الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العمليات الإرهابية تدمر سياحة السفارى بـ«الوادى الجديد»

العمليات الإرهابية تدمر سياحة السفارى بـ«الوادى الجديد»
العمليات الإرهابية تدمر سياحة السفارى بـ«الوادى الجديد»




الوادى الجديد – محمد محروس

شهدت محافظة الوادى الجديد، تراجعا كبيرا فى سياحة السفاري، التى تشتهر بها الواحات، وذلك تزامنا مع حلول الموسم الشتوي، الذى كان يشهد إقبال مئات السياح سنويا بداية من شهر أكتوبر وحتى شهر أبريل المقبل على مدار 6 أشهر متواصلة، فى الوقت الذى أكد فيه المسئولون أنه تم اتخاذ عدة إجراءات مسبقة من شأنها أن تقوم بإحياء السياحة مرة أخرى إلى الوادى الجديد.
 يقول إسلام محمود، منظم رحلات سفارى بمحافظة الوادى الجديد: إن سياحة السفارى هذا العام قد شهدت تراجعًا كبيرا مع بداية الموسم، فى الوقت الذى يؤكد فيه المسئولون عزمهم على عودتها، مشيرا إلى أن تراجع السياحة أثر على فئة كبيرة من المواطنين الذين يعملون فى المجال السياحي، سواء كانوا أصحاب منتجعات بيئية أو العاملين فى السياحة العلاجية أو الاستشفائية أو القائمين على صناعة الحرف البيئية كالخزف والفخار والأرابيسك  والسجاد والكليم والخوص والجريد.
ويلفت إلى أنه اتجه وباقى العاملين فى المجال السياحى إلى مهن أخرى بعد فشل عودة السياحة هذا العام، قائلا: منا من اتجه إلى الزراعة وآخرون قاموا بالعمل فى التجارة ومنا من أصابه الإحباط وقام بالسفر إلى الخارج بعد الركود الذى نواجهه للعام الثالث على التوالى.
ويضيف محمود: إن الجميع فقدوا الأمل فى عودة سياحة السفارى مرة أخرى إلى الواحات، فى الوقت الذى نقوم فيه بأنفسنا بتنظيم مبادرات داخلية وخارجية وتدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى للدعوة لزيارة الواحات، بالإضافة إلى تقديم عروض وتخفيضات فى كل مناسبة على الحجوزات والبرامج السياحية سواء أعياد رأس السنة أو عيد الميلاد.
ويشير أحمد عيد، من العاملين فى المجال السياحى بالواحات، إلى أن العمليات الإرهابية التى شهدتها واحة الفرافرة والواحات البحرية بداية من استهداف الأكمنة  الحدودية ثم حادث مقتل السياح المكسيسك وبعدها سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر العام الماضي، أثرت سلبا على السياحة وازدادت المخاوف لدى الوفود السياحية من زيارة الواحات، على الرغم من أن المنطقة آمنة حاليا والجيش قادر على تأمين الوفود السياحية فى أى مكان.
ويؤكد عيد: أن وزارة السياحة رفضت مرور رالى تحدى عبور مصر الشهر الماضى فى الواحات لأسباب أمنية، والذى تم خلاله قطع 3000 كم بمشاركة مصرية ودولية،  وقامت بتغيير مسار طريق الرالى إلى أماكن أخرى ، وهو ما أعطى رسالة واضحة أن الواحات غير آمنة، منوها إلى أن الهدف الرئيسى للرالى هو جذب اهتمام الوسائل الإقليمية والعالمية، وتوجيه الأنظار لمصر والتركيز على احتفاظها بأمنها الذى طالما اشتهرت به،  والتأكيد بمنتهى القوة أن  مصر بلد آمن للسياحة.
ويضيف: إن العاملين فى المجال السياحى كانوا ينتظرون مرور هذا الرالي بفارغ الصبر، خاصة أنه يحظى بمتابعة إعلامية دولية، وكان  من المقرر أن يمر فى الواحات البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة ومنها إلى محافظة الأقصر، أى أن المحافظة كانت لها نصيب الأسد من هذا الرالى الذى كان سيستمر 4 أيام على أراضيها، ما يعتبر فرصة تسويقية لها، لكن فوجئنا بصفعة قوية لنا عندما تم تعديل مسار خط سير الرالى لمحافظات الصعيد.
أما خالد حسن، مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالوادى الجديد، فأكد أن المحافظة تسعى جاهدة لتنشيط السياحة على أراضيها من خلال الإعلان فى وسائل  الإعلام أو المؤتمرات أو إقامة مهرجانات دولية على أرض المحافظة، وتنظيم رحلات لطلاب الجامعات والمدارس، فضلا عن مخاطبة السفارات والجامعات الأجنبية، منوها إلى أن اللواء محمود عشماوى، محافظ الوادى الجديد، كلف بتشكيل لجنة من جميع القطاعات تكون مهمتها وضع آليات حقيقية تعمل على تنشيط السياحة من خلال برنامج زمنى مدته لا تزيد على 6 أشهر.