الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيسة القاهرة السينمائى: من العيب اتهامنا «بعقد الصفقات» والمهرجان لا يباع ولا يشترى

رئيسة القاهرة السينمائى: من العيب اتهامنا «بعقد الصفقات» والمهرجان لا يباع ولا يشترى
رئيسة القاهرة السينمائى: من العيب اتهامنا «بعقد الصفقات» والمهرجان لا يباع ولا يشترى




حوار - آية رفعت

للعام الثانى على التوالى تتولى د.ماجدة واصف رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، ورغم أن تقريبا كل دورات المهرجان تصاب بمشاكل وازمات قبل أو أثنائها.. إلا أن تلك الدورة تعرضت لحملات هجومية شديدة بسبب المشكلات التقنية والتنظيمية وغيرها من السقطات الصغيرة التى أثرت على  مجهود فريق عمل كامل يعمل منذ عدة أشهر.. حتى أن الامر وصل بالتشكيك فى أزمة إدارة المهرجان واتهامها بعقد صفقات مع بعض صناع الافلام.. وفى الحوار التالى تتحدث واصف مع «روزاليوسف» عن المشاكل التى تواجه القاهرة السينمائى وعدم اهتمام الدولة به.


■ فى البداية ما تقييمك للدورة الاخيرة للمهرجان؟
- أنا كنت أتمنى أن يسير كل شيء كما خططنا له ولكن لعل التقييم يمكنه أن يكون 60 أو 70% مما كنا نرغب فى تحقيقه. وسنعمل خلال الايام المقبلة على وضع تقارير بكل الملاحظات على الدورة لكى نحاول تفاديها فى الدورات المقبلة. ولكنى اعتب على من يصفونها بأسوأ دورة مرت على المهرجان وقد سمعت أحاديث تقال هنا وهناك لانها تسيء للحدث والمهرجان ككل. فأنا أرحب بالملاحظات الموضوعية.
■ هل تجدين هناك مشكلات فى فريق عمل المهرجان؟
- أنا أشكر كل من عملوا معى بفريق المهرجان خاصة أننا نعمل بأقل الامكانيات التى قد توفر لمهرجان عالمى سواء مادية أو فى فريق العمل فالمهرجانات الخارجية بها ادارات كبيرة لكل منها فريق عمل مستقل، بينما هنا نجد أن شخصا واحدا فى كل إدارة. وأنا لا أنكر جهودهم الكبيرة ولكن اتمنى أن يكون لدينا فريق عمل متكامل وإدارة للافلام وبها مسئولون ومساعدون وغيرها من الادارات.
■ ما أهم المعوقات التى قابلتك اثناء التحضير للمهرجان؟
- المهرجان يتم حصره فى قضية النجوم العالميين والمحليين ومن حضر ومن تأخر وغيرها، وهذا ليس هو المهرجان فحسب فهناك عدة عناصر من الاساس غير مكتملة ومنها الميزانية والإدارة والتخطيط والتسهيلات واماكن إقامته وغيرها. فمثلا نحن نعمل بالاوبرا وهى مكان غير مجهز لاستقبال القاهرة السينمائى لانها عبارة عن مجموعة من المسارح والاماكن غير المجهزة إلكترونيا، وللعام الثالث على التوالى نقوم بتجهيزها من ميزانيتنا الخاصة ونقوم بتأجير أدوات عرض وأدوات صوت وشاشات سينما لبعض المسارح بالاضافة إلى العاملين على كل هذا الترتيب. ومع ذلك استقبلنا شكاوى من شاشة عرض المسرح الكبير وذلك لأنهم قالوا لنا إن عمرها 20 عاما ولم نتمكن من تأجير واحدة له. ففى رأيى مكان الاوبرا تم تصميمه وبناؤه بشكل «عشوائي» فهنا مسرح ومسرح آخر هناك وبعض المبانى التى اقيمت مع مرور الوقت. غير أن الارضيات غير ممهدة رغم أننا واجهة للضيوف من الخارج. وقد اقترحت عليهم أن يتم تجهيزها بشكل دائم من وزارة الثقافة بدلا من الصرف من ميزانية المهرجان. فهناك مشكلات وحلقات مفقودة فى تجديد الاماكن ونحن ندفع ثمنا من ميزانية المهرجان ومن شكله.
■ إذا أين من الممكن أن تقام الفعاليات؟
- نحن بحاجة إلى قصر أو مكان لاقامة المهرجان مثل قصر مهرجان كان، والذى أنشأته الدولة الفرنسية نظرا لاهمية المهرجان، وعندما تنتهى فعاليات المهرجان تتم استضافة عروض سينمائية وفعاليات مختلفة فى ذلك القصر. كما انهم لديهم تخطيطات وتنظيم وصالات أقامها متخصصون حتى لا يكون هناك مشكلة للصوت أو الصورة أو التقنيات المستخدمة.
■ ألم تقدمى اقتراحات للوزارة بضرورة تطوير الاوبرا؟
- فى كل عام نقول نفس الكلام ولا توجد أية استجابة حتى فى مركز الابداع المجهز لاستقبال عروض سينمائية طوال العام لا توجد به معدات كافية. وهناك عدد لا نهائى من الاجراءات والروتين والشكاوى وغيرها من المعوقات التى لا يجب أن نركز عليها لأنه من المفترض أن يكون المكان مجهزا تقنيا وهذا ليس دورنا.
■ ولماذا لم يوجد رعاة رسميون؟
- الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر هذا العام لم تشجع المستثمرين ورجال الأعمال على التواجد والمغامرة بأموالهم خاصة مع تغيرات سعر الدولار وتعويم الجنيه فكانت الشهور الاخيرة قبل الدورة غير مستقرة ماديا.
