الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تواصل قصف حلب بالبراميل المتفجرة والعالم يدين استهداف المستشفيات

تواصل قصف حلب بالبراميل المتفجرة والعالم يدين استهداف المستشفيات
تواصل قصف حلب بالبراميل المتفجرة والعالم يدين استهداف المستشفيات




دمشق - وكالات الأنباء

مع  استمرار القصف الكثيف من قبل طائرات النظام السورى لمدينة حلب، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن شحنات كبيرة من الأسلحة المتطورة أرسلها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة، وصلت إلى قوات سوريا الديمقراطية فى ريف الرقة ومحافظة الحسكة.
وأجمعت مصادر موثوقة أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات وصلت إلى القوات بعد مشاهدة الناقلات والشاحنات، وهى تقوم بنقل عربات العسكرية من نوع «همر» والذخيرة والأسلحة عبر مدينة القامشلى إلى ريف الرقة ومنطقة عين العرب «كوباني».
وكان المرصد أعلن فى يوم سابق وصول تعزيزات من الجنود الأمريكيين إلى منطقة عين العرب، للمشاركة فى العمليات العسكرية الدائرة فى ريف الرقة الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، مضيفًا أن القوات الأمريكية ستشارك فى العملية التى أطلق عليها اسم «غضب الفرات» لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشمالى والشرقي، بأعداد أكبر من الأعداد التى شاركت فى معارك السيطرة على منبج.
فى غضون ذلك وصل المبعوث الأممى ستافان دى ميستورا صباح امس إلى العاصمة السورية دمشق فى زيارة قصيرة اجرى خلالها محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم.
ونقلت الصحيفة الموالية للحكومة السورية أن زيارة زيارة دى ميستورا كانت»مقتضبة للغاية» وأن ضغط مدة الزيارة يعكس عدم رضا دمشق عن تصريحات صدرت مؤخراً عن دى ميستورا تعتبرها دمشق «استفزازية» و»غير متوازنة» ولا تعكس دور المبعوث الأممى كوسيط فى حل الأزمة.
فيما، نفت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض، تقارير إعلامية تحدثت عن نية المعارضة السورية عقد مؤتمر مشترك فى دمشق أواخر العام الجاري.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن بيان صادر عن المتحدث الرسمى باسم الهيئة العليا رياض نعسان آغا، بأن الأنباء عن اعتزام رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم عقد مؤتمر وطنى لفصائل المعارضة السورية فى دمشق عارية من الصحة، مؤكدًا أن ذلك لن يتحقق إلا بعد رحيل بشار الأسد.
وأضاف أن فصائل المعارضة التى أجرت الهيئة معها مشاورات للتحقق فى صدقية هذه الأنباء نفت وجود خطة لعقد مؤتمر كهذا، فضلا عن نيتها المشاركة فيه.
ميدانيًا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف الجوى والمدفعى والصاروخى على أحياء حلب الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ارتفع إلى 54 بينهم ثمانية أطفال.
وأوضح المرصد أن الجيش السورى واصل أمس قصف مناطق من مدينة حلب، مشيرًا إلى أن حملة القصف المتواصلة على شرقى المدينة خلفت 290 قتيلا وعطلت المستشفيات عن الخدمة، فى وقت أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها إزاء التصعيد، وأدانت الولايات المتحدة القصف
وأفادت مصادر إن الطيران المروحى ألقى فجر أمس براميل متفجرة تحوى غاز الكلور على حييْ الصاخور وهنانو شرقى حلب، مما أدى لمقتل عائلة من ستة أشخاص.
وذكرت مصادر طبية إن كل المستشفيات فى شرق حلب المحاصر أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف الجوى الذى تنفذه طائرات النظام السوري.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى سوريا إليزابيث هوف إن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة «أكدت أن كل المستشفيات فى شرق حلب خرجت من الخدمة».
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفيات شرق حلب تعرضت لأكثر من ثلاثين ضربة منذ مطلع يوليو الماضي. وأضافت «عدد الأطباء قليل والمستلزمات الطبية نفدت مع عدم وجود إمكانية لإرسال المزيد.
وعبرت الأمم المتحدة عن صدمتها للتصعيد الأخير فى أعمال العنف بسوريا وحثت على تأمين وصول المساعدات لأكثر من 250 ألف شخص يرزحون تحت القصف والحصار منذ قرابة أربعة أشهر. من جانبها، نددت واشنطن بقصف حلب وحذرت دمشق وحليفتها موسكو من عواقب هذه التحركات.
وقالت مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس فى بيان «تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية».
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون إن التقارير الواردة عن ضربات جوية على مدنيين ومستشفيات فى شرق حلب «مثيرة للاشمئزاز». ودعا إلى العودة إلى الدبلوماسية.
 وكان الجيش السورى وحلفاؤه استأنفوا الثلاثاء الماضى عملياتهم ضد شرق حلب بعد توقف لأسابيع، وشنوا أمس الأول عمليات برية ضد مواقع مقاتلى المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة.