الحوثيون يخرقون الهدنة الإنسانية فى ساعتها الأولى

صنعاء – وكالات الأنباء

 

خرقت ميليشيات الحوثى الانقلابية، أمس، الهدنة الإنسانية التى أعلنتها قيادة التحالف العربي، وذلك بعد أقل من ساعة على انطلاقها.
وقصفت عناصر الميليشيات الأحياء الشرقية بمدينة تعز جنوبى اليمن بالأسلحة الثقيلة والقذاف، مشيرا إلى أن أعمدة الدخان شوهت تتصاعد فى المنطقة.
وتعتبر عملية القصف فى تعز أول انتهاك من جانب الميليشيات للهدنة الجديدة.
وقبيل الهدنة، سادت حالة من الهدوء النسبى مدينة تعز، لكن حدثت بعض الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والميليشيات فى المناطق المحيطة بالقصر الجمهورى وكذا معسكر قوات الأمن الخاصة.
وكانت الهدنة الإنسانية دخلت حيز التنفيذ ظهر أمس، وأعلن الهدنة التحالف العربى «تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام فى اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني».
وتشمل الهدنة دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وفى مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلى الطرف الانقلابى فى لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب.
ووكانت حالة من الهدوء النسبي، قد سادت مدينة تعز قبل بدء الهدنة، لكن حدثت بعض الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والميليشيات فى المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري، وكذلك معسكر قوات الأمن الخاصة.
وأعلن التحالف العربى فى اليمن الهدنة، لتسهيل جهود إحلال السلام فى اليمن، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ، بعدما رفض الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الذى يدعمه التحالف العربى وقفاً لإطلاق النار كان ينبغى أن ينفذ الخميس الفائت بمبادرة من وزير الخارجية الأمريكى جون كيري.
وقال التحالف فى بيان أوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية أن وقف النار «تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام فى اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمنى الشقيق».
وحذر البيان من أنه «فى حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأى أعمال أو تحركات عسكرية فى أى منطقة فسيتم التصدى لها من قبل قوات التحالف، مع استمرار الحظر والتفتيش الجوى والبحري، والاستطلاع الجوى لأى تحركات لميليشيات الحوثى والقوات الموالية لها».
وبحسب البيان، قررت قيادة التحالف الالتزام بهذه الهدنة نزولاً عند طلب وجهه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفشلت 6 محاولات لوقف إطلاق النار فى اليمن، آخرها هدنة لثلاثة أيام فى أكتوبر، سعت إليها واشنطن ولندن والأمم المتحدة، لكنها انهارت فور بدء مهلة تطبيقها، وكان يفترض أن تسمح هذه الهدنة بإيصال مساعدات لملايين النازحين والمحتاجين.
وكان الوسيط الأممى فى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، طرح فى أكتوبر، خطة سلام مع الأمل بإعادة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، ولكن من دون جدوى.
واستضافت الكويت لثلاثة أشهر مفاوضات سلام يمنية برعاية الأمم المتحدة، لكنها علقت فى أغسطس من دون نتيجة.