الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«غزة» حبيبتنا.. ونساندها بالفلوس والدعاء.. لكن نحارب علشانها «لأ».. لأن الفلسطينيين أصلاً منقسمون على قضيتهم




غزة جزء عزيز على كل المصريين، لأننا بطبعنا بننحاز للإنسانية ونرفض الاعتداء على إخواننا فى أى مكان سواء فى غزة أو سوريا أو أى دولة عربية وإسلامية ثانية، لكن فى الأيام الأخيرة وبعد المواقف الرسمية المصرية بسحب سفيرنا من إسرائيل، وتهديد الرئيس محمد مرسى لتل أبيب بسوء العواقب لو استمر الاعتداء على غزة اختلف الشارع حول قضية دعم غزة، وطريقة مصر فى التعامل مع القضية. «اتكلم» سألت الشباب عن مدى اهتمامهم بالوضع فى غزة وقضية دعم القطاع، وهل ممكن اهتمامهم بغزة يعلو فوق اهتمامهم بمصر من أجل نصرة القضية الفلسطينية!
 
محمد عبد الجواد «35 سنة - محاسب بشركة قطاع خاص» قال: أنا مهتم باللى بيحصل فى مصر بنفس درجة اهتمامى باللى بيحصل فى غزة مفيش حاجة أقل أهمية من حاجة تانية يعنى تابعت كارثة قطار أسيوط اللى راح ضحيته أكتر من 50 طفلا فى عمر الزهور والكوارث اللى كل يوم بتحصل ولازم نعرف مين المسئول ومين المقصر علشان يتحاسب ولازم نحارب الفساد اللى لسه موجود فى الوزارات والهيئات والمحليات وكل القطاعات ونبدأ نشتغل صح ونطورعلشان بلدنا تتقدم، وفى نفس الوقت اللى بيحصل مش فى غزة بس لا كمان فى سوريا وبورما يقطع القلب ولازم اتابعه واهتم بيه لأن الدول دية جزء من العالم الإسلامى اللى بلدنا برده جزء منه، يمكن اللى نقدر نعمله دلوقتى هو اننا نساعد الدول دية بأننا نقدم لهم فلوس وأدوية وأكل، وطبعا ندعى لهم لأن من رابع المستحيلات أننا نساعدهم بأن جيشنا يروح يحارب معاهم لأننا لسه مش أقويا من الداخل، لازم نصلح الشأن الداخلى بتاعنا الأول علشان نعرف نتكاتف مع الدول اللى عايزة مساعدة مننا، لأن مصر دايما ليها دور فعال للدول اللى حواليها، يعنى لازم نهتم بسينا ونطهرها من البؤر التكفيرية المنتشرة فيها لأن سينا جزء من أرضنا وغالية علينا.
 
«عبد الجواد» أكد أن «الرئيس مرسى مهتم بالشأن الخارجى كويس جدا عشان علاقة مصر بالدول التانية ترجع زى الأول ويرجع دورها الرائد فى العالم كله بس لازم كمان يهتم بمصر من جوه واللى بيحصل مش مسئوليته لوحده لأن لازم الناس اللى معاه تساعده». 
 
«اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع» المثل الشعبى ده أكده مصطفى مجدى «26 سنة - محاسب» اللى قال أنه مهتم بالشأن الداخلى لمصر أكثر من اهتمامه بغزة واللى بيحصل فيها، وأشار أنه ميعرفش هناك الأمور وصلت لغاية إيه، وأضاف: «غزة شعبها أهلى وناسها ناسى وابكى عليهم وازعل وادعيلهم لكن مش أغلى عليا من مصر ، وللأسف الرئيس مرسى عمل حاجة تاريخية معملهاش أى رئيس فى تاريخ مصر، خلىّ الشعب المصرى ميحبش شعب غزة أو بتصرفاته هيخلى الشعب يفقد كتير من تعاطفه مع الغزاوية، يعنى لما يبعت رئيس الوزرا ومدير المخابرات لغزة ويروح كمان سعد الكتاتنى رئيس الحزب الحاكم ووفود رايحة وجاية عشان تطمن على أهل غزة وميفكرش أنه يروح أسيوط بدعوى المخاوف الأمنية، طب لما هو عنده مخاوف أمنية عشان يعزى ضحايا حكومته الفاشلة فتح صدره فى ميدان التحرير ليه وقال مش بمشى ومعايا جيش من الحرس»؟!
 
