اليوم.. «البرلمان» فى «أسوان» لإنهاء أزمة «النوبة»

كتب - ابراهيم جاب الله

تجرى الحكومة اتصالات مكثفة مع مجلس النواب لإنهاء أزمة أهالى النوبة والتفاوض مع الأهالى حول مطالبهم بتخصيص الأراضى الموجودة فى منطقة «خور قندى» لهم.
ومن المقرر أن يتوجه اليوم وفد برلمانى من النواب وأعضاء لجنة الإسكان إلى محافظة أسوان، للوقوف على حقيقة أزمة قطع الطريق من جانب أهالى النوبة ومحاولة تهدئة الأوضاع.
ويضم الوفد 12 نائبًا فى مقدمتهم علاء والى رئيس لجنة الإسكان، ويسرى المغازى وعبدالوهاب خليل وكيلا لجنة الإسكان، بجانب النواب محمد إسماعيل وخالد عبدالعزيز ومحمد عبدالغنى وعماد سعد ومصطفى بكرى.
بينما تعد الحكومة حاليًا مشروع قانون لتنمية النوبة والمناطق الحدودية، تنفيذًا للمادة 236 من الدستور، على أن يتم إحالة مشروع القانون قريبًا للبرلمان.
جاء ذلك بعدما التقى وفد من البرلمان أمس الأول بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لبحث الأزمة الراهنة فى النواب، وضم الوفد النواب مصطفى بكرى ومحمد الغول والسيد حسن موسى وعمرو أبواليزيد، بالإضافة إلى قيادات ائتلاف «دعم مصر»، وهم النائب سعد الجمال وعمرو غلاب نائبا رئيس الائتلاف، والنائب طاهر أبوزيد أمين عام الائتلاف، وعلى عبدالونيس منسق اتصال القاهرة.
وطالب النواب فى اللقاء بضرورة تحرك الحكومة الفورى لإنهاء الأزمة الراهنة من خلال تنفيذ مطالب أبناء النوبة.
وحمل رئيس الوزراء عدة رسائل لنقلها لأبناء النوبة، من خلال أعضاء مجلس النواب، مفادها أنه حال أكدت احداثيات منطقة «خور قندى» أنها تقع بكاملها ضمن الأراضى التى يدور عنها الحديث فسيكون لأهل النوبة الأولوية المطلقة فيها.
وتضمنت الرسائل الموجهة للأهالى فى النوبة، أنه فى حال خروج بعض احداثيات المنطقة المذكورة خارج أراضى شركة الريف المصرى، سيتم أيضًا إعطاء الأولوية لأبناء النوبة فيها.
وأكد النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب أحد المشاركين فى اللقاء، أنه طالب الحكومة بأهمية التحرك السريع لإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء أكد حرصه على اعطاء كل ذى حق حقه وأنه يتابع القضية بنفسه.
وأشار بكرى إلى أن رئيس مجلس الوزراء، أجرى 3 اتصالات مع محافظ أسوان فى هذا الصدد للوقوف على تفاصيل الأزمة ومناقشة الحلول المقترحة لاحتواء غضب أهالى النوبة.
وقال رئيس الحكومة وفقًا لما أكده مصطفى بكرى: إن أهل النوبة مخلصون لمصر ونسعى لحل المشكلات بما يحقق القانون ويضمن حقوق الجميع، مؤكدًا أن الحكومة ماضية فى تنفيذ توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وما نص عليه الدستور من حقوق فى شأن أهل النوبة.
كما أبلغ رئيس الحكومة الوفد البرلمانى، أنه يتابع تنفيذ توصيات اللجنة الخاصة بمجلس النواب، والتى زارت النوبة فى وقت سابق ضمن الزيارات الميدانية التى قام بها عدد من نواب البرلمان إلى المناطق النائية.
فيما أكد عمرو أبواليزيد أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب وأحد المشاركين فى اللقاء، أن الوفد البرلمانى سيقوم بحوار مجتمعى لمحاولة تقريب وجهات النظر ومحاولة تهدئة الأوضاع.
وأكد حسن موسى وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن أهالى النوبة سيحصلون على حقهم وهذا الأمر محسوم قبل اندلاع الأزمة، مشيرًا إلى أنه أبلغ رئيس الحكومة أن لجنة الزراعة بالبرلمان حسمت الأمر فى هذا الصدد من خلال الاتفاق مع رئيس شركة الريف المصرى، وتم التأكيد أن أهالى النوبة سيكونون هم أصحاب الحق سواء كانت المنطقة ضمن مناطق النوبة أم لا.
كما أصدر قيادات ائتلاف «دعم مصر»، بيانًا بعد لقائهم برئيس الوزراء، قالوا فيه: «إنه فى جلسة مثمرة جمعتهم بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لمتابعة تطورات ما يدور فى النوبة، أكد الجميع اعتزازهم بأبناء النوبة كجزء أصيل من النسيج الوطنى المصرى، ولهم بمقتضى الدستور والقانون جميع الحقوق التى تضمن تلبية طلباتهم المشروعة».
وأكد سعد الجمال نائب رئيس الائتلاف، أن الأمن القومى المصرى هو أهم الأولويات فى هذه المرحلة مع التأكيد على أن قيم أهل النوبة ومبادئهم وأصالتهم لا تتفق وما يدور من تعطيل طريق يضر بالصالح العام.
فيما أشار طاهر أبوزيد أمين عام الائتلاف، إلى ضرورة الإسراع فى تفعيل المادة 236 من الدستور وإعداد القانون المكمل لها، والتى تعد الضمانة لتلبية احتياجات أهل النوبة، كما حرص الجميع على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الحريصة على أولوية أهل النوبة وجميع المناطق الحدودية فى الحصول على حقوقهم المشروعة مع توفير التمويل اللازم لهم لاتمام المشروعات التنموية فى تلك المناطق.
وتابع قيادات الائتلاف فى بيانهم: يواصل نواب «دعم مصر» جهودهم المكثفة بالتنسيق مع محافظ أسوان بنجاح ومع أهالى النوبة، مؤكدين بأن المشكلة فى طريقها للحل المناسب.
كان عدد من النوبيين دخلوا فى اعتصام على الطريق السريع «أبوسمبل ـ أسوان» بمحافظة أسوان بداية من يوم السبت الماضى، بعدما رفضت قوات الأمن السماح لهم بدخول «توشكى» للاحتجاج ضد بيع الأراضى هناك لغير النوبيين.