ريهام عفيفى.. طبيبة ترسم بريشتها «بلاد الأساطير»

كتب - علاء الدين ظاهر

 

رغم أنها طبيبة إلا أنها تركت مساحة من حب الفن وعشقه لتحتلها ليضاف إلى اسمها لقب فنانة..هى الفنانة د.ريهام عفيفى التى وجدت فى الريشة والألوان أداة مناسبة لإخراج عشقها للفن ليصبح واقعا ملموسا متمثلا فى لوحات فنية أشاد بها مشاهدوها. يأتى معرض د.ريهام عفيفى بعنوان «صور وحكايات من بلاد الأساطير» والذى أقيم فى جاليرى بيكاسو بالزمالك تحت رعاية الجالية الأرمينية فى مصر وافتتحه القنصل لسفارة ارمينيا ستيفان كيفوركيان والمطران كريكور اوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والأسقف أشود مناتسكانيان مطران طائفة الأرمن الأرثوذوكس،بحضور د.آرمن مظلوميان رئيس لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية والفنان التشكيلى عبد العزيز السماحي. موهبة الطبيبة تجسدت فى 83 لوحة رسمتها عن أرمينيا بالألوان المائية، وقررت إهداء حصيلة بيع اللوحات لصندوق «تحيا مصر»، ومقابل تلك المبادرة وتقديرا لها تبرع إبراهيم عبدالرحمن صاحب الجاليرى بإقامة المعرض مساهمة منه.. كثيرة هى المشاهد والحكايات التى شاهدتها الدكتورة ريهام فى أرمينيا التى سمتها بلاد الأساطير، مما مثل لها مادة خصبة استمدت منها موضوعات للوحاتها، والتى بدت وكأنها مرآة ظهرت فيها أشهر المعالم التاريخية ومظاهر الحياة اليومية فى أرمينيا، واستغرقت منها عامين فى رسمها، حيث سافرت إليها 3 مرات وأصبحت مغرمة بها وأساطيره. واحدة من تلك اللوحات جسدت القضية الأبرز فى حياة الأرمن وهى الإبادة التى تعرضوا لها على يد العثمانيين قبل أكثر من مائة عام، ويظهر فيها النصب التذكارى الشهير للمذبحة والذى يقع بجوار متحف يوثقها بالكثير من الصور والمخطوطات والشواهد الأخري، كذلك لوحة تظهر قوة وشموخًا مجسدا فى التمثال الضخم «أم أرمينيا» الذى يطل على العاصمة ياريفان ويرمز لقوة وشجاعة المرأة الأرمينية. ليس هذا فقط،فهناك لوحة تمثل أحد أشهر الشخصيات فى تاريخ أرمينيا وتمثاله أمام المكتبة المركزية ودار الكتب فى أرمينيا، وهو مخترع الأبجدية الأرمينية مسروپ ماشتوتس، فيما تتنوع بقية اللوحات التى أشارت الفنانة د.ريهام أنها أرادت بها توثيق العادات والتقاليد فى الحياة اليومية للأرمن وهم فى منتهى الرقى الحضاري،حيث ترصد لوحات أخرى أشهر المعالم السياحية والتاريخية التى تتميز بها أرمينيا خاصة المنشآت والمباني.