الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تواصل الاشتباكات بين المتظاهرين و الأمن بـ« محمد محمود»




تواصلت الاشتباكات   بين المتظاهرين وقوات الأمن وسط حالة من الكر والفر بين  الجانبين بشارع محمد محمود   وسط القاهرة.
وواصل المتظاهرون رشقهم لقوات الأمن بالحجارة  فيما واصلت  قوات الأمن  إطلاق  قنابل الغاز  المسيل للدموع  لمحاولة  تفريق  المتظاهرين وإبعادهم  من شارع  محمد محمود الي ميدان  التحرير ، في الوقت الذي قام  فيه المتظاهرون  بإشعال النيران في إطارات  الكاوتش لتقليل حدة الغاز المسيل للدموع.
وفي السياق ذاته ، قام عشرات المتظاهرين بإغلاق شارع قصر العيني أمام حركة مرور السيارات بالمنطقة الكائنة بين المجمع العلمي والجامعة الأمريكية.
 وأكد مصدر مسئول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه فيما يتعلق بأحداث شارعي محمد محمود وقصر العيني وإزاء إصرار عناصر من مثيري الشغب علي الاستمرار في التعدي علي قوات الأمن والمنشآت الهامة بتلك المنطقة فقد إتخذت كافة الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضبط تلك العناصر.
وأضاف بيان صدر عن وزارة الداخلية أمس أن الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية وتأمين المنشآت تمكنت من ضبط 118 من مثيري الشغب حتي أمس اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وعرضهم علي النيابة العامة المختصة.
وأشار الي أنه تم تشكيل مجموعة عمل من أجهزة البحث الجنائي والمعلومات لمناقشة المقبوض عليهم حول دوافعهم لارتكاب تلك الوقائع والكشف عن محرضيهم.
وعلي جانب آخر تمكنت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة علي حريق شب بمقر ستوديو قناة «الجزيرة مباشر مصر» بميدان التحرير.
وقال شهود عيان أن مجهولين قاموا برشق وتحطيم ستوديو القناة الذي يقع بالطابق الأول بأحد العقارات المطلة علي ميدان التحرير وفوجئوا بإشعال النيران به.
وأجرت الحماية المدنية عمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخري، ولم يسفر الحريق عن حدوث أي خسائر في الأرواح.
وتعرض اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث وقائد قوات الأمن المركزي المكلف بحماية محيط الوزارة بالرشق بالطوب والحجارة من قبل المتظاهرين وتمكن الصغير وضباطه من الهرب من محيط الوزارة بعد تزايد الهتافات ضدهم وأصيب قائد قوات الأمن المركزي بحروق وتم نقله لمستشفي الشرطة بالعجوزة.
وصرح اللواء سيد شفيق مدير إدارة البحث الجنائي بمصلحة الأمن العام لـ«روزاليوسف» أنه تم تحديد مثيري الشغب الذين اقتحموا مكتب الجزيرة وأشعلوا النار به وهم من العناصر المندسة وسط المتظاهرين وقرر النائب العام ندب فريق من النيابة لمعاينة مقر الاستوديو وحصر التلفيات.
وكانت وزارة الداخلية أطلق صباح أمس القنابل المثيرة للدموع بكثافة إلي تزايد حدة تظاهرهم وهتافاتهم المنددة لوزارة الداخلية وأسلوبها  في التعامل مع المتظاهرين وكان المتظاهرون بدأوا المظاهرات والاحتجاجات ضد رجال الشرطة والداخلية منذ 3 أيام إحياءً لذكري أحداث محمد محمود وقنص عيون المتظاهرين المعترضين علي سياسة الوزارة في التعامل مع المواطنين الشرفاء.
وفي نفس السياق وصل عدد المصابين في اشتباكات شارع محمد محمود خلال 6 ساعات فقط إلي 43 مصاباً دون وقوع أي حالات وفاة ليصل بذلك إجمال حالات الإصابة منذ بداية الاشتباكات إلي 104 حالات إصابة.
وعن الإصابات الـ43 يقول الدكتور خالد الطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة أنه تم تحويل 32 مصاباً إلي مستشفي المنيرة خرج منهم 30 لتحسن حالتهم وتم تحويل مصاب لمستشفي الحسين الجامعي ويوجد مصاب آخر مازال يتلقي العلاج.
كما تم تحويل 5 مصابين إلي مستشفي القصر العيني خرج منهم مصاب واحد لتحسن حالته الصحية ويوجد بالمستشفي 4 مصابين آخرين تحت العلاج والملاحظة، كما تم تحويل 3 مصابين إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة خرج منهم مصاب واحد والمصابان الاثنان لازالوا تحت العلاج والملاحظة، لافتاً إلي أن جميع الإصابات تراوحت ما بين جروح قطعية وكدمات وطلق ناري خرطوش وسحجات متفرقة بالجسم.
علي جانب ردود الأفعال السياسية دعت الجمعية الوطنية للتغيير جموع المواطنين المتواجدين في محيط شارع محمد محمود وميدان التحرير إلي الالتزام بسلمية المظاهرات حفاظاً علي جلال المناسبة وحقناً للدماء البريئة بما لا يسمح لأطراف أخري بالنيل من الثورة ومطالبها العادلة.