الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر يوجه رسالة إلى البشرية بمناسبة اليوم العالمى للتسامح

شيخ الأزهر يوجه رسالة إلى البشرية بمناسبة اليوم العالمى للتسامح
شيخ الأزهر يوجه رسالة إلى البشرية بمناسبة اليوم العالمى للتسامح




كتب _صبحى مجاهد

 

هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العالم كله، بمناسبة اليوم العالمى للتسامح، الذى  يوافق يوم السادس عشر من نوفمبر من كل عام.  
وأكد أن السلام والتسامح والحوار واحترام إنسانية الآخر مهما كان دينه أو لونه أو عرقه، هى تعاليم أقرتها جميع الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، وهى من أهم الرسائل التى جاء بها الدين الإسلامى الحنيف، ويتبناها الأزهر الشريف ويعمل على نشرها فى جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، وجه الإمام الأكبر رسالة سلام إلى العالم أجمع أفرادا وجماعات ومنظمات دولية وإقليمية وقادة دينيين، بضرورة التعاون ودعم كل جهود مخلصة تعمل على نشر ثقافة التسامح والتراحم والسلام العالمى والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وبين مختلف الدول والشعوب، مما يسهم فى تعزيز قيم التسامح والمواطنة، وبناء جسور الحوار والتفاهم والتسامح بديلًا عن العنف والكراهية، ويحافظ على  استقرار الأوطان ونهضتها.
كما استقبل الأزهر الشريف بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وفدًا دوليًا من القيادات الشبابية من كندا وإيطاليا وإيرلندا ورومانيا وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا، وذلك للتعرف على دور الأزهر فى نشر وتعزيز ثقافة السلام، وترسيخ قيم المواطنة ومكافحة الفكر الإرهابى.
وألقى الدكتور كمال بريقع، عضو مركز الحوار بالأزهر، محاضرة للوفد الشبابى  تحت عنوان «جهود الأزهر الشريف فى نشر ثقافة السلام والتسامح ومكافحة التطرف والإرهاب»، تحدث خلالها عن الأنشطة المختلفة التى يقوم بها الأزهر، وعرض لنموذج مرصد الأزهر باللغات الأجنبية كأحد أهم المراكز التى تعمل على التصدى للفكر المتطرف بتسع لغات مختلفة تستهدف الشباب، فضلًا عن الحملات التى يطلقها المرصد كحملة «يَدَّعون ونُصحِّح» وحملة «مفهوم الجهاد»، وردود الأفعال الإيجابية حول هذه الحملات.
وأشار المشاركون فى المحاضرة إلى العلاقات القوية التى تربط مؤسسة الأزهر الشريف واتفاقيات التعاون المختلفة بين الأزهر والكنيسة الأسقفية، وبين الأزهر والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمى من خلال مركز الحوار، مستشهدين بنموذج  بيت العائلة ومؤسساته وكيف أنه خطوة استباقية فريدة بادر بها د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالتعاون مع الكنائس المصرية بعد تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، ليقوم البيت بدعم اللُحمة الوطنية وترسيخ مفهوم الانتماء وتعزيز ثقافة قبول الآخر والتعايش المشترك بين أفراد المجتمع المصرى وتعزيز قيمه الأصيلة وتعاليم الديانات السماوية السمحة.
فيما أدان الأزهر الشريف فى بيان له  استهداف عدة قرى للمواطنين المسلمين «الروهينجا» بإقليم أراكان غربى ميانمار (بورما)، ما أسفر عن مقتل عشرات الأبرياء وتدمير مئات المنازل.
وجدِّد الأزهر الشريف استنكاره لاستمرار الاضطهاد والعنف والأعمال الوحشية الممنهجة بحق مسلمى الروهينجا، والإصرار على عدم الاعتراف بحقوقهم فى المواطنة الكاملة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية، التى تدعو للمساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات بغضِّ النظر عن الدِّين أو العرق أو اللغة.