السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» «الحلقة الحادية والعشرون» بالوقائع والتفاصيل: كيف دعمت «واشنطن» تحالف (البرادعى – الإخوان).. لإسقاط النظام؟!

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض»  «الحلقة الحادية والعشرون»  بالوقائع والتفاصيل: كيف دعمت «واشنطن» تحالف (البرادعى – الإخوان).. لإسقاط النظام؟!
من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» «الحلقة الحادية والعشرون» بالوقائع والتفاصيل: كيف دعمت «واشنطن» تحالف (البرادعى – الإخوان).. لإسقاط النظام؟!




دراسة يكتبها  هانى عبدالله

فيما كان العديد من «السيناريوهات» الخاصة بمنطقة «الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا» (M.E.N.A) على أعتاب «المرحلة الأخيرة» من تفاعلاتها «النشطة» داخل العديد من «دوائر صُنع القرار» الأمريكية (أي: خلال النصف الأول من العام 2010م).. كانت «القاهرة»، أيضًا (كإحدى المناطق «الساخنة»، المُتضمنة بتلك السيناريوهات) على أعتاب «تغيرٍ نوعي» داخل تركيبة العناصر المحسوبة على «قوى المعارضة المصرية» (الإخوان – الحركات الاحتجاجية، والشبابية – الأحزاب السياسية).. فضلاً عن «منظمات المجتمع المدنى».
ففى تلك الأثناء.. حل على العاصمة المصرية «د. محمد البرادعى» المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية (نائب رئيس الجمهورية السابق، فيما بعد الإطاحة بحكم الجماعة بالعام 2013م)، مدعومًا من قِبل بعض الأصوات المنادية بترشحه لـ«رئاسة الجمهورية» خلال الانتخابات، التى كان مقدرٌ إجراؤها بالعام 2011م.
وصل «البرادعى» إلى مصر فى فبراير من العام 2010م، مشفوعًا بحملة إعلامية (شاركت بها العديد من وسائل الإعلام الدولية)، كانت تروج إلى أن الرئيس الأسبق «مبارك» سوف يدفع بنجله (جمال) خلال تلك الانتخابات (1).. وعلى قوى «المعارضة المصرية» أن توحد صفوفها الداخلية؛ للدفع بـ«مرشح توافقى» لتلك الانتخابات.. وهو ما كان محل لعملية «رصد، ومتابعة» دقيقة من قِبل «السفارة الأمريكية بالقاهرة».
إذ اتخذ «مسئولو السفارة» على عاتقهم، فى حينه، قياس ردود أفعال «القوى السياسية»، و«نشطاء المجتمع المدنى»، و«الحركات الاحتجاجية» فى الداخل المصرى، حيال عودة المدير الأسبق لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية».. إلى جانب استطلاع تقديرات تلك القوى حول إمكانية اختيار «البرادعى» كمرشح توافقي، خلال المرحلة التالية (!).. وهو ما بدا واضحًا – إلى حدٍّ بعيد – فى سياق البرقية الدبلوماسية رقم: (10CAIRO237)، التى عرفت طريقها، نحو «الخارجية الأمريكية» فى أعقاب عودة «البرادعى» مباشرة.. إذ كانت تسعى «الولايات المتحدة»، وقتئذ – وفقًا للعديد من الأدلة التالية (2) – لتشبيك جهود التواصل بين شبكات القوى الرافعة لشعار «التغيير المجتمعى»، خاصة الشبكة التى يتحرك داخلها «د. محمد البرادعي»، وشبكة «جماعة الإخوان» (الحليف المستقبلى لواشنطن).
■ ■ ■
ووفقًا لنص البرقية (كُتبت «البرقية» فى 23 فبراير من العام 2010م)؛ فإن «البرادعي»، الحائز على جائزة نوبل فى السلام، لا يزال ينظر إليه كبديل «مستقل»، قابل للتطبيق.. إلا أنّ «المعارضة الرئيسية» لا تزال مترددة فى المطالبة به كـ«مرشح توافقى».. وعلى الرغم من عدم إعلانه لنفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية «المقبلة»؛ لكن.. يبدو، حتى الآن، أنه استحوذ على «مُخيلة» العديد من أطياف «النخبة المدنية»، التى تخشى «الإخوان» (!)
وقال الناشط الحقوقى «ناصر أمين»، مدير المركز العربى لاستقلال القضاء (بحسب البرقية): إن «البرادعى» مرشح غير ملوث بـ«التواطؤ المحتمل»، كبعض أعضاء المعارضة – ممن تمسهم الاتهامات، والجرائم – مثل «أيمن نور» المرشح الرئاسى السابق بانتخابات العام 2005م.. بينما علق الروائى «علاء الأسواني» على تلك العودة قائلاً: (إن الحماس حول البرادعى، دليل على رغبة المصريين فى التغيير.. وإن كان يحذر من أنه لا ينبغى النظر إليه بوصفه «منقذًا»).
