الإفتاء: تحذر من فتنة بين السنة والشيعة تساهم فى عودة داعش للعراق

كتب - صبحى مجاهد

 حذرت دار الإفتاء المصرية  من تفجر صراعات مستقبلية فى المناطق العراقية ذات الأغلبية السنية التى تمت استعادتها مؤخرا بجهود القوات المشتركة بعدما استولى عليها تنظيم داعش فترة من الوقت.
قال المرصد فى تقرير جديد له  بعنوان «سُنَّة العراق بين سندان داعش ومطرقة الملاحقات الانتقامية» : إن فصائل المسلحة فى العراق من الشيعة والأكراد قاموا بالسيطرة على المناطق المستردة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى وعملوا على إعادة رسم خريطة المنطقة وتفريغها من الأغلبية السنية، بما ينبئ بفتنة طائفية بين عناصر المجتمع العراقى مما يتسبب فى انسداد آفاق المصالحة الحقيقية بين العراقيين بغيوم الانتقام والبحث عن الثأر  لخلافات  الأرض والسلطة والسياسة.
 وأفاد المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية بأن الأكراد  يتهمون العرب السنة بدعم داعش وقتما كان يسيطر على تلك المناطق، وأنهم شاركوا فى المجازر التى ارتكبها التنظيم بحق الأيزيديين، وإثر هذه الاتهامات تم منع عشرات الآلاف من السنة الذين يعيشون فى القرى العراقية من العودة إلى ديارهم التى لم يعد لمعظمها وجود بسبب الممارسات التخريبية التى قام بها التظيم الإرهابى وقت سيطرته على تلك المناطق السنية.
 وأوضح مرصد الإفتاء أن ظهور التوترات القديمة من جديد بين الشيعة والسنة  يساعد على بروز تنظيم داعش مرة أخرى بعدما تواترت الأنباء عن تمكن خلايا داعش من التسلل إلى المناطق التى طردت منها، وقامت بتنفيذ تفجيرات انتحارية فى المساجد والأسواق ما أسفر عن مقتل العشرات من الشيعة. وفى المقابل نفذت الميليشيات عمليات قتل انتقامية غامضة استهدفت أهل السنة.