الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكنيسى: عدم دقة المعلومات والسعى وراء الفرقعة الإعلامية وراء فقدان ثقة الجمهور

الكنيسى: عدم دقة المعلومات والسعى وراء الفرقعة الإعلامية وراء فقدان ثقة الجمهور
الكنيسى: عدم دقة المعلومات والسعى وراء الفرقعة الإعلامية وراء فقدان ثقة الجمهور




تحقيق ـ مريم الشريف

 

يبدو أن هناك تراجعًا لحد ما فى نسبة مشاهدة برامج التوك شو السياسية مؤخرا، ومن الملاحظ اتجاه الجمهور لمشاهدة البرامج الاجتماعية والفنية والرياضية بعيدا عن السياسة والأحداث الجادة، وهنا السؤال عن سبب هذا النفور من قبل المشاهد الذى اعتاد على مشاهدة البرامج السياسية على مدار سنوات طويلة بدأت منذ ثورة 25 يناير حتى الفترة الماضية.
ومن جانبه علق الإعلامى حمدى الكنيسى رئيس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس، أن سبب قلة نسبة مشاهدة البرامج السياسية يعود إلى سببين، أولهما اخطاء فادحة لمن قدموا برامج التوك شو السياسية والبرامج الجادة لعدم دقة فى تقديم المعلومات والأخبار الصحيحة، ولمحاولة عمل إثارة وفرقعة إعلامية بأى شكل من الأشكال.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إن توجه نسبة كبيرة من الجمهور مؤخرا إلى مشاهدة البرامج الخفيفة والمتنوعة لكونها تحظى بنسبة دعاية جيدة، بالإضافة إلى اجتهاد مقدمى هذه البرامج وتقديمها من قبل أشخاص ذوى كفاءة كبيرة، مثل الفنانة اسعاد يونس والإعلامية منى الشاذلى فهما على درجة كبيرة من المهنية.
وتابع إن الأخطاء فى الأخبار التى تقدم فى البرامج السياسية حدثت كثيرا، حيث إن هناك برامج كانت تقدم حلقات عن موضوعات سياسية معينة ويتضح فيما بعد أنه ليس لها أى أساس من الصحة، وهذا طبيعى أن يجعل المشاهد يفقد الثقة فيها ويبتعد عن مشاهدتها مرة أخرى، بالإضافة إلى أن كثرة برامج التوك شو والموضوعات السياسية أصابت الجمهور إلى حد ما بنوع من الملل.
كما علق الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والخبير الإعلامى، قائلا: «كثير من البرامج السياسية لجأت مؤخرًا لتقديم مضامين إعلامية أخرى مثل الإعلامى شريف عامر الذى قدم مؤخرا حلقتى للاعب كرة، والإعلامى وائل الإبراشى الذى قدم الفترة الماضية عددًا من الحلقات الفنية مثل حلقة المطربة ميادة الحناوى، ومن الوارد جدا أن القضايا السياسية يقل الحديث فيها خاصة أن هناك انتقادات متبادلة بين الإعلاميين وقطاعات داخل الرأى العام بأن البلد يحتاج نوعًا من تجميع الصفوف».
وأضاف إن المشاهدين شعروا بملل من السياسة والموضوعات الجادة، مشيرا إلى أن الموضوعات حاليا لا بد أن يكون الرأى واضح فيها لأنها تمس مصالح المواطنين مثل تعويم الجنيه والذى ترتب عليه زيادة ارتفاع أسعار الدواء وتغيير نمط حياة المواطنين لحدوث غلاء فى المعيشة، مشيرا إلى أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية فرضت نفسها لمناقشتها فى البرامج حاليا وتحتاج إلى آراء قاطعة أمام الرأى العام وهذا أدى إلى قلة الموضوعات السياسية وقلة مشاهدة البرامج السياسية من قبل الجمهور.
وتابع قائلا: البرامج اللايت والتى تقدم مضمون متنوع اكتسبت جمهورًا أكثر حاليا، لأن بعض البرامج السياسية تضحك على المشاهد، وهذا سبب عزوفة عنها، ولذلك إذا يريد القائم على القناة تقديم موضوعات سياسية فلا بد أن يقدم البرنامج ضيفًا مستنيرًا ولديه رؤية، يقوم بسرد الحقيقة كما تحدث فى الواقع، ويكون هناك رأى ورأى آخر.
ومن جانبها أشارت الإعلامية دعاء فاروق، قائلة: «بالتأكيد هناك تراجع فى مشاهدة البرامج السياسية وهذا الأمر منذ فترة لأن «الناس زهقت وعايزة تشتغل وتكسب»، وصحيح فى النهاية هناك قلق لدى المواطن بخصوص الاقتصاد المصرى وارتفاع سعر الدولار وتأثيره علينا، لكن المواطنين يريدون نتيجة فى الوقت الحالى وليس كلام بالنسبة لهم، وذلك من خلال بذل أقصى مجهود فى العمل، وهذا سبب عزوف كثير من المواطنين عن مشاهدة البرامج السياسية.
ونفت دعاء أن يكون تراجع نسبة مشاهدة البرامج الجادة يمثل خطرا ما على مقدميها من الإعلاميين، حيث قالت: «سيظلون مقدمى التوك شو السياسى الأساس ورقم واحد لأنهم يعكسون الشارع المصرى وكيف البلد تسير حاليا».
وأوضحت أن كثيرًا من مقدمى البرامج السياسية أصبحوا يقدمون حلقات متنوعة فى برامجهم سواء اجتماعية أو فنية وغيرها.