مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: العلاقة مع تل أبيب فى «ورطة»

ترجمة - داليا طه

نشر موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى تقريرا حول العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية وما هو متوقع حدوثه بعد فوز دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، وأوضح أن العلاقة بين البلدين مهددة أكثر من أى وقت مضى وينبغى العمل على إعادة هيكلتها.
وأشار إلى أن هناك خلافات سياسية كبيرة فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، فضلا عن تغيير التركيبة السكانية والسياسية فى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتى دفعت البلدين على حدة.
ونقل الموقع عن بلاكويل، وهو مسئول بارز سابق فى إدارة بوش، كما نقل عن جوردون، وهو مسئول سابق رفيع المستوى فى إدارة أوباما، قولهما بأنه ينبغى على صانعى القرار فى كلا البلدين العمل المتواصل من أجل الاتفاق فى الرأى واصلاح العلاقة وتجنب الانقسامات فى ظل عدم وجود أطراف من البلدين تهتم بأمن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط.
واوضح الموقع أنه لأسباب استراتيجية وتاريخية، وأخلاقية، يجب على الحكومات أن تفعل كل ما فى وسعها لإعادة صياغة وإحياء الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
واضاف: إن  الإدارة الأمريكية الجديدة قد تكون فرصة لوضع الخلافات الأخيرة جانبا وإظهار الإرادة السياسية اللازمة لعكس الاتجاهات السلبية.
كما اقترح مجلس العلاقات الخارجية  ست خطوات يمكن من خلالها اصلاح العلاقة والحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين وهما اعادة صياغة العلاقة الاستراتيجية ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى لحضور قمة كامب ديفيد فى أوائل 2017 والتركيز على تطوير رؤية استراتيجية جديدة لشرق أوسط متغير.
ونبه إلى  توسيع التعاون فى مجال الدفاع من أجل تعزيز إحساس إسرائيل بالأمن والثقة فى الولايات المتحدة من خلال الالتزام بالدفاع الصاروخى ، ومكافحة تهريب الأسلحة عبر الانفاق  والتعاون التكنولوجى.
وشدد المجلس على ضرورة قيام الادارة الأمريكية بإعادة النظر فى الاتفاق النووى بشكل يخدم مصالح إسرائيل وأمنها وتطبيق القانون بصرامة مع الالتزام بفرض عقوبات على ايران فى حالة عدم الامتثال، ووضع خطة مشتركة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية بعد أن تنتهى مدة الصفقة وتنفيذ نهج منسق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة التحديات الإقليمية التى تشكلها طهران.
 كما رأى المجلس أن القيام بخطوات لتحسين حياة الفلسطينيين اليومية والحفاظ على فرص تحقيق السلام عن طريق التفاوض أمرًا فى غاية الأهمية .
واشار إلى ضرورة إعادة التوازن إلى الشراكة من خلال توسيع التعاون الاقتصادى الذى يركز على التجارة الثنائية والاستثمارات والطاقة، والابتكار، واندماج إسرائيل فى المنطقة.