الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تركيا: مقترح حلب قائم على تحويلها لـ«منطقة آمنة»

تركيا: مقترح حلب قائم على تحويلها لـ«منطقة آمنة»
تركيا: مقترح حلب قائم على تحويلها لـ«منطقة آمنة»




دمشق - وكالات الانباء

 

قالت مصادر دبلوماسية، إن تركيا لا تزال تتشاور مع روسيا والتحالف الدولى بشأن مقترح خاص بمدينة حلب السورية يجعل إدارتها فى أيدى أهلها، وذلك حسبما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس الثلاثاء.
وأكدت المصادر أن» المقترح التركى لا يتطرق إلى ما يسمى الإدارة الذاتية فى حلب، إنما يقوم على فكرة ترك المدينة لأهلها وخروج جميع الأجانب منها، وتطبيق نموذج المنطقة الآمنة الذى تعمل عليه تركيا فى منطقة على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع على امتداد حدودها فى القطاع الطولى جرابلس أعزاز بعمق 45 كيلومتراً داخل الأراضى السورية».
وتابعت أن «تركيا تعمل مع روسيا بشكل أساسى على هذا المقترح وتم عرضه أيضاً على الأمم المتحدة وعلى التحالف الدولى، وجرى النقاش حوله مجدداً بين وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكى جون كيرى فى اتصال هاتفى بينهما فى نهاية الأسبوع الماضي»، مبينة أن هناك أهمية كبيرة لدعم الأمم المتحدة للمقترح التركى.
وأشارت المصادر إلى «رفض إيران للمقترح التركى الذى يطالب بسحب جميع القوات الأجنبية المتحالفة مع النظام والأسلحة الثقيلة من المدينة»، وأن «إيران لا تعبر عن موقفها صراحة وإنما تترك للنظام السورى هذا الأمر».
فيما قال دميترى روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسى، بعد لقاء مع الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، إن موسكو تدرس جميع الإمكانيات لدعم الشعب السورى اقتصاديا.
يذكر أن اللقاء بين الأسد وروجوزين، استمر ساعة ونصف صباح أمس، وتناول سبل تقديم المساعدات الاقتصادية الروسية لسوريا.
وقال روجوزين «قدم الجانب السورى عددا من الطلبات حول دعم الدولة السورية على الاستمرار، ودعم السكان الذين حرموا من الطرق التقليدية لتأمين لقمة عيشهم».
من جهته، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن حاجة الشعب السورى للمساعدات الإنسانية ستبقى مستمرة على مدى سنوات طويلة، رغم الجهود التى تبذلها المنظمة فى هذه البلاد.
وأكد ماورير فى حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية، أنه بالرغم من أن الصليب الأحمر أجرى فى سوريا أكبر عملياته فى عام 2016 التى تقدر قيمتها بـ176 مليون فرنك سويسري، فإن الأزمة السورية لا تزال متواصلة وستتطلب إزالة عواقبها بذل الجهود الهائلة لا فى السنوات القليلة المقبلة فحسب، بل وعلى مدى سنين طويلة.