الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن ترفض تقرير «الجنائية الدولية» بشأن جرائم حرب بأفغانستان

واشنطن ترفض تقرير «الجنائية الدولية» بشأن جرائم حرب بأفغانستان
واشنطن ترفض تقرير «الجنائية الدولية» بشأن جرائم حرب بأفغانستان




واشنطن - وكالات الانباء

رفضت واشنطن نتائج بحث أولى أجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب يحتمل أن يكون ارتكبها فى أفغانستان جنود أمريكيون وعملاء فى الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وكان ممثلو ادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، قد قالوا الاثنين الماضي، إن هناك أسبابا أولية للاعتقاد بأن القوات الأمريكية ارتكبت جرائم حرب فى أفغانستان، وفى منشآت احتجاز سرية بمناطق أخرى، فى عامى 2003 و2004.   
وردّت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو «نحن لا نعتقد إن إجراء المحكمة الجنائية الدولية بحثا أو تحقيقا فى تصرفات العناصر الأمريكيين فى أفغانستان أمر مبرر أو ملائم».
 وأضافت «لدينا نظام وطنى متين للتحقيق والمساءلة ويعمل جيدا»، مذكرة بأن «الولايات المتحدة ليست طرفا فى نظام روما الأساسى (الذى أنشأ المحكمة) ولم توافق على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية».
 وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا تحدثت بالتفصيل للمرة الأولى فى تقريرها السنوى حول الأبحاث التمهيدية، المرحلة التى تسبق فتح تحقيق، لتؤكد أن عناصر من القوات المسلحة الأمريكية مارسوا على «ما لا يقل عن 61 معتقلا أعمال تعذيب ومعاملة قاسية، وأهانوا كرامتهم الشخصية على الأراضى الأفغانية».
 وبعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك وواشنطن، حصلت وكالة الاستخبارات المركزية على موافقة إدارة الرئيس جورج بوش على استخدام وسائل استجواب وصفت بـ«بالمحسنة» بما فيها تقنية «الإيهام بالغرق».
 ومنذ ديسمبر 2007  لم تستخدم الوكالة هذه الوسائل التى منعها الرئيس باراك أوباما فى يناير 2009.
لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكد قبل فوزه فى الانتخابات أنه يؤيد اللجوء إلى مثل هذه التقنيات.
من ناحية أخرى،  أثار استعراض حزب الله اللبنانى بأسلحة يرحج أنها أمريكية جدلا فى لبنان، والولايات المتحدة، بعد أن أظهرت مواقع التواصل الاجتماعى، عرضا عسكريا أقامه الحزب فى مدينة القصير بريف حمص السورى.
وظهرت فى الصور التى سربتها مواقع قريبة لحزب الله آليات ومدرعات وأسلحة ثقيلة يُعتقد أنها من صنع أمريكى.
وعلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليزابيت ترودو على الصور المتداولة، قائلة إن «واشنطن تحقق فى الصور».
وأكدت ترودو أن «وقوع المعدات العسكرية الأمريكية بأيدى الحزب سيكون مصدرا للقلق، ونحن نعمل مع الوكالات المتعددة الموجودة لدينا من أجل الحصول على المزيد من المعلومات وتوضيح ذلك».
وحسب شبكة «سى إن إن»، ردت المسئولة الأمريكية على سؤال عن موقف واشنطن فى حال اتضح أن تلك الآليات الأمريكية كانت بحوزة الجيش اللبنانى وصلت منه إلى حزب الله، قائلة: «نحن نعتبر حزب الله منظمة إرهابية أجنبية، ونحتاج لمعرفة المزيد من المعلومات، لكننا بالطبع سنشعر بالقلق الشديد بحال انتهت تلك المعدات بين يدى حزب الله».
من جهته أوضح الجيش اللبنانى فى بيان على موقعه الإلكترونى، أن صور الآليات العسكرية التى يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ليست من مخزون الجيش وغير عائدة له.
 وكانت واشنطن سلمت الجيش اللبنانى الصيف الماضى شحنة عسكرية كبيرة ضمت آليات مدرعة ومدافع وصواريخ وذخيرة.
وكانت اليزابيث ريتشارد، سفيرة أمريكا بلبنان قالت فى أغسطس الفائت، أن بلادها ساهمت عام 2016 بأكثر من 221 مليون دولار من المعدات والتدريب للقوى الأمنية اللبنانية، لافتة إلى أن لبنان هو خامس أكبر متلق للتمويل العسكرى الأجنبى للولايات المتحدة فى العالم.