الدولة تدعم الأزهر فى مواجهة دعوات التطرف

كتب - أحمد إمبابى

فى اجتماعين منفصلين، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء شهد استعراضا لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود لتصويب الخطاب الدينى وتصحيح صورة الإسلام وتنقيتها مما علق بها من أفكار مغلوطة.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال اللقاء دعم الدولة الكامل لمؤسسة الأزهر الشريف العريقة، جامعاً وجامعة، مشيداً بما يقوم به من جهود مُقدرة للتعريف بصحيح الدين الإسلامى، ومؤكداً أهمية الاستمرار فى تقديم النموذج الحضارى الحقيقى للإسلام، فى مواجهة دعوات التطرف، وذلك من أجل الحفاظ على الصورة الحقيقية للدين الحنيف.
وأضاف أن المهندس طارق قابيل وزير التجارة عرض الخطوات التى يتم اتخاذها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للبدء فى إنشاء ثلاثة مجمعات للصناعات الصغيرة فى كل من منطقة جنوب الرسوة فى بورسعيد ومدينتى بدر والسادات.
وأشار  الوزير إلى أن المجمعات الصناعية الثلاثة ستكون متكاملة المرافق والخدمات وستتضمن منشآت صناعية جاهزة للتشغيل تخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن إنشاءها يأتى فى إطار خطة الوزارة للتنمية الصناعية التى تستهدف توفير 60 مليون متر مربع من الأراضى الصناعية بحلول عام 2020.
وأضاف قابيل أن الوزارة بصدد طرح المزيد من الأراضى الصناعية الجديدة المرفقة بمختلف المحافظات لتلبية طلبات الاستثمار الصناعى التى تلقتها الوزارة، لافتاً إلى قيام الوزارة بطرح ما يزيد على 6 ملايين متر مربع من الأراضى المخصصة للأنشطة الصناعية خلال الفترة الماضية، وأنه من المخطط الوصول إلى 10 ملايين متر مربع مع نهاية العام الجارى.
وقد أكد  الرئيس فى هذا الصدد على أهمية الإسراع فى تنفيذ المجمعات الصناعية الثلاثة وفقاً لأعلى المعايير والموصفات والانتهاء منها وفقاً للبرنامج الزمنى المحدد، مؤكداً أهمية توفير كافة الخدمات والمرافق للمنشآت الصناعية الجاهزة بتلك المجمعات بحيث تبدأ فى التشغيل والإنتاج بشكل فورى أخذاً فى الاعتبار ما ستساهم به فى النهوض بالقطاع الصناعى ودفع عجلة الإنتاج وتوفير فرص عمل للشباب وصغار الصناع، الذين وجه السيد الرئيس بإيلاء اهتمام خاص بهم والعمل على تدريبهم وتأهيلهم لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن  وزير التجارة والصناعة ذكر خلال الاجتماع كذلك أن خطة الوزارة للتنمية الصناعية تشمل أيضاً إنشاء التجمعات الصناعية المتخصصة لأصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة على غرار مدينة الجلود بالروبيكى، ومدينة الأثاث بدمياط.
 وقد عرض  الوزير فى هذا الإطار تقريراً حول الموقف التنفيذى لمنطقة «الروبيكي» المتخصصة فى صناعة الجلود، حيث تناول الخطوات التنفيذية الجارية لنقل المدابغ من منطقة مجرى العيون لمنطقة «الروبيكى» بمدينة بدر، موضحاً أنه سيتم الانتهاء من 40% من عمليات هدم مدابغ مصر القديمة خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وفيما يتعلق بمدينة الأثاث بدمياط، أوضح  وزير التجارة والصناعة أن التكلفة التقديرية للمرحلة الأولى لمشروع مدينة الاثاث تصل إلى حوالى 1.13 مليار جنيه، مشيراً إلى أن الهيئة الهندسية تقوم بتنفيذ كافة شبكات الطرق والمرافق للمشروع..
وقد أشار  الرئيس إلى ضرورة مواصلة تنفيذ خطة نقل مدابغ الجلود إلى مدينة «الروبيكي»، أخذاً فى الاعتبار ما ستساهم به تنمية وتحديث صناعة الجلود المصرية وتعظيم مزاياها التنافسية. كما شدد  الرئيس على أهمية الإسراع فى تنفيذ مدينة الأثاث بدمياط وإنشائها على أحدث النظم الصناعية العالمية، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التى تتمتع بها صناعة الأثاث فى مصر، وهو ما يتطلب العمل على تطويرها والاستفادة منها لزيادة الصادرات المصرية من الأثاث.
وذكر السفير علاء يوسف أن  الرئيس اطلع خلال الاجتماع كذلك من اللواء كامل الوزير على تطورات تنفيذ مشروعات إنشاء التجمعات الزراعية الجديدة، وخاصةً مشروع إنشاء 30 ألف من الصوب الزراعية  بمناطق المراشدة والحمام ودهشور، حيث استعرض اللواء كامل الوزير الموقف التنفيذى للمشروع، مشيراً إلى الانتهاء من تصميم الصوب ووضع التركيبة المحصولية لها وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية وخطط التسويق اللازمة، موضحاً أن المشروع يستهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة.