السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كريم طرايدية: «حكايات قريتى» تجربة ذاتية وتعمدت «تشويش» النهاية

كريم طرايدية: «حكايات قريتى» تجربة ذاتية وتعمدت «تشويش» النهاية
كريم طرايدية: «حكايات قريتى» تجربة ذاتية وتعمدت «تشويش» النهاية




كتبت - آية رفعت


قال المخرج الجزائرى كريم طرايدية إنه بدأ فى كتابة سيناريو فيلمه «حكايات قريتي» عام 1990 وانتهى منه عام الـ2000 وسبب فى فكرة الفيلم والتى تدور حول طفل فى إحدى قرى الجزائر أثناء إعلان استقلال الجزائر حيث كان يتمنى أن يستشهد والده الذى هجرهم وحرمه من حنانه لكى ينعم بما نعم به أسر الشهداء. وقال طرايدية إن هذه هى قصته الشخصية وأنه هو «بشير» البطل الطفل حتى أن اسمه الحقيقى بشير.. كما أن كل شخصيات القصة واقعيون وقصد من خلالها رصد الأحداث التى عاشها هو وأسرته فى ذلك الوقت.
وعن نهاية الفيلم والتشويش السياسى الذى حدث بعد الاستقلال وإن كان يقصد به شيئا من الحاضر أم لا.. قال طرايدية إنه لم يحمل فكرة أو رسالة أو هدف من الفيلم سوى رصد الماضى وأحيانا يكون النظر إلى التاريخ يعكس حقيقة الواقع، ولكنه بشكل عام لا يريد الخوض فى تفاصيل الواقع ولا تقديم أحداثه لأن الماضى يملك كل خيوطه. وأضاف قائلا إن التشويش السياسى الذى أصاب الناس فى النهاية كان حقيقيا وكل جيله كان مشوشا سياسيا فى ذلك الوقت ولا يعرفون من السلطة الأجدر فى التولى بعد الاستقلال، مضيفا أن مشهد الهتافات كان من وحى خياله ولم يره فى الواقع ولكنه كان ضروريا للتعبير.
وعن قصة السيدة الفرنسية التى تطعم الأطفال العسل بأصابعها قال طرايدية إنها كانت قصة واقعية لسيدة كانت تخرج من الكنيسة كل أحد لتطعم الأطفال الجزائريين بأصابعها العسل.. وعندما كان صغيرا لم يكن يفهم معنى ذلك ولكن عندما تعمق فى الأمر فيما بعد وجد أنه أمر مهين ونوع من التعطف والشفقة لذلك قرر الانتقام منها فى الفيلم بأنه جعل أحد الأطفال يعض على أصبعها بشكل وحشي.
ومن جانب آخر قال طرايدية إنه سعيد بمشاركته بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وسعيد بعرض فيلمه بهذا الصرح ولكنه مستاء من شاشة العرض لأن الفيلم أكثر وضوحا وإضاءة مما عرض عليه مؤكدا أنه ذهب لمحاولة حل المشكلة مع الفنيين ولكنه وجدهم قد قاموا بتشغيل الفيلم وترك الغرفة بالكامل.