الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوات الليبية تطهر المدينة من التنظيم الإرهاربى بعد اشتباكات لـ7 أشهر

القوات الليبية تطهر المدينة من التنظيم الإرهاربى بعد اشتباكات لـ7 أشهر
القوات الليبية تطهر المدينة من التنظيم الإرهاربى بعد اشتباكات لـ7 أشهر




طرابلس ـ وكالات الأنباء

انتهت قوات ليبية تدعمها غارات جوية أمريكية، من تطهير آخر منطقة كانت تحت سيطرة «داعش» فى معقلها السابق بمدينة سرت، بعد معركة استمرت نحو 7 أشهر.
وسيطرت القوات بشكل كامل على الرقعة الأخيرة من الأرض فى منطقة الجيزة البحرية فى سرت بعد اشتباكات ضارية، بينما تمكن بضع عشرات من النساء والأطفال، كانوا مع المتشددين، من مغادرة المبانى المدمرة.
ومع الاحتفال بهذا النصر بين القوات الليبية التى تهيمن عليها كتائب من مدينة مصراتة، قال متحدث إن الحملة العسكرية ستتواصل لحين تأمين المنطقة الأوسع.
وأطلق مقاتلون النار فى الهواء مرددين «ليبيا حرة» و«دم الشهداء .. ما يمشيش (لا يضيع) هباء».
من جهته، أكد رضا عيسى المتحدث باسم هذه القوات أن «عمليات البنيان المرصوص سيطرت على كامل حى الجيزة البحرية.. القوات أمنت كل المبانى والشوارع داخل حى الجيزة البحرية، لكن ذلك لا يعنى انتهاء عملية البنيان المرصوص حيث إننا مازلنا فى حاجة لتأمين محيط مدينة سرت».
من جهته، قال وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لو دريان «هذه أنباء طيبة للغاية. هزيمة داعش إنجاز قوى للغاية، لكن لا يمكن اعتباره سوى خطوة واحدة.. الميليشيات التى حررت سرت تستحق التهنئة».
وتمثل خسارة سرت ضربة كبيرة لتنظيم «داعش» إذ سيتركها من دون أى أرض تحت سيطرته فى ليبيا، لكنه يحتفظ بوجود نشط فى أجزاء أخرى من البلاد.
وسيطر التنظيم على سرت مطلع 2015 وحولها إلى أهم قاعدة له خارج العراق وسوريا واجتذب إليه عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب.
بدوره، دعا موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى إنشاء وحدة من «الحرس الرئاسى» بشكل عاجل لحماية الهيئات الحكومية الليبية منها حكومة الوفاق الوطنى.
وقال أمام مجلس الأمن الدولى «أدعم كلياً إنشاء وحدة من الحرس الرئاسى لتأمين حماية مؤسسات الدولة والسفارات.. يجب ألا تؤمن ميليشيات مسلحة حماية المجلس الرئاسى ووحكومة الوفاق الوطنى الليبية».
وأوضح أنه سيتم بحث هذه الخطوة خلال «اجتماع على مستوى رفيع» دعت إليه بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا فى 13 ديسمبر الجارى.
وأضاف « متى يتم تشكيلها، يمكن لوحدة الحرس الرئاسى أن تطلب إعفاءات من الحظر على الأسلحة المفروض على ليبيا».
والحظر الذى تطالب حكومة الوفاق بتخفيفه يجب أن يبقى بحسب كوبلر «إلى أن يصبح لليبيا أجهزة أمن متماسكة يمكن الوثوق بها».
وبين التدابير الأخرى التى أوصى بها كوبلر لعام 2017، فى ليبيا، العودة التدريجية لبعثة الأمم المتحدة إلى طرابلس وتحسين الوضع الاقتصادى.
واعتبر أنه بعد استعادة سرت من قبل قوات حكومة الوفاق يجب أن يصبح النهوض الاقتصادى فى سرت وبنغازى «أولوية».
وحذر من أن تنظيم داعش الذى طرد من سرت «لا يزال يطرح تهديدًا».
وقال إن «مكافحة الإرهاب أتت بنتائج لكن هذا التقدم ليس مضموناً».