الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الهدنة» أعادت مصر لقيادة«الشرق الأوسط»




كتب- أحمد قنديل، وحمادة الكحلى، وترجمة مى فهيم، وإسلام عبدالكريم
 
بعد نجاح القاهرة فى عقد الهدنة بين غزة وتل أبيب تلقى محمد عمرو وزير الخارجية اتصالات هاتفية من وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا واليونان للإشادة بدور مصر فى إبرام اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار فى غزة، والتأكيد على التقدير للدور الذى قام به الرئيس محمد مرسى مع الإعراب عن استعداد بلادهم لدعم أى جهد لضمان تنفيذ الاتفاق والالتزام ببنوده.
 
كما أعرب «عمرو» عن خالص تعازيه فى الشهداء الأبرار الذين لقوا ربهم جراء العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة، مشيرًا إلى أن سقوط عدد من حاملى الجنسية المصرية شهداء إلى جانب أشقائهم من الشهداء الفلسطينيين يعد دليلًا جديدًا على وحدة المصير والهدف بين الشعبين الشقيقين.
 
بينما نفى مصدر دبلوماسى مصرى أن يكون اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل قد تضمن بنودًا سرية بإعادة السفير المصرى إلى تل أبيب قريبًا، موضحًا أنه رغم صدور قرار سحب السفير على خلفية اعتداء إسرائيل على غزة إلا أن قرار العودة لا يمكن ربطه بتوقف الاعتداءات أو التهدئة.
 
وأشار المصدر إلى أن سحب السفير المصرى أو استدعاءه من أى دولة هو قرار سيادى لا يمكن لأى جهة أن تتدخل فيه، معترفًا أن مباحثات التهدئة تطرقت إلى هذا الأمر إلا أن مصر رفضت الخوض فى ذلك.
 
وعلى الصعيد الفلسطينى أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أن المقاومة الفلسطينية فى غزة حققت نصرًا على الاحتلال الصهيونى، مشددًا على أن الاحتلال خضع لشروط المقاومة ومطالبها فيما يتعلق بالتهدئة واضطر بعد ثمانية أيام لطلبها.
 
وقال «مشعل» فى مؤتمر صحفى عقده مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى رمضان عبدالله شلح ممثلين عن المقاومة مساء أمس الأول: «لقد تم التوصل إلى تفاهمات رعتها مصر لتحقيق تهدئة ووقف إطلاق نار بمضامين محددة ومطالب محددة، موضحًا أن «الأهداف الإسرائيلية» فشلت، والصواريخ بقيت تضرب أهداف العدو حتى آخر لحظة قبل سريان التهدئة.
 
وأوضح أن الاحتلال حاول أثناء المساومات أن توقف إطلاق النار بشكل متزامن فقط، على أن يتم بحث مطالب المقاومة لاحقًا مشيرًا إلى أن «هذا الرد قوبل برفض فلسطينى، وتم التشديد على ضرورة أن تكون التهدئة رزمة واحدة، أصررنا على وقف القتل والاغتيال».
 
وأشار مشعل إلى أنه كان لمصر دور كبير فى تحقيق الانتصار، كما أن وجود تركيا وقطر فى مصر ساهم فى هذا الإنجاز» مؤكدًا أن «إيران كان لها دعم فى التسليح والتمويل متمنيًا على الدول العربية والإسلامية الأخرى «أن تمدنا بالسلاح».
 
على جانب آخر اهتمت الصحف العالمية بنجاح جهود الوساطة الدبلوماسية المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيث علقت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية على الترحيب الدولى العارم بدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.
 
أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلى فعلقت على قرار الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، واعتبرت أن قرار وقف إطلاق النار هو انتصار للقيادة المصرية الجديدة بقيادة مرسى.
 
وقال المحلل السياسى فى الصحيفة «يارون فريدمان» أن الرئيس «مرسى» أعاد لمصر دورها الرئيسى على مسرح الأحداث وجمع بمهارة بين التعاطف مع غزة ومصالح مصر.