مرصد الإفتاء: قوة تنظيم داعش وبقاؤه يمثلان مصلحة لإسرائيل

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن قوة تنظيم داعش وبقاءه يمثلان مصلحة مشتركة للتنظيم الإرهابى وإسرائيل، وهو ما يؤكد ما ذهب إليه مرصد الإفتاء مرارا وتكرارا من أن تنظيم «داعش» لا يمت للإسلام بأدنى صلة وأن دعايته الدينية تعتمد على اجتزاء النصوص وتأويلها وترديد الأكاذيب باعتبارها نصوصا دينية، وهى وسائل لا تنطلى إلا على من يفتقدون للحد الأدنى من المعرفة الدينية وقيم الإسلام الثابتة.
وأشار المرصد، فى تقرير له أمس الأربعاء، إلى أن تخوفات إسرائيل من تراجع قوة «داعش» أمر يثير الريبة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، ويثير الكثير من الشكوك حول دعم وتمويل التنظيم الإرهابى وشبكة علاقاته فى المنطقة والتى توفر له الغطاء ليظل على قوته أمام تحالف دولى يستهدف القضاء عليه.
وأضاف المرصد إن تحذير رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال هرتسى هاليفى من ضعف تنظيم «داعش» وتقليص «الدولة» التى أقامها التنظيم وأنه لن يكون فى صالح إسرائيل تزيد الشكوك حول علاقة إسرائيل بتنظيم «داعش» خاصة أن التنظيم لم يستهدف إسرائيل بأى من عملياته الانتحارية أو تفجيراته الواسعة التى ضربت الكثير من عواصم العالم شرقا وغربا، وتغاضت عن الاقتراب من الدولة العبرية التى تقع على بعد عدة كيلو مترات من أماكن سيطرة التنظيم ومناطق نفوذه بسوريا.
ودعا المرصد المسلمين حول العالم إلى التمعن فى طبيعة العلاقة بين دولة إسرائيل وتنظيم «داعش» وعدم الانخداع بأكاذيب التنظيم وادعاءاته المتكررة حول كونه تنظيما «إسلاميا» ودعوته لإحياء «الجهاد» وإقامة «الخلافة» وغيرها من الأكاذيب التى يرددها التنظيم بغرض كسب الرأى العام الإسلامى وجذب المقاتلين إليه والمنخدعين بدعايته الخبيثة.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال هرتسى هاليفى قد حذر، فى كلمة ألقاها فى اجتماع مغلق بالمنتدى الأكاديمى التجارى بجامعة تل أبيب، من ضعف تنظيم «داعش» وتقليص «الدولة» التى أقامها التنظيم، وهو الأمر الذى لن يكون فى صالح إسرائيل بحسب ما أوردته جريدة السفير اللبنانية.