الآلاف يحتفلون بمولد الإمام « زين العابدين» بالسيدة

كتبت - أمينة محمد

من معــــشر حبهم دين وبغـــضهم كفر وقـــربهم منجــــى ومعــــتصــم، يستدفــــع الســوء والبلوى بحبهم ويستزاد بــه الإحــــسان والنعـــــم، مقــــدم بعــــد ذكــــر الله ذكــــرهم فى كـل فــــرض ومختــوم به الكلم‏ ، بمثل هذه الكلمات وغيرها من الأشعار، احتفل الآلاف من الصوفية أحباب آل البيت، بذكرى مولد الإمام «زين العابدين بن على»، إذ قام المريدون والأحباب، بعقد مجالس الذكر والإنشاد، كما أقام العديد من المحبين، ما يسمى بـ«الخدمة» لتقديم الطعام والشراب للمحتاجين، وزوار الضريح، مضيفا: إن أكثر الأطعمة التى تقدم هى الفتة وساندويتشات الرز باللحمة، والجبن القديم والدقة.
من جانبه، أكد عدد من المريدين، أن فى احتفالات آل البيت يكثر الخير حيث نجد الطعام والشراب، بالإضافة للجو الروحانى والايمانى الذى نجده فى مثل هذه الأجواء.
وأضافت شادية شحاتة: إنها كانت تعمل صحفية، وكانت دائمة السخرية ممن يقولون على أنفسهم صوفية، واتهمهم بالتمثيل، لكن بعد ذلك فتح الله قلبى وتركت كل عائلتى، وبقيت عايشة زيهم.
فيما قال الشيخ حسن العوامى، منشد،: «انا بنشد وانا عمرى 12سنة، يعنى بقالى 43 سنة بامدح فى آل البيت، ابويا كان شيخ جامع وكنت باروح معاه واشوف الناس وهى بتمدح، اندمجت معاهم وبقيت جزءًا منهم، انا سبت شغلى حبا فى آل البيت ومدحهم، ومش عايز فلوس، وعارف ان رزقى هييجى لحد عندى، لدرجة إن الأكل بييجى لحد عندى من ناس كتير». وأوضح الشيخ حسين أبو كحلة، صاحب خدمة، أنه يفعل ذلك طوال حياته، ومش أنا لوحدى اللى بعمل كدا فى ناس بتبقى عارفة المواعيد، وبتيجى لوحدها توزع أكل ونفحات على الغلابة.
وأشارت إحدى السيدات، رفضت ذكر اسمها، إلى أنها تأتى كل عام فى ذكر مولد سيدى زين العابدين لتوزيع النفحات، تقربا إلى الله، وأضاف أحد الأطفال يدعى محمد من سوهاج، أنه يركب القطار كل عام من بلدته لزيارة مقام سيدى زين العابدين، حبا فى آل البيت.
يذكر أن العديد من شباب المنطقة يقوم على نظافة المقام والاهتمام به، كما تقوم الفتيات بتزيين المقام بالورود والعطور.
جدير بالذكر أن الامام زين العابدين هو ابن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه، جدته هى سيدة نساء هذه الأمة السيدة فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنها ابنة خير خلق الله محمد نبى الله صلى الله عليه وسلم.