الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب«النبال» تشتعل فى التحرير





كتب - هبة فرغلى وأسامة رمضان و محمد هاشم وأحمد شاكر
 
ساعات دامية شهدها ميدان التحرير أمس حيث تواصلت الاشتباكات وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى فى شارع محمد محمود، كما واصلت الشرطة الرد على المتظاهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع .
 
 
ورغم قلة الأعداد التى تواجدت داخل الميدان أمس حيث لم تتجاوز الـ 3 آلاف متظاهر إلا أنه لوحظ انتشار الخيام فى أرجاء التحرير حيث وصل عددها إلي 25 خيمة لعدد من القوى السياسية المختلفة أبرزها أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والدستور والمصرى الديموقراطى والجبهة الحرة للتغيير السلمى وبعض الحركات السياسية من الأقاليم والمحافظات بجانب عدد من القوى اليسارية والاشتراكية .. وتباينت النقاشات بين القوى المتواجدة حول استعدادات مليونية الثلاثاء المقبل، مؤكدين أنه تم منح الرئيس مهلة 7 أيام حتى يستجيب لمطالبهم وإلا سيتم الاعتصام بشكل متواصل داخل الميدان.
 
بينما أغلقت قوات الأمن مدخل شارع القصر العينى بالأسلاك الشائكة من ناحية مجلس الوزراء بعد استمرار الاشتباكات طوال فجر أمس .. كما اعتلى عدد من شباب المتظاهرين المبانى المقابلة للجامعة الأمريكية من ناحية شارع محمد محمود ليقوموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزى.
 
بينما شهد المستشفى الميدانى عددا من الجروح القطعية بالرأس واليد والساق نتيجة إلقاء الطوب من الجانبين ، كما تواجدت سيارات الإسعاف وعربات العيادات المتنقلة بناحية مسجد عمر مكرم غير أنها لم تستقبل حالات خطيرة.
 
وفيما أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى لـ«روزاليوسف» أن القوى المتواجدة فى الميدان ستقوم بإغلاق جميع المداخل وعمل لجان تفتيش على البوابات للسيطرة على أى عمليات تخريب.
 
وشهد شارع محمد محمود احتلال مدرسة ليسيه الحرية، حيث عقلى رجال الأمن المركزى المدرسة وقاموا برشق المتظاهرين بالطوب والزجاجات الفارغة والقنابل المسيلة للدموع، فيما اقتحم المتظاهرون المدرسة وأحضروا كمية كبيرة من الطوب والزلط للرد على رجال الشرطة واستخدموا النظارات والكمامات الواقية من الغازات المسيلة للدموع وتطور الأمر إلى استخدام الزجاجات الحارقة وتم التراشق بين الطرفين بها، مما أدى إلى اشتعال النار بالمدرسة والتى أتت على جميع محتوياتها فى غياب سيارات المطافئ والدفاع المدنى لإطفاء ألسنة النيران المشتعلة.
 
كما انتشر بائعو النبال داخل شارع محمد محمود والتى يوضع فى مقذوفها بلى خرز حديد وسعر النبلة «5 جنيهات» وأقبل عدد من المتواجدين بالشارع على شرائها وكان بائع النبل يردد عبارة «عبيله واديله» يقصد رجال الشرطة وقام مجموعة من الأطفال وصغار السن بشراء عدد كبير منها لرشق رجال الشرطة.
 
وفى ذات السياق تدفقت على ميدان التحرير عبر كوبرى قصر النيل وميدان عبدالمنعم رياض مسيرات عديدة، حيث ردد المتظاهرون شعارات «عيش حرية عدالة اجتماعية» وعبارات منددة بحكم الإخوان وتدنى الأوضاع المعيشية فى البلاد.
 
فى حين أعلنت وزارة الداخلية إصابة 27 من ضباط الشرطة بمديرية أمن القاهرة منهم 5 تمت إصابتهم بطلقات الرش، منهم ضابط برتبة لواء شرطة وإصابة 100 مجند منهم 3 برش خرطوش واشتعال 6 سيارات منهما لورى بالكامل، حيث تم القبض على 259 متهماً، وكشفت التحريات أن 13 منهم مطلوبون فى أحكام قضائية و16 من ذوى السوابق والاتهامات.
 
وأعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع أعداد المصابين إلى 227 مصاباً بالقاهرة والمحافظات، مشيراً إلى خروج 182 مصاباً من المستشفيات بعد تحسن حالتهم ويتبقى 45 مصاباً آخرون بالمستشفيات يتلقون العلاج.
 
وأكدت الوزارة أن القاهرة وحدها أصيب بها 60 مصاباً منهم 2 أمام قصر الاتحادية وتمت إحالتهم إلى مستشفى منشية البكرى وهليوبوليس و58 مصاباً آخرون بميدان التحرير وتحويلهم إلى مستشفيات لقبطى والمنيرة والهلال والسلام الدولى والشرطة بمدينة نصر والنيل بدراوى والسيد جلال والشرطة بالعجوزة وفى محافظة الإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم أصيب 30 شخصاً تم تحويلهم إلى مستشفيات رأس التين والحضرة والطلبة الجامعى والقوات المسلحة وجمال عبدالناصر والأميري.