الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ريكاردو كرم: مبادرة «تكريم» تقدم صورة إيجابية عن العالم العربى وتتيح الفرصة لاكتشاف مواهب شابة

ريكاردو كرم: مبادرة «تكريم» تقدم صورة إيجابية عن العالم العربى وتتيح الفرصة لاكتشاف مواهب شابة
ريكاردو كرم: مبادرة «تكريم» تقدم صورة إيجابية عن العالم العربى وتتيح الفرصة لاكتشاف مواهب شابة




حوار: مريم الشريف

تصوير -  أحمد النجار

ريكاردو كرم مذيع ومنتج تليفزيونى لبناني اشتهر بحواراته مع المشاهير اللبنانيين والعرب من كل أنحاء العالم ، وحضر مؤخرا إلى  مصر لاقامة فعاليات مبادرة «تكريم» والتى كرم خلالها عددًا من الاشخاص من مختلف الجنسيات، واكد ريكاردو ان «تكريم» تساهم فى التغيير الايجابى بالمجتمع العربى، وتتيح الفرصة للمجتمع لاكتشاف وجوه ناجحة تشكل بقعة من الامل فى الشرق الاوسط، كما عبر عن اندهاشه من تجاهل الاعلام العربى تجاه ما يحدث من حروب فى اليمن وليبيا وكأنهما دول درجة ثانية من ناحية، وتناسى القضية الفلسطينية من ناحية أخرى.

