الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلاف في الحكومة الإسرائيلية حول المقترح المصري بوقف إطلاق النار




كشفت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي عن وجود خلافات حادة بين وزراء الحكومة الإسرائيلية حول الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، وأوضح «أودي سيجل» المحلل السياسي بالقناة أنه في حال قررت الحكومة الاستجابة لمساعي وقف الطلاق النار فإن حماس ستسجل نقاط نصر لصالحها، وهو ما يراه عدد من الوزراء . حيث أوضح مسئولون إسرائيليون أنه في حالة التوصل لاتفاق مع حماس، فإن الأمر سيتطلب من إسرائيل الموافقة علي الشروط التي قدمتها حماس .

وكان «بنيامين نتنياهو» قد دعا لعقد اجتماع عاجل للمنتدي الوزاري «التساعية» لمناقشة الاقتراح المصري لوقف اطلاق النار، ومطالب حركة حماس، ومن بينها رفع كامل للحصار عن قطاع غزة، وبالمقابل تطالب إسرائيل بتحديد قطاع أمني علي الحدود مع غزة، تلتزم «حماس» بعدم المساس بالجنود الاسرائيليين فيه.
ورأي «سيجل» أن انتصار حماس يتجلي باتساع دائرة النطاق التي وصلت إليها صواريخها واستهداف مدن مركزية مثل «تل أبيب» و«القدس»، والتي لم تتمكن إسرائيل من التعامل معها، ثانيا قدرة «حماس» علي الصمود ومواصلة اطلاق الصواريخ، وثالثا احتشاد الجيش الإسرائيلي علي حدود غزة وعدم التدخل بريا بها، في حين أنه رأي أن الإنجاز الذي استطاعت إسرائيل تنفيذه هو اغتيال «الجعبري» فقط .
ومن جانب آخر كشفت صحيفة «معاريف» عن وجود انتقادات أمريكية للدور المصري في التصعيد بغزة، وأعربت دوائر أمريكية عن تشككها في قدرة الرئيس المصري «محمد مرسي» في إدارة الموقف، حيث اتهم السيناتور الأمريكي «كارل ليفين»،رئيس لجنة الأمن بالكونجرس، مصر بأنها لا تضغط بشكل كاف علي حماس لقبول شروط التهدئة، ووصف الضغط المصري بالضعيف للغاية .
وفي تصريح مثير قال رئيس الأركان الإسرائيلي «بني جانتس» إن الحوار الإسرائيلي مع مصر لم يؤثر علي العمليات العسكرية الإسرائيلية علي القطاع،ومهاجمة ما وصفه بالبنية التحتية للإرهاب - بحد وصفه .
وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم» إن «جانتس» أنهي تقدير الموقف، وأكد علي أن الجيش الإسرائيلي مستمر في مهاجمة «خلايا الإرهاب»، مشيرة إلي أن الجولة الأولي من المحادثات المصرية الإسرائيلية للتوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل انتهت دون نتائج .
فيما وجّه «موشيه يعلون»،وزير الدولة للشئون الاستراتيجية، انتقادات للحكومة المصرية زاعما أن مصر لم تقم بدورها في وقف عمليات التهريب من سيناء للقطاع، في نفس السياق بحث مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري، اللواء رأفت شحاتة، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلَّح أمس، التوصل إلي اتفاق للتهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي إن المجتمعين يناقشون الملامح النهائية للاتفاق الذي يتضمن وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ضد إسرائيل، مقابل رفع الحصار عن القطاع، وفتح معبري رفح وكرم أبو سالم بشكل دائم، وإعادة إعمار قطاع غزة ووقف العدوان عليه جواً وبحراً وبراً.
وأضاف أن الاتفاق يتضمَّن تعهَّد إسرائيل بوقف استهداف القيادات الفلسطينية ووقف قصف غزة، وضمان حرية الانتقال للفلسطينيين من وإلي قطاع غزة خاصة المزارعين والرعاة.
من جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان الزيارة التي قام بها الوفد الوزاري العربي لقطاع غزة أول أمس.. جاءت بناء علي قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا من اجل اظهار التضامن من جميع الدول العربية مع الشعب الفلسطيني المناضل في غزة وتوفير الدعم اللازم له والعمل علي كسر الحصار.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الامانة العامة للجامعة العربية عقب عودته من قطاع غزة –  أن الدول التي لديها سياسة نشطة لديها مخططات لكل شيء مؤكدا ان اجتياح سيناء يعني الحرب.
وحول دعوة رؤساء اركان حرب الدول العربية للاجتماع لبحث المخططات الاسرائيلية تجاه ما يجري في سيناء وقطاع غزة قال العربي إنه كان هناك دعوة من العراق لعقد اجتماع لرؤساء الاركان الحرب في الدول العربية منذ عشرة ايام وننتظر الرد في هذا الشأن .