وفيما أوضحت البرقية أن عودة البرادعى استحوذت على نحو 70 ألف «بوست» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».. بينت – كذلك – أن ثمة ترحيباً بعودته بـ«الجرائد الخاصة» (بعضها كان يمول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية).. فى حين وصفته «الجرائد القومية» بأنه غير متصل بالجماهير، وغير «مستعد» لممارسة السياسة فى مصر.. وأنه بلا برنامج سياسى واضح.. فضلاً عن عدم توافقه مع أى من الأحزاب السياسية القائمة.
وأضافت «البرقية»: قال لنا «أحمد صلاح» القيادى بحركة «6 أبريل» – كان فى استقبال البرادعى بمطار القاهرة الدولى – أنه «فخور» بأن حركته نجحت فى جمع نحو 3 آلاف فرد؛ لاستقبال المدير الأسبق لوكالة الطاقة الذرية.. وأن «أحمد ماهر»، منسق الحركة، شارك – أيضًا – فى تحية البرادعى بالمطار.. معترفًا بأن التواجد الأمنى كان محدودًا بالمطار، مما خلق حالة من «الفوضى» النسبية.. وأن «البرادعى» نفسه، أكد - فى وقت لاحق - خلال لقاءاته الإعلامية أنه قرر عدم التوقف، والتحدث للجماهير؛ بسبب «الوجود الأمنى المحدود» (!)
وفى حين أوضحت «البرقية» أن القيادى بحركة كفاية «جورج إسحاق» قال لمسئولى «السفارة الأمريكية» إن تلك هى المرة الأولى التى يحشدون خلالها هذا العدد الكبير من دون مساعدة أو وجود «الإخوان»؛ وضعت «البرقية» ملحوظة تقول: (تعاون عدد من أفراد جماعة الإخوان، مع كلٍ من: «حركة كفاية»، و«6 إبريل»، وغيرها.. فى العديد من الحملات، مثل: حملة «من أجل انتخابات حرة»، والحملة «ضد التوريث».. كما شارك الإخوان «حركة كفاية» خلال المسيرات المؤيدة للقضاء بالعام 2005م).
وذكرت «البرقية» أن أحزاب «المعارضة الرئيسية»، التى تجتمع بانتظام - حسب ما هو معروف فى مصر باسم «ائتلاف المعارضة» - لم تكن قادرة على الوصول إلى توافق حول «البرادعي» كناشط ديمقراطي، أو مرشح توافقى.. باستثناء رئيس حزب «الجبهة الديمقراطية» (أسامة الغزالى حرب)، الذى أعرب لمسئولى السفارة «علنًا» عن حماسه لتأثير «عودة البرادعي» إلى القاهرة.. وقال «حرب» إن نسبة الإقبال فى المطار، مؤشر على «الزخم السياسى الجديد» فى مصر.. وأنه (أي: البرادعي)، الرجل المناسب فى الوقت المناسب (!).. بينما أعرب «وائل نوارة» نائب رئيس حزب الغد عن أنه كان يود استقبال «البرادعي» بالمطار، إلا أنه كان مشغولاً بحل صراعات الحزب الداخلية، فى أعقاب إعلان «أيمن نور» فى 15 فبراير أنه تم اختياره مرشحًا للحزب بالانتخابات الرئاسية «المرتقبة».. وبيّنت «البرقية» أن جميلة إسماعيل» – الزوجة السابقة لأيمن نور – كانت ممن رحبوا بالبرادعى بالمطار، وأنها لا ترى تناقضًا فى دعمها للبرادعى.
■ ■ ■
بالشهر نفسه، الذى هبط خلاله «البرادعي» على القاهرة؛ كان أن أعلن تشكيله لـ«الجمعية الوطنية للتغيير» (NAC)، مناديًا بإجراء ما أطلق عليه «حوارًا وطنيًا» مع كل القوى الراغبة فى تغيير «سياسات الحزب الحاكم».. ودعا «البرادعي» كل من يسعى للهدف نفسه؛ للانضمام إلى الجمعية، بما فى ذلك: شخصيات «المعارضة السياسية»، ورموز «المجتمع المدني»، و»جماعة الإخوان».. مُعلنًا أن «الهدف الرئيسي» من تأسيس الجمعية، هو الضغط على النظام من أجل إجراء «إصلاحات دستورية»، وتحقيق «العدالة الاجتماعية».
