مخرجا «الممر الضيق»: اهتممنا بعلاقة الأب بالأبناء.. والنهاية تضحية ومحبة

كتبت_ آية رفعت


حالة من الشجن تعرض لها الفيلم الهندى «الممر الضيق» والذى يشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، حيث يتناول علاقة الابن بأبيه المريض العاجز حبيس البيت الصغير الذى يوجد بمستعمرة يمكن وصفها «بالعشوائيات» هنا. ومع خلو الفيلم من الاستعراضات والأغانى التى تميز طبيعة السينما الهندية استطاع الأخوان ساتيش وسانتوش بابوسينان نقل حالة من المشاعر الإنسانية بين الأب وابنه ما بين الاتهامات والكره والحب والتضحية أيضا.
وعن فكرة الفيلم قال الأخوان إنهما كانا يهتمان بقضية علاقة الآباء والأبناء حتى فى أول أفلامهما قدما علاقة أب بابنه ولكن من منظور مختلف، وأضافا انهما رغبا فى التركيز على فكرة الكره المتبادل بين الأب وابنه وكيف يكون هذا الكره ولكن العمل الفنى كان أكبر منهما فالواقع حتم عليهما الانخراط فى تفاصيل المشاعر التى ترتبط بالدم وأنه فى النهاية يغلب الحب والتضحية مهما كان وجه الخلاف بينهما.
وعن نهاية الفيلم واحتيار الأب للانتحار قالا إنه لم يكن انتحارا بالمعنى الواضح ولكنه شعر بالذنب عندما اعترف بأنه كان المقصر الوحيد فى حق مرض زوجته مما جعلها تموت وتترك ابنها وحيدا معه، كما أنه شعر بمدى تضحية الابن بمستقبله ورفضه السفر مع صديقته بعدما كان يخطط لهذا الأمر سرًا وذلك لخوفه على والده ورغبته فى رعايته بمرضه.. وكان فكر الأب وقتها أن يرد التضحية بأن يتخلص من حياته لكى ينعم ابنه بالخروج من هذه المستعمرة والبحث عن مستقبله.
وكما أكدا الأخوان بابوسينان أن الفيلم إنتاج مستقل وقليل التكلفة وذلك قاما باختيار بيئة مشابهة للتى نشأ بها واعتمدا على الإضاءة الطبيعية والأماكن الحقيقية لقلة التكاليف والمصداقية. مؤكدًا أنهما يعملان معا وبينهما كيمياء وفكر مشترك يكمل أحدهما الآخر منذ بداية عملهما بالسينما فى التسعينيات من القرن الماضى.