الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القمة الخليجية.. «قمة الحرب» على إيران

القمة الخليجية.. «قمة الحرب» على إيران
القمة الخليجية.. «قمة الحرب» على إيران




تقرير - صبحى شبانة

 

حملت القمة الخليجية التى اختتمت أعمالها فى العاصمة البحرينية المنامة، تحذيرًا مباشرًا  لإيران، حيث دعاها قادة دول الخليج العربى إلى تغيير سياستها فى المنطقة بالالتزام بقواعد القانون الدولي، وأعربوا عن استنكارهم لاستمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لدول المجلس.
ودعمت هذه التحذيرات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، التى قالت أمام قادة دول الخليج المجتمعين،إن بريطانيا ستساند الدول الخليجية فى التصدى لعدوانية إيران، متعهدة بترسيخ شراكة استراتيجية مع دول الخليج، التى ترى ماى فى تغير عقيدتها الدفاعية سوقًا مربحة للاستثمار فى مجالات التسليح والتدريب، خاصة فى ظل الخلافات مع الولايات المتحدة، التى وقعت اتفاقًا مع إيران.
وشددت ماى أمام القمة الخليجية على ان امن الخليج من امن بريطانيا وبرغم ان هذا التصريح قاله الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند العام الماضى امام القمة الخليجية فى الدوحة ، الا أن تصريحات ماى هذا لعام لامست أفئدة قادة دول الخليج الذين يعتقدون فى قوة التأثير التى تمتلكها بريطانيا على الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن دول الخليج تريد جدارًا صلبا للارتكاز عليه بعد الانسحاب الامريكى فى عهد أوباما وسياسة الابتزاز التى أفصح عنها ترامب، وقانون الإرهاب المعروف بـ«جاساتا»، والذى فاقم  من التوتر ابين الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج.
 وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى وهى أول رئيسة وزراء بريطانية، تشارك فى القمة الخليجية، أنها على دراية تامة بالتهديد التى تمثله إيران بالنسبة لأمن دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفة: علينا العمل معا من اجل التصدى للتصرفات العدوانية لإيران فى المنطقة.
ويبدو أن دول الخليج باتت على مقربة من  التفكير فى شن حرب عسكرية على إيران إذ لم تؤت الحرب بالوكالة فى اليمن وسوريا  نفعًا فى إثناء إيران عن تهديداتها المستمرة لأمن الخليج العربى الذى تستهدفه إيران من كافة الجهات، وهذا ما يجعل  دول الخليج تمضى قدمًا فى رسم سياسة متكاملة تحمى دول الخليج العربى من أى تغيرات استراتيجية وتقلبات فى العلاقات الدولية مثلما حدث مع الحليف الامريكى الذى تخلى عن علاقاته التاريخية بدول الخليج وأدار ظهره متجها إلى بناء علاقات مع ايران تساهم فى مضاعفة  التوتر فى المنطقة ، وتشجع
ايران على سياساتها العدائية تجاه دول الخليج.
وأكدت القمة فى بيانها الختامى على جملة المواقف الثابتة التى شددت عليها كافة البيانات السابقة، الرافضة لاستمرار احتلال إيران الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة.