الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤتمر الشعر المصرى الأول يتضامن مع غزة وحجازى ويرفض التأسيسية فى ختام فعالياته





وسط حضور محدود اختتم مؤتمر الشعر المصرى الأول الذى أقيم تحت عنوان «تحولات الشعر المصرى الراهن» دورة فؤاد حداد فعالياته بانتقاد من الشاعر محمد حسنى إبراهيم للجنة المنظمة، متسائلا: كيف  يحمل المؤتمر اسم فؤاد حداد دون أن تضم الدراسات البحثية دراسة عنه؟ رغم  وجود دراسات عن شعراء آخرين، وشدد الشاعر عبد الستار سليم على أهمية فتح قنوات تواصل مع الإعلام لإذاعة الأمسيات الشعرية، وأكد الشاعر عيد عبد الحليم عيد على ضرورة الحفاظ على هوية الثقافة المصرية فى ظل الوضع الراهن، وذلك بإنشاء ما أطلق عليه «برلمان المثقفين» ويحدد له موعد يناقش فيه ما يتعرض له المثقفون،  واعترض على جوائز الدولة التى لا تمنح لشعراء قصيدة النثر، كما اقترح الشاعر مدحت منير إنشاء لجنة دفاع عن الثقافة الوطنية ضد الهجوم عليها.
 
وقد وافقت اللجنة المنظمة على اقتراحات الحاضرين، وأضافت توصيات أخرى هي، إصدار بيان تضامن مع الشاعر احمد عبد المعطى حجازى ضد محاربته وحصاره وتقييد حرية فى الرأى والتعبير، ورفض الجمعية التأسيسية للدستور، وأعلنوا تضامنهم مع غزة ورفضوا الاعتداء الاسرائيلى، مؤكدين أن تظل سيناء مصرية، وطالبوا بمحاسبة المسئولين عن حادثة القطار بأشد عقاب حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة، كما أوصوا بتوثيق إبداعات الثورة الشعرية بكل صورها وما تبعها من إبداعات فنية أخرى.
 
كان المؤتمر قد ناقش على مدار ثلاثة أيام عددا من المحاور خلال عدد من الدراسات، فقد تحدث الدكتور محمد عبد المطلب عن اللغة فى شعر الحداثة، مشيرا إلى أن احدى الركائز الأساسية للغة الشعرية هى الموسيقى والمخيلة والمعنى، وقال: رغم أن شعر الحداثة  تكمن من الوصول إلى المتلقي، إلا أنه هبط باللغة إلى أسفل، فقد اخترع الشعراء لغة جديدة.
 
 وأضاف: قصيدة الحداثة تنتقى مواقف من العالم ربما لم نرها من قبل فى لغة شعرية وهناك فرق كبير بين التجريب والانفلات فى اللغة.
 
وقال الناقد أمجد ريان: إن عودة الشعر العمودى لا يعنى إقصاء ما قبله، فكل مدرسة ومذهب شعرى يستمر مع وجود المدرسة الأخرى عملا بمبدأ التجاور للاتجاهات، وليس معنى أن شاعرا يميل للكتابة بأسلوب معين انه يتجاهل المذاهب الأخرى.
 
ورفض الدكتور السيد فضل  تقسيم الحركة الشعرية إلى أحزاب، وقال: إن الشيء الجميل لايحتاج إلى مواصفات أو معايير، يكفى جماليات الحس والحدس، فقد نرى اللغة الشعرية فى أدب نجيب محفوظ، وهو أدب وليس شعرا، فلماذا نبحث عن رائد أو فرعون للشعر أو نموذج لقياس عليه أو ثوابت، الجمال الحقيقى يكون بدون مقياس يحدد للمبدع إبداعه، والفن يصنع أسبابه ولا ينتظر حاله سياسية حتى تكون سببا فى التجديد، فقد أبدع إبراهيم ناجى شعرا رومانسيا والمجتمع كان يردد الاستقلال التام أو الموت الزؤام.
 
وقال الشاعر عماد غزالي: إن القصيدة بنت اللحظة الراهنة، فهى نتاج تفاعلى حقيقي، وعلم العروض بدأ يبتعد عن قصيدة التفعيلة، وربما يهجر يوما ما، وإبداع الشباب لا يخضع لمقياس، هم اختاروا هذا الشكل لإبداعاتهم، وربما يكون الإطار الكلاسيكى ارتبط بهم، والشكل العمودى اقرب لهم ، وقد نجد أن  بعض الشباب استخدموا مفردات اللغة المعلوماتية، ودخل العلم نسبيا إلى الشعر وأعطاه صفات جديدة تقبلها المتلقى.