الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
ليلة لم ينم فيها الرئيس
كتب

ليلة لم ينم فيها الرئيس




 


  كرم جبر روزاليوسف اليومية : 20 - 11 - 2009


علاء وجمال لم يغادرا الخرطوم إلا بعد الاطمئنان علي المصريين


الدكتور زكريا عزمي يتابع بنفسه إجراءات تأمين المشجعين


اتصالات حتي الفجر بين أحمد شفيق وأنس الفقي

أعضاء مجلس الشعب تركوا المصريين وعادوا علي طائرة أبوالعينين


1


- ظل الرئيس يتابع بنفسه عملية إخلاء المشجعين المصريين من السودان، واتصل بنفسه ببعض أعضاء البعثة، وطمأنهم علي إجراءات تأمين عودتهم إلي أرض الوطن.


- لم تنم الدولة المصرية لحظة واحدة، واستمرت الاتصالات علي أعلي مستوي مع كبار المسئولين السودانيين، الذين استجابوا لكل الطلبات المصرية.
- النجاح في إدارة الأزمة هو الذي أنقذ البعثة المصرية من كارثة محققة، والرسالة الواضحة التي أكدت عليها أعلي السلطات هي إرسال قوات مصرية للسودان لتأمين البعثة إذا استدعي الأمر.
2
- التعليمات الرئاسية كانت واضحة وحاسمة وهي أن كل مصري يجب حمايته، وكل منشأة مصرية يجب تأمينها، سواء في السودان أو الجزائر واتخاذ الإجراءات التي تحقق ذلك.
- التعليمات أيضاً هي الحفاظ علي كرامة المصريين واعتبارها خطاً أحمر لا يمكن الاقتراب منه، ولا تهاون في هذا الأمر والتصدي لانتهاكات وسائل الإعلام المغرضة.
- أن تظل الحكومة في حالة تأهب حتي عودة آخر مشجع مصري في السودان، والمتابعة الدقيقة لأحوال المصريين في الجزائر والتحرك السريع لمواجهة أي موقف.
3
- بعد المباراة ،حرص جمال وعلاء مبارك علي الاطمئنان علي الفريق المصري وقاما بمصاحبة الدكتور زكريا عزمي بزيارته في مقر إقامته.
- حرصوا علي التخفيف من أحزان اللاعبين وتشجيعهم والإشادة بأدائهم القوي، والتأكيد علي أن التوفيق لم يحالفهم والتشديد علي ضرورة استمرار البذل والعطاء.
- ظل جمال وعلاء والدكتور زكريا في مطار الخرطوم ولم يغادروا إلا في صباح اليوم التالي، بعد الاطمئنان علي أحوال المصريين، ومتابعة الجسر الجوي.
4
- النجاح في إدارة الأزمة هو الذي خفف من حجم الكارثة، وفي أقل من 12 ساعة تم إخلاء أكثر من 75٪ من المسافرين بأقل قدر من الخسائر.
- ظل الفريق أحمد شفيق والوزير أنس الفقي يتلقيان المكالمات والبلاغات عن وجود أعداد من المصريين سواء في الشوارع أو في البيوت أو المقاهي، ويتم إبلاغها علي الفور للدكتور زكريا عزمي في مطار الخرطوم.
- تحركت قوات الشرطة السودانية لإخلاء الشوارع من المشجعين الجزائريين، والوصول إلي المصريين في الأماكن التي اختبأوا فيها، والوصول بهم إلي المطار.
5
- السودانيون لم يقصروا واتخذوا أقصي ما في وسعهم حسب امكاناتهم، وكانت الاتصالات والتنسيق مع السلطات المصرية علي أعلي مستوي.
- زاد الموقف صعوبة بسبب الهمجية والتصرفات العدوانية للمشجعين الجزائريين، الذين وصلوا للسودان ليس للتشجيع ولكن لإفساد المباراة والاعتداء علي المشجعين المصريين.
- السودانيون بذلوا قصاري جهدهم لتخرج المباراة نظيفة ومشرفة، ولكن كانت النوايا الجزائرية مبيتة للخروج بالعرس الرياضي عن مقصده.
6
- والآن، ماذا عن المستقبل، وكيف ندير الأزمة ونتلافي آثارها ونقلل من خسائرها؟.. وهل نترك أنفسنا رهائن للغضب والعصبية والانفعال؟
- الانفعال لا يمكن أن يحكم القرار السياسي المصري، ولايمكن أن يخرجنا عن الأهداف الجوهرية، إلي متاهات ومعارك جانبية لا يستفيد منها أحد.
- الهدوء، يحتم استدعاء السفير المصري في الجزائر للدراسة والبحث والتفاهم والتشاور واتخاذ القرارات التي تنبع من ثوابت التوجهات الرئاسية وفي صدارتها الحفاظ علي كرامة المصريين.
7
- مصر لن تبدأ بالتصعيد، لأنها لم تبادر به، ولكن تم جرجرة بعض وسائل الإعلام المصرية الخاصة في معارك إعلامية لم تستهدف سوي التهييج والإثارة والتحريض.
- الهدوء والدراسة العميقة لا تعني أبداً "عفا الله عما سلف".. ولن تنتهي الأزمة ببيانات الاعتذار وتطييب الخواطر، ولكن باقتلاع التوتر من الجذور.
- خطوات سوف تتلوها خطوات دون أن يتصور أحد أن هذه الاعتداءات الآثمة سوف تمر دون حساب.
8
- أعضاء مجلس الشعب تركوا المصريين في المحنة وكانوا أول من عاد إلي القاهرة علي طائرة أبوالعينين.
- الدكتور زكريا عزمي وعلاء وجمال أجروا أكثر من 200 مكالمة مع المصريين في الخرطوم وأشرفوا بأنفسهم علي إرسال العربات المدرعة لإحضارهم من المطاعم والفنادق إلي المطار.
 


E-Mail:[email protected]