الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن حلب.. وإسرائيل تقصف دمشق

اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن حلب.. وإسرائيل تقصف دمشق
اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن حلب.. وإسرائيل تقصف دمشق




عواصم العالم  - وكالات الأنباء

 

عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعًا طارئًا، أمس، بطلب من فرنسا للتباحث فى الوضع المتدهور فى شرق حلب، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
كما ذكرت أنه خلال الاجتماع الطارئ استمع أعضاء مجلس الأمن الـ15 إلى إحاطة بشأن الوضع فى شرق حلب من أحد مسئولى الشؤون الإنسانية فى الأمم المتحدة، وكذلك من المبعوث الدولى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، الذى سيتحدث عبر الفيديو.
من جانبه، قال السفير الفرنسى فى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن «باريس وشركاءها لا يمكنهم البقاء صامتين إزاء ما يمكن أن يكون واحدة من أكبر المجازر بحق مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية».. بدوره، أعلن نظيره البريطاني، ماثيو رايكفورت، أن لندن «تحض النظام السورى وروسيا على وقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية»، موضحًا أن الأمم المتحدة «لديها خطة» لإغاثة السكان فى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وأن «المعارضة» وافقت على هذه الخطة.
وتابع قائلاً: «لذلك أطلب من روسيا أن يوافق النظام السورى عليها».
  «مشروع قرار ثلاثى»
فى سياق متصل قدمت كل من مصر وإسبانيا ونيوزيلندا مشروع قرار ثلاثياً قدمته فى مجلس الأمن لوقف النار فى حلب لمدة 10 أيام.
وذكرت مصادر دبلوماسية أنه ليس واضحاً ما إذا كان القرار سيحصل على دعم روسيا، خاصة على ضوء التطورات المتسارعة ميدانياً فى سوريا.. ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار فى غضون 24 إلى 48 ساعة.
   «آمال روسية فى حل الوضع فى حلب بنهاية العام»
من ناحية أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله، أمس الأربعاء، إنه «يأمل فى أن يُحل الوضع فى حلب بسوريا بنهاية هذا العام».
ونُقل عن بوغدانوف قوله ردًا على سؤال عما إذا كان يمكن حل الوضع فى حلب بنهاية عام 2016: «نأمل أن يحدث ذلك».. وأضاف «يجب علينا طرد هؤلاء الإرهابيين بنفس الطريقة التى يجب أن يطردوا بها من الموصل والرقة. إنها مهمة عامة».
 «مساعدات الأمم المتحدة تذهب للمناطق الخطأ»
وشكت وزارة الخارجية الروسية أمس من أن قضية المساعدات الإنسانية فى سوريا أصبحت مسيسة بشكل متزايد وقالت إن معظم مساعدات الأمم المتحدة تذهب إلى مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلى المعارضة.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة إن 1% فقط من مساعدات الأمم المتحدة تُوجه إلى دير الزور حيث قالت إن هناك 200 ألف شخص يحاصرهم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية وإنهم بحاجة إلى إمدادات.
وعلى النقيض قالت إن معظم مساعدات المنظمة الدولية تُرسل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بما فى ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة التى كانت تُعرف من قبل باسم جبهة النصرة.
 «نزوح 50 ألفا من وإلى أحياء حلب الشرقية»
فى غضون ذلك قال المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس إن أكثر من 50 ألف مواطن نزحوا خلال 4 أيام من وإلى أحياء حلب الشرقية.
وقال المرصد إن حركة النزوح تستمر داخل أحياء مدينة حلب الشرقية، نتيجة استمرار قوات النظام فى تصعيد قصفها على ما تبقى تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة فى القسم الشرقى من المدينة.
وأشار المرصد إلى ارتفاع وتيرة النزوح خلال 4 أيام، مع تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على كامل القسم الشمالى من أحياء حلب الشرقية، وصولاً إلى اتستراد مطار حلب الدولى فى أطراف حى الصاخور.
وقال المرصد إن أكثر من 50 ألف مواطن نزحوا من مناطق سيطرة الفصائل بالقسم الشرقى من حلب، إلى مناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث انتقل أكثر من نصفهم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية فى الشيخ مقصود والقسم الشمالى من أحياء حلب الشرقية، فيما انتقل البقية نحو المناطق التى سيطرت عليها قوات النظام مؤخرًا فى القسم الشمالى من مدينة حلب، وإلى مناطق سيطرتها فى القسم الغربى من المدينة.
ويتعرض المئات من النازحين إلى عمليات اعتقال واستجواب، حيث جرى الإفراج عن بعضهم، فيما لا يزال مجهولاً مصير آخرين لم يفرج عنهم حتى الآن.
«مجزرة جديدة للنظام»
ميدانيا قال الدفاع المدنى فى شرق حلب إن «أكثر من 45 شخصاً قُتلوا فى قصف مدفعى للجزء الشرقى من المدينة الذى يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، أمس».
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن «القتال شرد أكثر من 50 ألف شخص».
وقال الدفاع المدنى فى رسالة نشرها على حسابه على تليجرام إن «عشرات آخرين أصيبوا فى القصف المدفعى الذى ذكر أنه أصاب نازحين من شرق حلب».
وأضاف أن «معظم القتلى من النساء والأطفال».
 «استهداف إسرائيلى لمواقع عسكرية غرب دمشق»
من ناحية أخرى أفادت وسائل إعلام محلية سورية، بأنه تم فى ساعة مبكرة من صباح أمس، سماع دوى انفجارات غرب العاصمة السورية دمشق.
وذكر موقع «دمشق الآن» المقرب من الجيش السورى أنه «بتمام الواحدة وثلث سُمعت أصوات أربعة انفجارات فى محيط العاصمة دمشق».
ونقل الموقع عن «مصادر» أنها «ناتجة عن اعتداء إسرائيلى نُفذ جوًا بواسطة طائرة من فوق الحدود اللبنانية استهدف موقعًا للجيش السورى فى محيط أوتوستراد بيروت، وأسفر عن أضرار مادية».
من جانب آخر، قالت مصادر مقربة من المعارضة إن «الغارات استهدفت مواقع لحزب الله اللبنانى غرب العاصمة دمشق».