ووفقًا لـ«المصادر الإخوانية»: ظلت «الجماعة» تدرس على مدار ثلاثة أشهر متتالية، كيفية الاستفادة من حالة الزخم التى أحدثتها «عودة البرادعى»، وإمكانية الاستفادة من «مشروعه» من دون التورط فى دعمه كمرشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة (!).. وفى النهاية؛ تم الاتفاق (داخليًّا) على أن تعلن الجماعة تأييدها لمبادئ «الجمعية الوطنية للتغيير»، فى سياق تأييدها لدعوات الإصلاح كافة (!)
وعلى هذا.. كان أن أعلنت «جماعة الإخوان» فى يونيو من العام 2010م (رسميًّا) دعمها لحملة البرادعى، فى أعقاب اللقاء الذى جمع بين المدير الأسبق لـ«وكالة الطاقة الذرية» و«محمد سعد الكتاتنى»، رئيس ما كان يُسمى بـ«الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان» بمجلس الشعب المصرى.. وأنهم سيسعون لتنسيق تحركاتهم (بشكل مشترك) مستقبلاً؛ لتعزيز الإصلاح فى مصر (!)
■ ■ ■
استهلت «الجمعية الوطنية للتغيير» (NAC) نشاطها بإصدار بيان تأسيسى «عريضة» (a petition) تدعو لإجراء «تعديلات دستورية» تسمح للسياسيين «المستقلين» بالترشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتوفير إشراف قضائى «مستقل» على تلك الانتخابات.
وفيما كان يتوقع «البرادعى» خروج الملايين تأييدًا لتلك المطالب، إلا أنها لم تحظ – فى الواقع - سوى بتوقيع 70 ألف فرد فقط (على أقصى تقدير)، إذ كان يأمل «البرادعى»، من جراء ذلك، أن تتحرك من خلفه «الاحتجاجات الحاشدة»، رفضًا للمشاركة بـ«الانتخابات التشريعية» المقبلة (أى: انتخابات خريف العام 2010م).. وهى الانتخابات التى علق عليها قائلاً: (إن كل من يشارك فى هذه «المهزلة» يعطى شرعية، أو «شبه شرعية» لنظامٍ يائس)،. منتقدًا – كذلك - الشعب المصرى، الذى يتوق إلى التغيير، ولكنه (على حد توصيفه) لا يتحرك للعمل، والاستعداد لتحقيق ذلك الهدف.. وأنه (أي: الشعب المصري)، يُفضل الجلوس مسترخيًّا فى انتظار المنقذ (!).. وأنه (أي: البردعي) وإن لم يكن هو ذلك «المنقذ»، إلا أنه على استعداد، لأن يقدم المساعدة؛ لتحقيق الديمقراطية (3).. إذ لا يمكنه إحداث أية تغييرات، وهو خال الوفاض (!)
■ ■ ■
وفى مفارقة «شديدة الدلالة»؛ تم تعيين «البرادعى»، بعد شهر واحد فقط من إعلان «جماعة الإخوان» تنسيقها معه (أى: فى يوليو من العام 2010م) بمجلس أمناء «مجموعة الأزمات الدولية» (International Crisis Group).. وهى مجموعة تضم العديد من الوجوه القريبة من صناعة القرار داخل «الولايات المتحدة الأمريكية»، أو تلك المتداخلة فى توجيه «السياسات العالمية»، من ذوى الخلفيات: الأمنية، والدبلوماسية، والعسكرية.. فضلاً عن رجال أعمال مؤثرين داخل «وول ستريت» (شارع المال)، وبيوت التفكير (think tanks)، مثل:
«صامويل بيرجر» (Samuel Berger) مستشار «الأمن القومى الأمريكي» الأسبق (عُرف - بشكل أوسع - إعلاميًّا بـ«ساندى بيرجر»)، إذ كان وقتها رئيسًا لمجموعة «أولبرايت ستونبريدج» (Albright Stonebridge Group).. والملياردير اليهودى المعروف «جورج سوروس» (George Soros).. و«كوفى عنان» (Kofi Annan) الأمين العام السابق للأمم المتحدة .. و«ويسلى كلارك» (Wesley Clark) القائد الأسبق لـ«حلف شمال الأطلسى (الناتو).. و«كارلا هيلز» (Carla A. Hills) الممثلة التجارية السابقة للولايات المتحدة.. و«جيسيكا ماثيوز» (Jessica Tuchman Matthews) رئيس مؤسسة «كارنيجي» للسلام الدولي.. و«خافيير سولانا» (Javier Solana) الأمين العام الأسبق لـ»حلف شمال الأطلسى».. و«توماس بيكرينج» (Thomas Pickering)، الدبلوماسى الأمريكى.
