الجبهة الوطنية الفرنسية: خطط فيون للإصلاح ستثير فوضى

باريس - وكالات الأنباء

 

قال مسئول كبير فى الجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية المتطرفة، إن خطط المرشح الفرنسى المحافظ فرانسوا فيون واسعة المدى لتقليص الإنفاق العام وإصلاح الاقتصاد الفرنسى «ستثير فوضى».
وأصبح فيون مرشح يمين الوسط فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى فرنسا خلال العام المقبل بعد فوزه فى انتخابات تمهيدية.
ويريد فيون خفض الإنفاق العام ورفع سن التقاعد وإلغاء أسبوع العمل المؤلف من 35 ساعة وتقليص التأمين الاجتماعي.
وفى ظل قيادة مارين لوبان التى تولت رئاسة الجبهة الوطنية من أبيها جان مارى لوبان فى 2011، تحولت الجبهة من حزب ليبرالى من الناحية الاقتصادية ومؤيد للمشروعات الصغيرة إلى حزب يتعهد بخفض سن التقاعد وضمان شبكة تأمين اجتماعى سخية لفرنسا.
وقال عضو الجبهة الوطنية فلوريان فيلبوت، إن «مشروعه مختلف تمامًا  عن مشروعنا وهو مشروع صعب ولن يستطيع جعل غالبية الناخبين يساندونه. بالنسبة لنا فإنه مرشح عظيم لمواجهته فى الانتخابات».
وتتوقع استطلاعات الرأى منذ أشهر أن يتأهل مرشح يمين الوسط ولوبان للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة فى مايو القادم وأن تخسر لوبان بعد ذلك.
ويعتزم فيون خفض الإنفاق العام 100 مليار يورو على مدى خمس سنوات وإلغاء ضريبة على الأثرياء ورفع سن التقاعد إلى 65 عامًا  بالإضافة إلى زيادة ضريبة القيمة المضافة على المبيعات.
وأضاف فيلبوت «إنه برنامج من الفوضى. من المستحيل ألا يثير هذا العلاج التقشفى فوضى. إنه يسير ضد التيار»، مشيرا إلى أن الناخبين فى فرنسا والدول الأخرى يريدون مزيدًا  من الحماية من الدولة.
وأكد أن «هناك انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وفوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فيون يبدو كشخص قادم من 30 سنة مضت».