واكد ريكاردو أن فوز ترامب بالرئاسة الامريكية لن يغير من سياستهم تجاه الشرق الاوسط وهذه ما شهده عبر عدد من الرؤساء الذين تقلدوا منصب الرئاسة الامريكية من قبل، وعن هذه الامور، بالإضافة إلى  تفكيره فى خوض تجربة الاعلام المصرى قريبا، واهم الشخصيات التى يتمنى محاورتها يحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»
■ حدثنا عن مبادرة «تكريم» هذا العام؟
- مبادرة «تكريم» تكرم مصر هذا العام، وتقام هنا فى مدينة القاهرة الجميلة مهد الحضارات، حيث التنوع الملفت والتقاء الشعوب المختلفة، وفوجئنا باهتمام جميع المدعون، بهذا الامر، حيث وصل إلى  القاهرة اكثر من أربعمائة مدعو من الخارج لقضاء بضعة ايام وللمشاركة معنا فى هذا الحفل، وبالتالى القاهرة بألف خير وطالما هى كذلك فنحن بخير ايضا، والفعالية امتدت على مدار ثلاثة ايام الجمعة والسبت والاحد، الجمعة وصلت الوفود، والسبت كان الحفل فى دار الاوبرا والاحد كان المؤتمر الصحفى الخاص بالمبادرة.
■  ما أهم التكريمات التى تمت فى المبادرة؟
- تكريم لوجوه غير معروفة، ونقوم باختيارها بصعوبة، فهى أفراد ومؤسسات، لها دور ايجابى فى المجتمع، ومن مختلف الجنسيات من مصر، المملكة العربية السعودية، تونس، العراق، فلسطين، الاردن، لبنان، والصومال.
■ صرحت من قبل بأن «تكريم» تهدف لتطوير العالم العربى..هل هذا صحيح؟
- غير مضبوط، لم أقل ذلك وانما قلت ان تكريم تساهم فى التغيير الايجابى بالمجتمع العربى، وتتيح الفرصة للمجتمع لاكتشاف وجوه ناجحة تشكل بقعة من الامل من ناحية، وتكريم تقدم صورة ايجابية ومختلفة عن العالم العربى من ناحية أخرى، خاصة ان العالم العربى يتم تصويره بالنمطية السلبية دائما.
■  هل ترى ان الاعلام العربى يقوم بدوره الحقيقى تجاه القضايا والتوترات فى الشرق الاوسط؟
- الاعلام العربى يقوم بتغطية الحروب والمآسى والتوترات بشكل كبير، وغسل عقول المشاهدين، ويركز على كل شىء سلبى، دون الالتفات إلى  المبادرات والاشياء الايجابية، لذلك ارى ان الاعلام مقصر كثيرا تجاه الامور الايجابية والتى ترقى بعقل الانسان، لذلك يساهم فى انحدار المثل والقيم، وكثير من القنوات الاعلامية تساهم فى تسطيح عقل المواطنين دون النظر إلى  الأفق الواسعة، ولا تساعد المواطنين على الخروج من التقوقع.
■ أفهم من ذلك.. أن الاعلام العربى هدام وليس بناء؟
- ليس هدامًا وانما الاعلام العربى سطحى جدا.
■ هل أنت مؤيد لانشاء قناة عربية باسم الشرق الاوسط ذات اتجاه واحد للمصلحة العربية؟
- يوجد العديد من القنوات العربية، مثل سكاى نيور، العربية، ويعمل بها مختلف الجنسيات، وانا ارفض ان تكون هناك قناة لتقدم رأى واحد او اتجاه معين، حيث إننى أؤيد تنوع الافكار، والتوجهات السياسية المختلفة، فلابد ان نستمع إلى الآخر، وهذا يعتبر اضافة للمشاهد بان يستمع إلى  آراء متنوعة.
■ كيف ترى تراجع نسب مشاهدة برامج التوك شو السياسية مؤخرا؟
- ارى ان الحدث هو الذى يفرض نفسه، فإذا لدينا احداث معينة سيتوجه المشاهد لرؤية القنوات السياسية والاخبارية، واذا كان هناك ركود وسكينة سيبتعد المشاهد عن مشاهدة القنوات السياسية والبرامج الجادة، ويتوجه لمشاهدة نوعيات أخرى من الاعلام، وحاليا يوجد العديد من الاحداث فى سوريا واليمن وكثير من القنوات لا تلتفت اليها، فهناك تجاهل يكون فى اوقات عن تعمد وأخرى غير متعمد لذلك نجد رتابة، واشعر وكأنهم يرون اليمن مثلا دولة درجة ثانية يقومون بتغطيتها فى النهار خمس دقائق لا تزيد على ذلك، رغم ان حرب اليمن صعبة جدا، وليبيا نفس الحال ولا اعرف السبب سؤال دائما يحيرنى بان حتى فى الحروب تكون الدول درجات وهذا شىء محزن جدا.
■  ماذا عن دور الاعلام تجاه القضية الفلسطينية؟
- لا يتحدثون عنها نهائيا، وهذا المغزى بان الناس تنسى او تتناسى القضية الفلسطينية، بان فلسطين اصبح فعل «كان»، ولا يوجد أحد يتحدث عنها اطلاقا، ولا نرى اغنية واحدة تقدم عن فلسطين حاليا، كما قدمت زمان المطربة الكبيرة فيروز، والفلسطينيين ليس لديهم هوية ولكن الابداع دائما يخلق من اللاشىء ومن العدم، فالعالم العربى مبدع وليس فقط فى قلب العالم العربى وعلى أرضه، وانما فى الخارج ايضا مثلا فى امريكا نجد العرب مبدعين بمختلف المجالات، واستطاعوا الوصول إلى  أعلى المناصب هناك ولذلك ما اقوم به فى برامجى وفى مبادرة «تكريم» نابع من الايمان بهذا الامر.
■ - هل ترى بعد فوز ترامب بالرئاسة الامريكية ستتغير السياسة تجاه العالم العربى؟