.. وذلك إلى جوار «مستشارى المجموعة» مثل: ريتشارد أرميتاج» (Richard Armitage) نائب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. و«زبيجنيو بريجنسكي» (Zbigniew Brzezinski) مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق.. و»إرنستو زيديللو» (Ernesto Zedillo) الرئيس المكسيكى الأسبق.. والأمير «تركى الفيصل»، السفير السعودى الأسبق لدى «الولايات المتحدة الأمريكية» (!)
وفى الحقيقة.. فإن نظرة سريعة على ممولى أنشطة «مجموعة الأزمات الدولية»؛ تعكس بوضوح كيف تعبر «المجموعة» عن توجهات العديد من مراكز الثقل الغربية، بشكل عام (خاصة تلك الموجودة بالولايات المتحدة الأمريكية)، إذ تسعى مراكز الثقل تلك (فى المقام الأول)؛ لتأمين مصالحها «الخاصة» بأرجاء العالم كافة.. فنحو 49 % من تمويل المجموعة يأتى عبر حكومات: الولايات المتحدة، وبريطانيا، و«الاتحاد الأوروبى»، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفنلندا، وألمانيا، وأيرلندا، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، وتركيا (!)
.. ونحو 20 % من التمويل، من قِبل المؤسسات الخاصة، مثل: مؤسسة كارنيجى (Carnegie Corporation)، ومؤسسة «إليديرز» (Elders Foundation)، ومؤسسة «ويليام وفلورا هيوليت» (William and Flora Hewlett Foundation)، ومؤسسة «هنرى لوس» (Henry Luce Foundation)، ومؤسسة «جون وكاثرين ماك آرثر» (John D. and Catherine T. MacArthur Foundation)، ومؤسسات المجتمع المفتوح (Open Society Foundations)، التى تديرها عائلة المليادرير اليهودى «جورج سوروس»، ومؤسسة «رادكليف» (The Radcliffe Foundation)، ومؤسسة «ستانلي» (Stanley Foundation)، وصندوق «إخوة روكفلر» (The Rockefeller Brothers Fund).
بينما تأتى بقية التمويل (نحو 31 %) من الأفراد والمؤسسات، مثل: مجموعة «الأنجلو أمريكان» (Anglo American PLC)، و«مجموعة بي.جي» (BG Group)، و»بى.بى» (BP)، و«شيفرون» (Chevron)، و«شل» (Shell)، ومؤسسة «عائلة كلينتون» (The Clinton Family Foundation)، وشركة «إيني» للبترول (ENI).
ومن ثمَّ.. يبدو واضحًا (فى ضوء المعطيات السابقة) أن «النخب الغربية»، التى كافأت «البرادعى»، مبكرًا، بمقعد داخل المجلس الاستشارى لمجموعة الأزمات الدولية؛ كانت فى حالة من التأهب لحدوث عمليات تغيير «جذرية» بمصر فى القريب.. إذ قال «البرادعى» حينها؛ إننا إذا نجحنا فى جمع «مليون توقيع» على بيان تأسيس «الجمعية الوطنية للتغيير»؛ فإن هذا سيكون نهاية النظام.. إلا أنه (أى: البرادعى) فضّل أن يقضى معظم أشهر صيف العام 2010م بالخارج، بعيدًا عن الأجواء المصرية كافة (!).. وذلك؛ قبل أن يقفل عائدًا فى «سبتمبر» من العام نفسه؛ لتنسيق جهوده مع الجماعة «مرة أخرى».. إذ تم ترسيخ هذا التعاون – بشكل أعمق - خلال حفل الإفطار الرمضانى الذى دعت له الجماعة العديد من قوى «المعارضة المصرية» وقتئذ.
.. ونكمل لاحقًا


هوامش

(1)-
 راجع على سبيل المثال:
Abigail Hauslohner: «Will ElBaradei Run for President of Egypt?» , Time Magazine, Feb. 20, 2010, available at: http://content.time.com/time/world/article/0,8599,1966922,00.html
(2)-
راجع على سبيل المثال ما أوضحناه، مدعومًا بالوثائق الأمريكية، تحت عنوان: (انفراد: مُخطط بيانى «أمريكى» يكشف «شبكة التنسيق» بين «مخابرات واشنطن».. والنشطاء.. والإخوان.. والبرادعي!)، جريدة «روزاليوسف» اليومية، 16 مارس 2016م، ص: 5.
(3)-
 Nadia Abou el Magd: «Mohammed ElBaradei, Egypt>s wake-up caller”, The National, June 26, 2010, available at: http://www.thenational.ae/news/mohammed-elbaradei-egypts-wake-up-caller#full