السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسرة تنتظر «الدفن» تحت أنقاض منزل منهار بـ«شبين الكوم»

أسرة تنتظر «الدفن» تحت أنقاض منزل منهار بـ«شبين الكوم»
أسرة تنتظر «الدفن» تحت أنقاض منزل منهار بـ«شبين الكوم»




المنوفية - منال حسين


لا يزال المسئولون بمحافظة المنوفية يتعنتون ويجاهلون شكاوى المواطنين، فبعضها حبيس أدراج المكاتب، والبعض الآخر، تعاملوا معه بـ«ودن من طين وأخرى من عجين»، وثالث خرجوا علينا بشأنه بتصريحات وردية لا ترقى إلى حيذ التنفيذ، ليؤكدوا لنا أن المحليات لا تزال «أس الفساد»، ما يلزم إعلان الحرب عليها بموظفيها ومراقبتهم أولا بأول.
آخر تلك الشكاوى التى تقدم بها المواطن سعيد محمد شبل أبوجبل، وزوجته ناهد محمد عفيفي، إلى ديوان عام محافظة المنوفية، يتضررون فيها من تعنت المختصين بحى غرب شبين الكوم وإصرارهم على عدم استخراج ترخيص لبناء المنزل الخاص بهم بعد هدمه، الكائن بشارع «حافظ بركات» المتفرع من شارع «صبرى أبوعلم» بمدينة شبين الكوم، وذلك بسبب النزاع القائم على الملكية من قبل الجار الشرقى، بالرغم من امتلاك الشاكى جميع الأوراق والمستندات التى تثبت أحقيته فى البناء دون التنازل عن شبر واحد من ملكه.
تقول ناهد محمد عفيفياً, مالكة المنزل بموجب عقد بيع ابتدائى من زوجها سعيد محمد شبلاً، المؤرخ بتاريخ 2/3/2013: إن المنزل الذى كانت تسكن فيه برفقة زوجها وأولادها لمدة تزيد على 30 عاما، قد صدر له الترخيص رقم 11 لسنة 2013 بالهدم، وهو الذى أصدره حى غرب شبين الكوم بعد أن أصبح خطرًا على حياة قاطنيه، وفوجئت بعدها بوجود مواسير صرف المنزل المجاور من الناحية الشرقية موجودة فى حيز الملك الخاص بها، ناهيك أن المنزلين كانا لمالك واحد قبل بيعهما لاثنين آخرين.
وتضيف المتضررة: إننى عندما قمت باستصدار شهادة صلاحية الموقع للبناء، فوجئت بوجود بند يجبرنى على ترك متر من الملك بطول المساحة بالكامل لصالح المنزل المجاور من الناحية الشرقية بالمخالفة للواقع والقانون والشروط الهندسية، مستنكرة تعنت مهندس التنظيم بحى غرب ورفضه ترك مساحة المنافع فقط واعتبارها منورا مشتركا، بدلا من ترك كل هذه المساحة، التى ستضر بمساحة المنزل الخاص بنا عند بنائه من جديد.
ويوضح الزوج سعيد محمد شبل أبوجبل، أن مساحة المنزل لا تتجاوز 40 متراً، وهو الأمر الذى يستحيل معه تنفيذ الأوامر المخالفة للقانون، منوها إلى أنه منذ صدور قرار هدم المنزل وهو وزوجته وأبناؤه يعيشون بداخله دون وجود أى مرافق أو ابواب تغلق عليهم وتستر عوراتهم، وكأنهم يعيشون فى الشارع، فضلا عن وجود رشح لمواسير الصرف الصحى التى أثرت سلبا على صحتهم، بسبب انتشار الروائح الكريهة، والحشرات، التى تهدد بإصابتهم بالأمراض المزمنة، فى الوقت الذى يمنعهم فيه ضعف الإمكانات المادية من تأجير منزل يأويهم، خاصة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء وبرده القارس.
يشار إلى أن مختار الخولي، السكرتير العام السابق بمحافظة المنوفية، كان قد شكل لجنة برئاسة أشرف فتحى طايل، المهندس بإدارة التخطيط العمرانى بالمحافظة، وعضوية كل من: باحث من إدارة الشئون القانونية لمركز ومدينة شبين الكوم، وباحث بالتفتيش الهندسى بإدارة التفتيش والمتابعة بمحافظة المنوفية, بالإضافة إلى مهندس من حى غرب شبين الكوم، مكلفا العام اللجنة بالاستعانة بمن تراه لازما لإنجاز مهمتها، على أن تتولى بحث الشكوى والتحقيق بها فورا وذلك بموجب القرار رقم 523 لسنة 2016.
الغريب أنه منذ حدوث تلك الواقعة وتشكيل اللجنة لم تسفر عن أى نتائج سلبية كانت أو إيجابية، تحفظ للأسرة حقوقهم، فمازال تعنت المسئولين بحى غرب شبين الكوم وإصرارهم على الاختيار ما بين التنازل عن متر بطول المنزل لصالح الجار أو عدم إصدار رخصة البناء، الأمر الذى يعكس بدوره ويلزم تدخل القيادات  والدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، لإنهاء تلك المهزلة، ومحاسبة المقصرين، قبل وقوع الكارثة، أو تكرارها فى مراكز أخرى.