- السياسة واحدة، حيث إننى حضرت زمن جورج بوش الاب، كلينتون، وجورج بوش الابن ثم اوباما، ولم اجد شيئًا تغير طوال هذه السنوات، واتذكر ايضا إلى  حد ما عهد جيمى كارتر حيث كنت طفلًا وقتها، ورغم تغير الاسماء والحكومات ما بين ديمقراطيين وجمهوريين ودائما كنا نتأمل كعالم عربى فى تغيير السياسة الامريكية تجاهنا، لكن لا يوجد أى تغييرات وبالتأكيد امريكا دولة عظمى وكان يمكنها مثلا ان تتخلص من داعش فى وقت قصير لو حدث تضافر دولى ولكن هذا لم يحدث، ومازالت داعش موجودة وربما تكون من قامت بخلقها، وحسب كل الوثائق فإن داعش صناعة امريكية.
■ بعيدا عن السياسة..هل هناك اى تطويرات فى برنامج «مع ريكاردو كرم» على CNBC؟
- يوجد لدى برامج كثيرة، وليس فقط برنامج «مع ريكاردو كرم» حيث لدى برنامج «وجوه المدينة» على BBC ، وانوى تقديم برنامج جديد لقناة ابوظبى مع بداية العام المقبل، وربما أكون على الشاشة المصرية قريبا.
■ أفهم من ذلك أنك ستخوض الاعلام المصرى الفترة المقبلة؟
- إن شاء الله قريبا، وهناك كلام بخصوص هذا الامر ولكن مازال مجرد كلام.
■ ما رأيك فى الاعلام المصرى حاليا؟
- لا اتابعه جيدا، ولكن هناك تجارب جيدة معجب بها، وحينما أرى برنامجًا امامى اتابعه وقتها، مثلا اجد امامى مذيعة تتحدث برقى فأتابعها واسأل عنها اصدقائى، ونفس الحال لو محاور يقدم بطريقة جيدة اتابعها، وهناك اعلاميون معروفون خاصة الذين لديهم برامج يومية.
■ ما رأيك فى البرامج التليفزيونية اليومية؟
- تخلق رابطًا بين المذيع والمشاهد بشكل اكبر من الاسبوعية، والمشاهد من خلالها يمكنه متابعة الاحداث اليومية والمتغيرات التى تحدث، أى ان تقديم برنامج اسبوعى يكون مختلفًا عن ان يكون المذيع يوميا مع المشاهد فى برنامج يومى.
■ حدثنا عن لقائك مع الملكة نور فى مايو الماضى؟
- لقاء كان له حيثياته وكواليسه، ولا افضل التحدث عنها، ربما افكر فى وضعه فى كتاب فيما بعد، لقد كانت حيثياته مثيرة للاهتمام والجدل، وان اقوم بلقاء مع الملكة فى الاردن وهناك ممنوعات، فهذا لم يكن شيئًا سهلا، هى امرأة عظيمة، وليس ضرورة لانها ملكة، حيث إنه يوجد ملكات واميرات وزوجات رؤساء ما يسمون بالسيدة الاولى، وليس لديهم هذه الكاريزما والتواضع والانسانية، هى إنسانة كثيرا.
■ ما اهم الشخصيات التى من المقرر أن تحاورها الفترة المقبلة؟
كل برنامج أقدمه يختلف عن الآخر فمثلا «وجوه المدينة» معى ستة ضيوف بالحلقة، اما برنامج «مع ريكاردو كرم» أقدم خلاله ضيفا واحدًا بالحلقة، وهناك شخصيات كثيرة اسعى للقائها مثلا، اريد لقاء ابناء الاميرة فتحية، ومايكل زوكربيرغ مؤسس الفيس بوك.
■ ما سبب اجرائك حوارًا مع بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت؟
- الرجل الاكثر نجاحا فى التاريخ المعاصر، والاكثر ثراء، عرفت انه رغم كونه اغنى رجل فى العالم الا انه فى النهاية انسان طبيعى، حيث لديه امرأة واحدة وابناء، ويعيش فى مشاكل الناس وهذا من ضمن ما اكتشفته عنه.
■ لماذا بعيد عن محاورة الفنانين مقارنة مع الشخصيات الأخرى؟
- قمت بمحاروة الفنانة الكبيرة صباح مرتين من قبل، وقدمت بعد ذلك لصباح تحية فى ذكرى وفاتها، واخذنا لها لقطات من هذه الحوارات ووضعناها بهذه التحية عنها، ثم قدمت حلقتين عن الزمن الجميل وكان بهما أربعة ضيوف، وتحدثنا عن هذا الزمن وكيف يسقط النجم فى براثن النسيان ولماذا يسقط هل اختيار منه أم الاضواء تنحصر عنه فقط لانه تقدم فى العمر وحق الدولة تجاهه، واستقبلنا من الزمن الجميل الفنانة مجدلى احد الضيوف مع الفنان سامى كلارك فى حلقة من الحلقتين، وحاورانهما واستمعتنا بذكرياتهما.
■  هل هناك فنانون كبار تفكر فى محاورتهم الفترة المقبلة؟
- اتمنى محاورة المطربة نجاة الصغيرة، واحب صوتها واغنية «انا بعشق البحر»، من اجمل الاغانى التى سمعتها بحياتى عندها احساس كبير، وهى بعيدة كل البعد عن الاعلام والناس، كما ان لدى حلقات عن المطربة الكبيرة فيروز من المقرر ان تذاع فى مصر قريبا، حيث إن فيروز اكثر من ستين سنة فى القمة، وهى آخر العمالقة، وكنت قد حاورت من قبل يسرا، لطيفة، وهم اصدقاء شخصيين، وصعب المذيع يحارو اصدقاءه، واحب محاورة هند صبرى، واحترم فنها.
■ هل تفكر فى خوض الراديو الفترة المقبلة؟
- اتمنى واعشق الراديو، ولو لدى وقت كنت قدمت برنامجًا إذاعيًا، لكن ليس لدى وقت، فضلا عن ان الراديو يتطلب ارتباطًا بالمذيع بشكل دائم وانا أسافر كثيرا، واذا كنت مستقرًا بالتأكيد كنت سأفعل.