الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: تحرير سوريا والعراق وليبيا من «داعش» يعنى تحول التنظيم إلى خلايا نائمة

الإفتاء: تحرير سوريا والعراق وليبيا من «داعش» يعنى تحول التنظيم إلى خلايا نائمة
الإفتاء: تحرير سوريا والعراق وليبيا من «داعش» يعنى تحول التنظيم إلى خلايا نائمة




كتب - صبحى مجاهد

دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إلى توخى أقصى درجات الحيطة والحذر من احتمالية هروب مقاتلين من تنظيم «داعش» إلى الدول الجوار هربًا من كثافة وقوة العمليات الموجهة ضدهم فى سوريا والعراق وليبيا.
وأوضح المرصد أن استراتيجيات التنظيم المعلنة تشير إلى أنه يسعى دومًا إلى إيجاد مناطق ارتكاز وتجمع، ليعلنها ولاية تابعة للخلافة المزعومة، فإذا فقد مناطق الارتكاز تلك، فإنه يتحول إلى استرايجية النكاية والإنهاك باعتبارها الأقل كلفة فى المواجهة مع الجيوش والسلطات المحلية فى المناطق التى يقبع فيها عناصر التنظيم.
وأضاف المرصد أن الكثير من المؤشرات وتطور الأحداث على الأرض تشير إلى خسارة التنظيم للكثير من نقاط تمركزه فى سوريا والعراق وليبيا، خاصة بعد العمليات الأخيرة فى الموصل، وكذلك الهجوم الكبير الذى يتعرض له التنظيم فى الرقة - معقل التنظيم - منذ نحو أسبوعين، إضافة إلى قرب حسم معركة سرت - أحد أهم معاقل التنظيم بليبيا- وهو ما يشير بقوة إلى تحول مقاتلى التنظيم من المواجهة المباشرة إلى الهرب والاختفاء بعيدًا عن أعين السلطات تمهيدًا لشن عمليات وفق استراتيجية النكاية والإنهاك، الأكثر أثرًا والأقل كلفة.
ولفت المرصد إلى هذا التحول على الأرض يشير إلى إمكانية تواجد التنظيم فى مختلف دول المنطقة وعلى امتداد مساحتها، وتكوين خلايا نائمة أو ذئاب منفردة - وفق مصطلحات التنظيم - مما يحتم على دول المواجهة أن تغير من استراتيجيتها من المواجهة العسكرية المباشرة وحرب العصابات إلى مواجهة خلايا نائمة تنتشر على مساحات واسعة وتقوم بعمليات إرهابية نوعية بشكل لامركزي، ثم ما تلبث أن تعود للخفاء مرة أخرى لتتوارى عن الأنظار والملاحقة الأمنية.
إلى ذلك ندد المرصد بالهجمة الوحشية التى تستهدف مسلمى بورما والتى تسببت فى مقتل العديد من المسلمين هناك وتشريد الآلاف وهدم المنازل وطرد سكانها واعتقال العديد من الرجال والنساء، داعيا المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بدوره فى حماية الأقليات الدينية والعرقية من الانتهاكات المتكررة التى تستهدف أقلية الروهينجا المسلمة ودفعها نحو ترك وطنها والهرب إلى الدول المجاورة.
وأكد المرصد فى بيان له أن الانتهاكات المتكررة والممنهجة ضد أقلية الروهينجا باتت تشكل تهديدًا للأمن والسلم الدولى وتدفع الكثير من أبناء أقلية الروهينجا إلى اللجوء إلى العنف كسبيل لحماية نفسه من بطش وعنف السلطات المحلية، وهو الأمر الذى يغرى الكثير من التنظيمات المتطرفة والتكفيرية إلى استثمار تلك الأوضاع وتجنيد أبناء الأقلية هناك لممارسة العنف تحت دعاوى كاذبة وخادعة لأقلية تتعرض لأقصى أنواع الاضطهاد والتمييز داخل وطنهم.