الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د.عمارة: مخططات الشيعة لا تريد للمجتمعات السنية وحدة فقهية ومذهبية




أكد د.محمد عمارة المفكر الإسلامى وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن المجتمعات السنية تواجه تمددا شيعيا يجب مواجهته والتصدى له بأن يكون المجتمع محميا من هذه الأفكار.
 
قال فى تصريحات صحفية له: إن هناك غلوا شيعيا فى العقائد مبينًا أنه لو كان هذا الغلو قائما فى بلادهم لا يضرنا بشىء، ولكن أن تتخلخل وحدة المجتمعات السنية الفقهية والثقافية معناه أن يحول المجتمع الموحد القوى الذى يستطيع أن يحمل مشروعا نهضويا للأمة إلى مجتمع طائفى بأسه بينه شديد مثلما يحدث فى العراق ولبنان، وبالتالى تحقق أهم مقاصد الصهيونية والاستعمار وهو أن تقطع الطريق على النهضة الإسلامية والتطور الحضارى الإسلامى وبالتالى تعجز الأمة عن تحقيق نهضتها، وهذا أخطر ما فى موضوع الغزو الشيعى للدول السنية.
 
وبين أنه عندما يكون هناك مجتمع سنى موحد فإنه يمتلك أهم مصدر للقوة، فالجسم يكون سليما وعندما تأتى إليه خلايا سرطانية كالخلايا السرطانية الشيعية فإنها تفكك هذا المجتمع مشيرا إلى أن هذا هو الدور الذى يلعبه التشيع.
 
من ناحية أخرى كشف د. عمارة، عن احتجاز الجمارك فى مصر لكميات كبيرة من الكتب الشيعية، قائلا: «حلمهم عودة الأزهر شيعيا كما بدأ، وأن تعود مصر فاطمية».
 
وفند د.عمارة إدعاءات الشيعة بأنهم آل البيت مشيرًا إلى أن لفظ أهل البيت ورد فى القرآن مرتين، المرة الأولى خاص بزوجات النبى اللاتى يكفرونهن الشيعة كما فى قوله تعالى «يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، فهذا مصطلح خاص بنساء النبى وليس نسل على من فاطمة، والمرة الثانية عن السيدة سارة زوجة الخليل إبراهيم.
 
وعن قضية التقريب بين السنة والشيعة أوضح د.عمارة أن الحوار ليس مجرد فضيلة بل فريضة، فنحن نتحاور مع الأعداء ومن باب أولى نتحاور معهم، فالأزهر احتضن كل المذاهب ولكن المشكلة معهم فى العقائد، مؤكدًا أننا لابد أن ندرك أن قضية التقريب ممكن بشرط أن يتخلى غلاة الشيعة عما يتمسكون به من أنه لن نتنازل عن مكروه أو مستحب ولكننا نريد أن نخرج عن العزلة، ونعرض بضاعتنا وهذا هو مفهوم التقريب عندهم، فهم يريدون التقريب من أجل مصالحهم وأهدفهم فقط.
 
مضيفاً أننا نرحب بأيه تقريب فسبق وأنا حضرت مؤتمراً فى طهران عام 2000 وتحدثت معهم بكل صراحة وقلت لهم المشكلة بيننا أنكم تكفرون صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أى إنكم تكفرون 90% من الأمة الإسلامية من الأجيال منذ أبوبكر إلى هذا الوقت، إذا فإن حديثكم عن الوحدة الإسلامية حديث شديد الغرابة.فكيف يكون هناك وحدة وأنتم تكفرون هذه النسبة والتكفير هو إقصاء.
 
وحاورتهم فى قضية أن المسلمين السنة لهم مركز إسلامى ومسجد ويقيمون صلاة الجمعة فى روما حيث الفاتيكان، فحين أن المدينة الوحيدة فى العالم التى لا يقام فيها صلاة الجمعة ويمنع فيها السنة من بناء مسجد وإقامة صلاة الجمعة هى طهران.
 
أما فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران فأشار د.عمارة أننا يجب ألا نخلط بين إيران الدولة السياسية وإيران الدولة الدينية، فهم جزء من جغرافية المنطقة وجزء من الحضارة الإسلامية، مع أنهم يكفروننا ولكن نحن لا نكفرهم لأن الكفر عندنا خط أحمر.