الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش السورى يواصل تقدمه فى حلب.. والمعارضة: ليست النهاية

الجيش السورى يواصل تقدمه فى حلب.. والمعارضة: ليست النهاية
الجيش السورى يواصل تقدمه فى حلب.. والمعارضة: ليست النهاية




عواصم العالم - وكالات الأنباء

مع مواصلة قوات الجيش السورى تقدمها فى الأحياء الشرقية لمدينة حلب بشمال سوريا، توقعت مصادر روسية أن تتمكن القوات السورية من تحرير الجزء الشرقى من مدينة حلب من المجموعات المسلحة قبل نهاية عام 2016.
وذكرت وسائل إعلام روسية أمس أن «مصدرا مطلعا» قال: إن الأمور تسير إلى تحرير مدينة حلب من المجموعات المسلحة بشكل كامل قبل نهاية العام الحالى.
 وأعلن مركز تنسيق الهدنة فى سوريا أن القوات الحكومية تواصل تحرير الجزء الشرقى من حلب وحررت 14 حيا خلال الساعات الـ24 الماضية. وتمكن نحو 9 آلاف مدنى بمن فيهم نحو 4 آلاف طفل، من مغادرة المناطق التى لا تزال المجموعات المسلحة تسيطر عليها، وأوقف أكثر من 140 مسلحا القتال خلال الـ24 ساعة الماضية وغادروا المنطقة عبر ممرات فتحها الجيش السوري، ملمحًا أن جميع المسلحين الذين ألقوا سلاحهم، يشملهم العفو العام الذى أعلنه الرئيس السورى بشار الأسد.
وأكد المركز أن الجيش السورى تمكن من تحرير 40% من مساحة المناطق الشرقية من حلب.
وتشهد مدينة حلب معارك ضارية بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين يواصلون قصف المدينة والممرات الإنسانية لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، التى لا يزال فيها ما بين 200 و300 ألف شخص من المدنيين.
من جانبه، أكد كبير مفاوضى المعارضة السورية جورج صبرا أن «خسارة الأحياء الشرقية من حلب لا تعنى خسارة المعركة»، وحذر من مغبة العملية العسكرية للنظام بأنها «ستقضى على العملية السياسية».يأتى ذلك وسط تقدم لقوات النظام على الأرض.
وشدد صبرا فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) على أن خسارة حلب تعنى أن الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام أضحى أكثر صعوبة، ولكنه أكد أن خسارة حلب «لن تكون نهاية للثورة».
وحذر صبرا من تداعيات الحملة العسكرية التى تشنها القوات السورية الحكومية وحلفاؤها، مشيرًا إلى أنها «تقضى على جزء من العملية السياسية».
وخسرت الفصائل المعارضة كامل القطاع الشمالى من الأحياء الشرقية فى مدينة حلب، ثانى المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك. وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة فى 2012.
 ووصف الناطق باسم الدفاع المدنى فى حى الأنصارى إبراهيم أبوالليث الوضع فى شرق حلب بـ»الكارثى»، وهذه هى المرة الأولى، بحسب المرصد، التى ينزح فيها هذا العدد من السكان من شرق حلب منذ 2012 حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام  
فى المقابل، دعا وزير الخارجية الفرنسى جان مارك أيرولت، أمس لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الأوضاع فى حلب.
وقال أيرولت «أكثر من أى وقت مضى، نحن بحاجة بشكل طارئ لوضع حد لإنهاء الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
كما، طالبت ألمانيا بهدنة إنسانية فى حلب على ضوء المعارك الأخيرة وفرار العديد من السكان من الأحياء الشرقية فى المدينة.ودعت بريطانياإلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل فى حلب.
كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن هناك 500 آلاف طفل تقريبًا يعيشون حاليًا فى 16 منطقة محاصرة فى أرجاء البلد، فى وقت تعتبر فيه المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية شبه منقطعة عن السكان».