أما نسرين طلعت «31 سنة - مهندسة ديكور» بتقول أن غزة العمق الأمنى والاستراتيجى لمصر وطبعا بتابع الاتنين باهتمام لأن اللى بيحصل فى غزة بيأثر على مصر جداً، وأخطر حاجة قلقانى اليومين دول أن اسرائيل نجحت فى إنها تخلى الإعلام الدولى يخاطب مصر على انها مسئولة عن أحداث غزة ولو بصينا للواقع هنلاقى ان مصر ترتبط بغزة تاريخيا بمعنى ان الكهربة والغاز والسولار بتوع غزة بيجوا من مصر وعربيات غزة بتتسرق من مصر وبقت غزة مرتبطة بمصر بشكل فعلى وكل اللى بيحصل فى غزة بينعكس على مصر لكن الخطر الحقيقى اللى بنسمعه اليومين دول أن الاجتياح البرى لإسرائيل على غزة هيخلى فيه توطين للفلسطينيين فى سينا لأنهم بيتهجروا من غزة وهيتعاملوا فى مصر كلاجئين ومش هيقدروا يرجعوا تانى لوطنهم وهيبقوا مع الوقت مواطنين أصليين وكمان هيخش معاهم سلاح وهتبقى سينا الوطن البديل بكده هتنجح اسرائيل فى انها تحقق مخططها وهتضيع سينا وتفكك القضية الفلسطينية.
 
إذا كان البرجان اللى اضربوا فى امريكا من كام سنة أثروا على مصر فلما غزة تضرب متأثرش بيها؟ والتى قالته فاطمة حامد «25 سنة -موظفة»   فى ردها على سؤال عن أحداث غزة ومدى اهتمامها بيه، فاطمة أضافت: منطقى انى اهتم باللى بيحصل فى مصر وغزة بنفس الدرجة، لأن شئونا الداخلية وسلامة مجتمعنا بيتمثل فى الأمن الداخلى لمصر، والشأن الغزاوى واللى بيحصل فيه أمن مصر القومى».  
 
لكن وليد محمود «30 سنة - مهندس كمبيوتر» قال: «أنا مش مهتم باللى بيحصل فى غزة خالص لانه شايف ان ضرب غزة مؤامرة على مصر لاستدراجها فى حرب، والقضية الفلسطينية مش هتتحل وحماس منقسمة مع فتح، فإزاى الواحد هيتعاطف معاهم، أنا ممكن أتعاطف مع الاطفال والشيوخ لكن انقسامهم يخلى الواحد مش مهتم فإزاى أبقى أنا فى مصر قلبى موجوع على غزة وفى الجزائر والسعودية وقطر أو أى دولة عربية شقيقة معندوهمش نفس القهرة، لا المواطنين ولا قيادته السياسية فليه انا وقيادتى السياسية نجرى على غزة، يا إما نقف كلنا كعرب واقفة واحدة ونتكاتف يا إما القضية الفلسطينية هتضيع لكن مينفعش ان مصر تتصدر لوحدها.
 
نرمين فتحى «27 سنة - تعمل بشركة عقارات» بتوافق وليد محمود فى نفس الرأى اللى قالت فيه: «لما نحل مشاكلنا الأول نبقى نساعد غيرنا ده احنا عندنا مشاكل فى كل حاجة وأزمات بالجملة، فلازم نصلح بيتنا من جوا ومينفعش يبقى عندى مشاكل فى بيتى واروح أحل مشاكل الجيران أو مشاكل أخويا المفروض أروح أحل مشاكلى الأول وبعدين أساعد أخويا أو جارى عشان حتى المساعدة تبقى ليها قيمة واحنا منملكش غير الدعاء والقيادة السياسية ما تملكش غير اللى عملته.
 
وعلى العكس تماما أكد أحمد رشيد «30 سنة - مهندس جودة» أن عنده مشاكل فى شغله متلتلة مش مخلياه يتابع أى حاجة ولا يهتم باللى بيحصل فى شارع محمد محمود ولا كارثة أسيوط ولا حتى اللى بيحصل فى غزة، وقال: أنا مديون ومش عارف أسدد ديونى وحتى شغلى ملخبط ولىَّ فلوس لسه مخدتهاش بسبب الركود اللى حاصل فى البلد، وقال كمان : «كل يبكى على ليلاه» يعنى كل الناس مخنوقة وعندها مشاكل الدنيا ومحدش فاضى يشيل هم حد.