■ وماذا عن وصول الدعوات لسما المصرى؟
- أنا لا اعرف من هى سما المصرى ولم أقابلها من قبل، والمهرجان لم يوجه لها أية دعوات ولكن لنكن واضحين من الصعب معرفة من اين جاءت بالدعوات لان الدعوات غير مدون عليها أسماء وبالتالى يمكن لأى مما ارسلت اليه أن يكون أعطاها إياها. ولكنها لم ترسل رسميا من المهرجان وليست على قوائمنا.
■ ماذا عن مشاركة «يوم للستات» واحد أبطاله محمود حميدة كرئيس شرف المهرجان؟
- لا توجد لوائح تخص الرئيس الشرفى للمهرجان ولم نكن نعلم عند اختيارانا للفيلم أن أحد أبطاله هو الفنان محمود حميدة. وهو فنان نشط وله أعمال عديدة فى السوق. وبشكل عام الرئيس الشرفى للمهرجان ليست له أية تدخلات بالإدارة من قريب أو من بعيد فهو مجرد واجهة مشرفة للمهرجان أمام العالم الخارجى فقط.
■ ما ردك على أزمة فيلم «البر الثانى» واتهامكم بعقد صفقة مع منتجه؟
- كل ما فى الامر أنه قبل إعلاننا الافلام المشاركة بالمؤتمر الصحفى كنا نبحث عن فيلم آخر بعدما استبعدنا فيلم «آخر أيام المدينة» وعرض علينا مشاركة هذا الفيلم فقمنا بمشاهدته أنا ويوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان. ووقتها كانت أحداث ضحايا مركب رشيد الاخيرة لم يمر عليها الكثير فوجدنا أن موضوعه هام خاصة فى هذه الفترة ووافقنا على المشاركة.. وإدارة المهرجان لا تباع ولا تشترى ولا اقبل اية اتهامات بوجود صفقات أو ما اشبه بذلك.. فنحن قمنا بالبحث عن أفلام عديدة ولكن السينمائيين المصريين يفضلون المهرجانات الخارجية فمثلا شاهدنا فيلم «أخضر يابس» ومحمد حماد قال انه اتفق مع مهرجانات دولية أخرى وهذا من حقه. كما أرسلنا إلى المخرج مجدى أحمد على لنعرض فيلم «مولانا» فلم يعطينا ردا حتى تم ارساله إلى مهرجان دبي. وبشكل عام لا أرى اية داعى لحصر نقد الفيلم على انه من إنتاج بطله وقد كانت النجمة ماجدة تنتج لنفسها. وهناك أخطاء الفيلم يسأل عنه المخرج وكاتبة السيناريو.
■ لكن قيل إن لجنة المشاهدة لم توافق على الفيلم؟
- لجنة المشاهدة رأيها استشارى بالإدارة وهناك أعمال كثيرة خاصة المصرية يرفضون أن تتم مشاهدتها من قبل كل اللجنة ويطالبون بالمدير الفنى أو رئيس المهرجان معه أى شخصين أو 3 على الاكثر خوفا من تسريب فكرة الفيلم قبل عرضه. ونحن كإدارة ذهبنا بمفردنا وهذا ليس ضد اللوائح والرأى النهائى هو المدير الفنى للمهرجان.
■ لكن قيل إنه تم استبدال «آخر أيام المدينة» بـ«البر التاني» وفقا لاتفاقات ما؟
- اذا كان «آخر ايام المدينة» مكمل معنا ولم يتخط الشروط والتزم بعدم مشاركة فيلمه بالعديد من المهرجانات الدولية لكان استمر، وكنا عرضنا 3 أفلام مصرية فلماذا نستبعد واحدا على حساب الآخر. فنحن استبعدناه فى أول اكتوبر وقبلنا «البر الثاني» فى أواخره ولم نكن نعلم عنه شيئا قبلها.. ومن العيب اتهامنا بهذه الاتهامات.
■ ماذا عن الشكل الدعائى الذى استخدمه منتج الفيلم محمد على وحصوله على أغلب التذاكر لحضور عرضه؟
- أولا بالنسبة للشكل الدعائى فهو خارج إطار المهرجان وأنا فوجئت بما فعله على السجادة الحمراء لانها تبعا لشركة تنظيمية أخرى هى المسئولة عنها وليس المهرجان، وهم قاموا باقتراح تنظيم السجادة الحمراء للمهرجان بدون مقابل، فقام على بالاتفاق معهم على البنارات والاستعراضات وغيرها التى ليس للمهرجان دخل بها. وأنا بشكل شخصى لم اكن أحبذ ولكن كل هذا على حسابه الخاص وليس للمهرجان دخل. وثانيا بالنسبة للتذاكر فلكل صاحب فيلم مصرى له 50 دعوة من صالة العرض والاجنبى له 10 فقط. فعلى قام بشراء تذاكر بأمواله الخاصة حوالى 350 تذكرة لتوزيعها على أصدقائه وهذا لا يخل بالقوانين فالتذاكر متاحة لمن يقوم بشرائها. وكان متبقى 680 كرسى لمن يرغب بالحضور.
■ ما ردك على اتهام «بوديجاردات» المهرجات بالاساءة للحاضرين؟
- فى البداية أحب أن أوضح أن البودى جاردات أو الأمن تابع لشركة الأمن التى تنظم الدخول والخروج وليس لإدارة المهرجان سلطة مباشرة عليها، وقد سمعت عن بعض المشكلات الخاصة بصحفيين وكتاب كبار ولكن المشكلة أن أفراد الأمن مختلفون مثل أى شخص فهناك ناس لا تتجاوز وتتعامل باحترام وهناك تتجاوز فى الحديث، ونحن قمنا بالاتصال برئيس الشركة وقدموا اعتذارا لما حدث.