الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الافتاء: الانشقاقات ستمزق تنظيم داعش وستكون نهايته كما بدأ منشقاً

الافتاء: الانشقاقات ستمزق تنظيم داعش وستكون نهايته كما بدأ منشقاً
الافتاء: الانشقاقات ستمزق تنظيم داعش وستكون نهايته كما بدأ منشقاً




كتب - صبحى مجاهد

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن قوة داعش وتأثيره الواسع ينبع من قدرته الكبيرة على تفتيت التنظيمات المتطرفة الأخرى وجذب العناصر المسلحة إليه، والتى تميل إلى مستويات عنف وإرهاب تتماشى مع عنف داعش وهمجيته.
تناول مرصد الإفتاء فى أحدث تقاريره أسباب وعوامل تمدد تنظيم داعش الإرهابى شرقًا وغربًا، ملقيًا الضوء على تمدد التنظيم فى باكستان فى جنوب آسيا.
وأوضح المرصد أن أسباب انشقاق تلك الجماعات عن حركة طالبان فى باكستان وأفغانستان، وإعلانها البيعة لتنظيم داعش، الذى أعلن بدوره إقامة ولاية خراسان يعود إلى بحث عناصرها عن السيطرة وحب الزعامة، ما دفع بهؤلاء إلى الانشقاق عن حركة طالبان، وهو ما قام به أيضًا تنظيم داعش عندما انشق عن تنظيم القاعدة وإعلان خلافته المزعومة، سعيّا وراء السلطة والزعامة. كما أن منشقى طالبان (ولاية خراسان) يشتركون مع تنظيم منشقى القاعدة (داعش) فى ذات النهج المتشدد والمتطرف، فضلاً عن أن سياسة تنظيم داعش فى التدمير والقتل والحرق باسم الدين، التى استهوت عناصر خراسان وقرّبتهم إليه.
وأضاف المرصد إن من بين الأسباب أيضًا، الاتهامات المتبادلة بالعمالة للاستخبارات، حيث يعتقد المنشقون عن حركة طالبان أن الحركة عميلة للاستخبارات الباكستانية، ولذلك تركوها للانضمام إلى ميدان آخر للجهاد وهو تنظيم داعش. وفى المقابل اتهمت حركة طالبان قيادات تنظيم داعش فى أفغانستان بالعمالة للاستخبارات الباكستانية والأمريكية وبالمسئولية عن مقتل مجموعة من رموز تيار الجهاد العالمى المنتمين لتنظيم القاعدة.
وأوضحت الدراسة إن باكستان تعتبر أرضًا خصبة لظهور الجماعات والتنظيمات المتطرفة لما تعانيه من عدم الاستقرار والتناحر بين التنظيمات المختلفة متعددة الولاءات، وهى البيئة التى ينشط فيها تنظيم داعش ويستشرى فى ظلها، والتى بسببها تمكن التنظيم الإرهابى من السيطرة على مساحات واسعة  فى دول أخرى، كأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن.
وأكد مرصد دار الإفتاء أن تنظيم داعش – فى المقابل – لم يفلح فى إدارة جميع ولاياته حسب ما يخطط له، إذ استشرت الخلافات على السلطة فى صفوف قياداتها، فضلاً عن رفض المجتمعات المحيطة بها الاندماج فى هذا التيار المتطرف، ما أدى إلى تخلخل دعائم هذه الولايات التى لم تعد سوى عصابات تنشر الخراب والدمار فى كل منطقة تمر بها.