الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما: لست متفائلاً بشأن سوريا.. والتدخل العسكرى خطأ استراتيجى

أوباما: لست متفائلاً بشأن سوريا.. والتدخل العسكرى خطأ استراتيجى
أوباما: لست متفائلاً بشأن سوريا.. والتدخل العسكرى خطأ استراتيجى




عواصم العالم ـ وكالات الأنباء

 

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن الفوضى فى سوريا قد تستمر «لبعض الوقت» وإن الدعم الروسى والإيرانى للحملة الجوية التى يشنها الرئيس بشار الأسد شجع قمع الأخير لمقاتلى المعارضة.
وأكد أوباما خلال مؤتمر صحفى فى بيرو، فى ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى (أبك): «لست متفائلاً بشأن آفاق المستقبل فى سوريا على المدى القريب».
وتابع: «فور أن اتخذت روسيا وإيران قراراً بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهديد حلب بشكل أساسى بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التى يجرى تدميرها أصبح من الصعب جداً حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن».
وقال أوباما إنه أبلغ أيضاً نظيره الروسى فلاديمير بوتين، على هامش قمة أبك، أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء فى سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار.
وأضاف «نحتاج فى هذه المرحلة لتغيير فى كيفية تفكير كل الأطراف فى هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك. ما من شك فى أن قوى متطرفة ستظل موجودة فى سوريا والمناطق المحيطة بها لأنها ستبقى فى حالة فوضى لبعض الوقت».
وفى ظل إدارة أوباما، قدم برنامج المساعدات العسكرية الذى تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أسلحة وتدريبات لقوات المعارضة المعتدلة فى سوريا بالتنسيق مع دول من بينها السعودية والأردن وتركيا وقطر.
وأشار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى اعتراضه على الدعم الأمريكى لمسلحى المعارضة قائلاً إنه يريد التركيز على محاربة تنظيم داعش.
وقال إنه قد يتعاون حتى مع روسيا أقوى حليف للأسد والتى تقصف مسلحى المعارضة منذ أكثر من عام فى غرب سوريا وذلك من أجل محاربة تنظيم داعش.
بينما قال أوباما أنه خلص إلى أنه ليس لديه أساس قانونى للتدخل العسكرى فى سوريا وأن فعل ذلك سيكون «خطأ استراتيجياً» فى ضوء الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى أفغانستان والعراق والحاجة لمحاربة تنظيم داعش.
بينما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بأن إعلان الحكومة السورية «رفضاً قاطعاً» لطرح نقله إليها المبعوث الدولى ستافان دى ميستورا حول إدارة ذاتية فى شرق حلب، لا يعنى نهاية الطرح الذى ينص على خروج جبهة النصرة من شرق المدينة مقابل تخفيف الطوق عنها.
وأرجعت ذلك إلى تأكيدات من مصادر فى المعارضة السورية وتلميحات من المصادر التركية بقبول روسى بها رغم مواقف النظام.
وقالت مصادر تركية للصحيفة، إن «رفض النظام ليس نهاية المطاف لأن الروس أبدوا تفهماً لهذا الطرح الذى جرى التداول فيه دولياً وإقليمياً قبل أن يحمله دى ميستورا»، موضحة أن الطلب الأساسى للروس كان خروج النصرة وهذا ما يزال ممكناً.
واضافت المصادر إن «أنقرة تتباحث بشكل جدى مع الروس فى إيجاد مخرج واقعى لإنهاء أزمة حلب»، مشيرة إلى أن تركيا عرضت أكثر من مقترح على روسيا لحل الأزمة، منها ما يقترب مما طرحه المبعوث الدولى بشأن «إدارة ذاتية» لشرق حلب.
وكشفت المصادر أن الاقتراح الذى يتم التداول به يقضى بإخراج مقاتلى «النصرة» أو «فتح الشام» بمسماها الجديد من المدينة المحاصرة، على أن يصار إلى منع الوجود العسكرى داخل المدينة.