السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النمنم: الشعر هو البوصلة الأولى ومن سوء حظى أنى لست شاعراً

النمنم: الشعر هو البوصلة الأولى ومن سوء حظى أنى لست شاعراً
النمنم: الشعر هو البوصلة الأولى ومن سوء حظى أنى لست شاعراً




إعداد - تامر أفندى


أكد الكاتب الصحفى، حلمى النمنم، أن العالم الآن فى أمس الحاجة للشعر والشعراء، وسط كل الحرائق التى تدور فى الوطن العربى، خاصة فلسطين التى كاد العرب أن ينساها رغم أنها الحريق الأول والأكبر بالمنطقة العربية، وأضاف أنه رغم نجاح الرواية ومنافستها لجميع الفنون الأدبية، إلا أن الشعر يبقى ديوان العرب الأول، قائلا: «يجب أن اعترف أن الشعر هو البوصلة الأولى، رغم أنى لست شاعرا وهذا من سوء حظى».
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى القاهرة الدولى الرابع للشعر بعنوان «ضرورة الشعر»، والذى يستمر لمدة أربعة أيام افتتح، بمشاركة عدد كبير من الدول العربية، وجاء الافتتاح وسط حضور كبير لعدد من الشعراء المصريين والعرب والنقاد والمترجمين.
وفى حديثه أثنى وزير الثقافة حلمى النمنم على الدورة الرابعة من ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى، ومن جانبه قال هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب والقائم بأعمال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن للشعراء رؤية خاصة للعالم تسهم فى صنع الوعى، فالشعراء هم أجهزة الاستشعار والبوصلة التى تتوجه نحو المستقبل، وأضاف الحاج على، أن الملتقى يأتى ومصر تجتاز واحدة من أصعب مراحل التاريخ، لتبنى مؤسسات الدولة من جديد لتنطلق بها نحو المستقبل، فمصر هى الشاعرة التى أعادت إنتاج التاريخ، قائلا: «على الرغم من كل التحديات التى جابهها الملتقى، فها نحن فى افتتاحه، محملين بتراث ممتد من الشعر ومتطلعين إلى أن تعود القصيدة لدورها الفاعل.
أما الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى فى كلمة المشاركين المصريين فقال: إن أهمية الشعر تكمن فى التعبير عن هاجس لكثير من المهتمين متسائلًا هو هل يمكن أن يموت الشعر، موضحا أنه فى القرنين الماضيين توالت الكشوفات العلمية وأصبح جسد الإنسان ساحة للتنقيب وانفتحت مجالات التجارة والصناعة وغيرها ولقى الشعراء أنفسهم خارج هذا العالم ومنهم من أصبح يتحدث عن ضياع نفسه الذى لم يعد يجدها.
وقال الشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة: «القاهرة تجمع بعد غياب ليس بطويل بين الشعراء فى مختلف أنحاء الوطن العربى فى محبة وأن كان النيل يخفى دمعته وسط النهر فمصر جبل من مغناطيس تجذب لها كل ما له من حداثة وقد تتردد فى بعض الأوقات لكنها إذا اقتنعت لا تتوانى».
أقيمت الجلسة الأولى لملتقى القاهرة الدولى الرابع للشعر العربى «ضرورة الشعر» دورة محمود حسن إسماعيل ومحمد عفيفى مطر» بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، ترأسها د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والذى طلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على روح شاعرنا فاروق شوشة، كما أكد د.عبدالسلام المسدى فى ورقته البحثية بعنوان «الهوية الشعرية وامتحان التاريخ» على أن ضرورة الشعر هو ملتقى ثقافى حضارى أكثر منه شىء آخر، لا يعالج النص الشعرى نقدًا، ولكن مداره الموقف من الشعر ملتقنًا حديث عن دراسة المدركات المستنبطة من الوقائع والأحداث ليس القول الشعرى، كما أشار لأهمية الرواية، واختتم كلمته بوصف الشاعر ففى المشهد الثقافى الجديد إلى أن لم يكن الشاعر متمردًا انتفت عنه سمة الشعر، مؤكدًا إن علة وجود الشاعر هى السؤال، كما قال أنه لولا الشعر لكان حقل الإنسانيات أول المصابين باليتم.
كما تناول د. محمد فكرى الجزار فى بحثه « معجم الأرض فى شعر محمد عفيفى مطر» ملامح تطبيقية للوقوف أمام شاعرنا المحتفى به «مطر» عن طريق تناول سيكولوجية الشاعر وفكره وكلماته، والتقط د. أحمد درويش الخط من زملائه السابقين باستكمال الحديث عن «أزمة التلقى الحديث للنص الشعرى أمام غلبة الوسائل على الغايات» التى توضح الملامح العامة لفكرة ضرورة الشعر، وملامح شعرائنا المحتفى بهم، وعن تعريف الضرورة لشىء ما فهى تقتضى أن يكون مشتملا على الامتاع والفائدة، وعن الحداثة تقدم د. عبد الناصر حسن ببحث يسمى «حركة الشعر العربى الجديد وانبثاق نموذج الحداثة» تناول أهم الشروط التى توفرت لحركة الشعر الجديد.