الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى حفل تأبين «صانع البهجة» أشرف زكى ينفعل قائلا: الفنان المصرى خارج «أجندة» الدولة وتستخدمنا لتزيين «التورتة»

فى حفل تأبين «صانع البهجة» أشرف زكى ينفعل قائلا: الفنان المصرى خارج «أجندة» الدولة وتستخدمنا لتزيين «التورتة»
فى حفل تأبين «صانع البهجة» أشرف زكى ينفعل قائلا: الفنان المصرى خارج «أجندة» الدولة وتستخدمنا لتزيين «التورتة»




كتبت_ آية رفعت

عبر د. أشرف زكى نقيب الفنانين عن استيائه من إهمال الدولة فى تقديم العزاء الرسمى أو إقامة جنازة رسمية أو أية مظاهر لوداع النجم الراحل محمود عبدالعزيز خاصة أنه قيمة كبيرة ولن تعوض، مؤكدا أنهم لا يهتمون بفنانينهم ولا يعرفون قيمتهم بينما الدول الخارجية قدمت التعازي. مشيدا بما فعلته المخابرات المصرية من تقديم واجب العزاء لـ«الهجان»، بالإضافة إلى عرض محافظى الجيزة والإسكندرية باختيار أى مكان لاطلاق اسمه عليه، متعجبا من عدم حدوث ذلك تكريما له وهو على قيد الحياة.. وقد انفعل زكى قائلا: إن الدولة تستخدم الفنانين لتزيين «تورتة» أمام الآخرين، بينما عندما يذهبون لا يرون أى تكريم، فالفنان المصرى خارج أجندتها.
وقد حضر زكى حفل التأبين الذى أقيم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا وأكد أن النقابة تعاونت مع المهرجان فى هذا التأبين إيمانا منها وتقديرا لجهودهم لإقامته رغم وفاة الساحر قبل الافتتاح بيومين فقط. وقد حضر الاحتفالية مجموعة من أصدقاء عبدالعزيز الذين تعاونوا معه ومنهم سامح الصريطى والمخرج مجدى أبو عميرة وإلهام شاهين وبشرى ونادية رشاد ونهال عنبر ومحمد متولى والمنتج شريف مندور والاب بطرس دانيال.
وتفاعل الجمهور مع وصية الراحل لصديقه الفنان سمير صبرى، الذى حرص على الحضور ليسرد بعض اللقطات الإنسانية من حياته، حيث قال إنه كان مرافقا له فى رحلة علاج منذ سنوات طويلة وكان سيجرى جراحة فى باريس فأوصاه أن يتم دفنه فى الإسكندرية بشرط أن يتم إلقاء ماء البحر على قبره، مضيفا أنه عندما فاق من العملية وقتها قال له إن المياه تم تأجيلها قليلا ولكن ظلت هذه وصيته الأولى حتى تم تنفيذها. وأضاف صبرى قائلا إنهما لم يجتمعا معا فى عمل واحد رغم الصداقة القوية بينهما واصفا إياه بالمتواضع العاشق للإسكندرية وبحرها. كما أشار إلى أن عبدالعزيز كان طيب القلب ولم يشكوا أحدا حتى إنه أسر فى نفسه الحزن عندما شاهد فيلمه «إبراهيم الأبيض» وقد تم قص جزء كبير من مشاهده وقتها دون علمه، فقال لصبرى إنه حزن لذلك الأمر وأنه لن يقدم سينما مرة أخرى وسكون هذا آخر أفلامه وبالفعل قد كان.
وقد تحدث عدد من الحضور حول إنسانية واحترافية عبد العزيز وكيف كان لقاؤهم الأول به، بينما تحدثت الفنانة بشرى فى كلمة قصيرة معاتبة تلاميذ النجم الراحل والفنانين الشباب الذين قدمهم وساندهم بشدة مؤكدة أنها كانت تتوقع حضورهم تكريما مثل هذا لأنه أول حفل تأبين رسمى له وحتى إن كانوا قد تغيبوا عن حفل افتتاح المهرجان بسبب الحزن فهذا لا يعنى أنهم يتغيبون عن التأبين. أضافت قائلة: «هذه الدورة مهداة لروح الفنان القدير وكان يجب علينا كلنا الحضور تكريما له ورغم أن الافتتاح أقيم فى حدود الاحترام لروحه ولحزن زملائه عليه فلم أجد الفنانين الشباب بشكل خاص توقعت أنى سأجدهم اليوم. وأتمنى أن يعيدوا حساباتهم للحضور فى الختام لأن النجم الراحل والمهرجان يستحقان حضورهم».
بينما وصف المخرج سمير سيف النجم الراحل بأنه يحظى بشعبية كبيرة وحب من كل الوسط وخارجه بسبب تواضعه وأنه شخص «غير مؤذى» فكان دائما لا يتعمد الدخول فى المشاكل ومعروف بخفة ظله وطيبة قلبه. وقد ختمت الفنانة إلهام شاهين اللقاء لأنها كانت من أقرب الصديقات اللاتى عشن بجانب الساحر بصفتها رفيقة الأعمال الفنية وصديقة لزوجته الإعلامية بوسى شلبى.
وتحدثت إلهام عن الساحر مؤكدا التزامه بعمله بشكل كبير خاصة أنه كان يتعمد الحضور إلى الاستوديو مبكرا قبل موعد التصوير ليطلب فول وطعمية ويجلس مع عمال وفنيى الاستوديو ليتناولوا الفطور معا. وأضافت أنها اختلفت معه يوما أثناء تصوير فيلم «دنيا عبدالجبار» من فرط توحده مع الشخصية حيث إنه كان يدخل فى الشخصية ويعايشها فى الواقع حتى إنه صرخ فى وجهها موبخا إياها على ملابس غير ملائمة لشخصيتها بالفيلم مؤكدا أن «عبدالجبار» لن يترك زوجته بهذا الفستان وبعدما أثار حزنها وغضبها وقتها لكنها أدركت أنه ينظر لها بعين الشخصية وأن كلامه صحيح فالملابس غير مناسبة للدور.
وقالت إلهام: إنها تتمنى أن تهتم الدولة بتكريم الفنانين على حياة عينهم فهى لديها قامات وفنانين لن يتكرروا مثل عبد العزيز ونور الشريف وأحمد زكى وغيرهم من القامات التى لم يتم تكريمها سوى بعد وفاتها. مؤكدة أن الفنان يصاب بالاكتئاب غالبا لأنه يحمل هم مجتمعه والناس من حوله وبلده بينما ينتظر أن يسعده غيره كما هو يسعدهم، وكان عبدالعزيز من هؤلاء الفنانين المهمومين دائما والذى يصاب بالحزن الشديد من الأوضاع والمشاكل بل ويحزن حتى عندما يجد أن اختلاف الرأى يؤدى لمشاكل بين الناس. فهو يسعد الناس بفنه وكان يجب إسعاده.