الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سيد حجاب» نصف قرن من الإبداع بـ«الأعلى للثقافة»

«سيد حجاب» نصف قرن  من الإبداع بـ«الأعلى للثقافة»
«سيد حجاب» نصف قرن من الإبداع بـ«الأعلى للثقافة»




شهدت د. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، مساء الأربعاء الماضى أمسية شعرية بعنوان سيد حجاب «نصف قرن من الإبداع»، أقامتها لجنة الشعر بالمجلس ومقررها د. محمد عبدالمطلب وبحضوره، وسط حضور كبير لعدد من الشعراء والمختصين ومنهم الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، ود. طارق النعمانى ود. محمد عبد المطلب، والشعراء محمد أبو دومة وأحمد سويلم ورجب الصاوى ومحمود الحلوانى.
بدأ الحديث د. عبدالمطلب قائلا «إن قرار لجنة الشعر بإقامة احتفالا شعريا بالشاعر الكبير سيد حجاب، جاء من منطلق الحب الشديد له والتقدير لدوره الثقافى وروح المحبة التى تضمنتها أشعاره، مشيرا إلى اهتمامه بإثراء شعر العامية فى مصر، بروح الثورة والتمرد وطلب الحرية، مضيفا أن لجنة الشعر حرصت على دعوة الشاعر سيد حجاب، لحضور الأمسية الشعرية، لكنه أبدى اعتذاره لظروف خاصة».
وأكد «عبدالمطلب» أن الشاعر سيد حجاب ابن محافظة المنصورة، أحدث ثورة هائلة فى شعر العامية، مع بداية الثمانينيات، وامتد شعره ليشمل مسرح العرائس، ومقدمات الأفلام والمسلسلات، مؤكدا أن كثيرا من الأعمال الفنية الكبيرة ترتبط فى أذهاننا بشعر «حجاب» أمثال مسلسل «ليالى الحلمية»، وفيلم «الكيت كات»، وهذا دليل على وصول شعره إلى أعماق المجتمع المصرى، واستطاعته التعبير عنه بأفضل الطرق، مؤكدا أنه قدم ذاكرة فنية ستمتد لمئات بل لآلاف السنوات.
واختتم «عبدالمطلب» أن أهم ما يميز أشعار سيد حجاب، هو الحس الصوتى الغريب، وهو ما ظهر فى مسرح العرائس، مؤكدا أنه كان موحيا للعديد من الفنانين بشخصياتهم فى السينما، وأشار إلى ديوان «الطوفان» الذى لم يلق إقبالا كبيرا من الجمهور فى عام 2008، لكنه نال اهتماماً شديداً عقب اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، مؤكدا أن أعمال حجاب، تشهد على الماضى، الحاضر، والمستقبل أيضا.
وأضاف الشاعر شعبان يوسف، خلال كلمته بالندوة، أن الشاعر سيد حجاب هو أحد اكتشافات الشاعر الكبير صلاح جاهين، فى الستينيات، مؤكدا أن «جاهين» تنبأ له بمستقبل هائل وشأن عظيم، وتبناه شعريا فى هذه الفترة، مسترجعا موقفا جمع «حجاب» بأستاذه صلاح جاهين، عندما رفض الأول تغيير نهاية قصيدة بعنوان «ابن بحر»، وأصر على موقفه وذلك ما أعجب «جاهين» وقتها، وأضاف «يوسف» أن فى أكتوبر عام 1969، أى بعد 3 سنوات من إطلاق «حجاب» ديوانه الشعرى الأول عن دار ابن عروس، ألقى القبض عليه مع مجموعة من أصدقائه، بتهمة الاشتراك فى التنظيم الشيوعى وقتها، وهو ما يعد بمثابة تجربة مريرة فى حياته، وطالب «يوسف» بضرورة الاهتمام بشعراء العامية، والإفراج عن أصواتهم لأن هذا هو أساس الحياة الثقافية فى مصر.
ومن جانبه قال الشاعر محمود الحلوانى إن شعر حجاب به سمات عدة أهمها الخيال الانفعالى والأصوات المتعددة، وأضاف أن خياله أيقونيا يتجسد ولا يشير.
وقد تضمنت إلقاء مقطتفات من شعر الشاعر الكبير سيد حجاب، بصوت الشعراء، أشرف عامر، ورجب الصاوى، وأبودومة.