الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
تحية العلم
كتب

تحية العلم




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 03 - 12 - 2009


أشياء أخري كثيرة يمكن أن تجمعنا


1


- العلم المصري الذي التفت حوله القلوب والحناجر في مباراة الجزائر، يجب أن يظل خفاقاً في السماء.. وأن نجسد المعني والرمز في أشياء أخري كثيرة أهم من مباريات كرة القدم.

- المعني العظيم هو أن المصريين الذين يعشقون وطنهم لا يعرفون كيف يعبرون عن هذا العشق، فوجدوا المباراة فرصة سانحة للخروج والهتاف "مصر.. مصر".
- المصريون الذين جمعتهم مباراة في كرة القدم، يمكن أن يلتفوا وراء أهداف أخري تفيد الوطن وتنفع الناس، بشرط أن يكونوا شركاء في كل شيء.
2
- مصر فيها مشاكل ضخمة تحتاج التوحد والعمل يداً واحدة، مشاكل لا يختلف حولها يمين أو يسار، ولا تتناحر بشأنها التيارات السياسية وفصائل المعارضة.
- العشوائيات - مثلاً - وصمة عار في جبين المجتمع وبقعة سوداء تلطخ الوجه الحضاري لمصر.. هل من الصعب أن يتحد الجميع وراء هدف قومي هو إزالة العشوائيات؟
- رجال الأعمال والأثرياء والقادرون وكل من يرغب يستطيع أن يتبرع بما في قدرته.. ليشعر سكان العشوائيات بالتكافل الاجتماعي، وتسد البوابة التي تأتي منها الجرائم والمخدرات والبلطجة.
3
- المشكلة السكانية من أخطر القضايا التي تواجه مصر، لأن زيادة السكان تلتهم الأخضر واليابس، وإذا استمرت بنفس معدلاتها فلن نجد مدارس ولا طعاماً ولا وظائف ولا أي شيء.
- الزيادة السكانية مشكلة رهيبة لأنها تمس الطبقات الفقيرة وتزيد من فقرهم، فالأسر الميسورة والغنية لا تنجب سوي طفل أو طفلين ولا يرمون أولادهم في الشوارع.
- أطفال الشوارع هم نتاج الفقر والعشوائية وهم القنابل الموقوتة التي يمكن أن تنفجر في أي وقت، وتهدد المجتمع كله، وهم وقود أي فوضي والفوضي لن تستهدف سوي الأثرياء.
4
- تعمير سيناء، يمكن أن يكون هدفاً قومياً يتحد خلفه كل المصريين، فهذه الأرض التي تم تحريرها بأرواح ودماء الشهداء، مازالت تنتظر قاطرة التعمير.
- شبابنا الذين خرجوا يرفعون العلم من أجل مباراة في كرة القدم، يمكن أن يرفعوا مليون علم ويذهبوا إلي سيناء لتعميرها، بشرط أن توفر لهم مشروعات تستوعبهم.
- آن الأوان للنظر في الاستثمارات المصرية في الخارج، وأن نفتح لها الأبواب هنا.. لأن مصر متعطشة لكل مليم، والذي يحتاجه البيت يحرم علي المسجد والكنيسة.
5
- مصر فيها طاقات بشرية مهدرة ولا تجد فرصة للحياة الكريمة، والبشر الذين يعتبرهم البعض عبئاً علي التنمية، هم الثروة الحقيقية التي يجب الاستفادة منها.
- لا نريد أن نقف عند "فزاعة التعليم" والزعم بأن الخريجين الجدد لا يصلحون لسوق العمل، فهناك ملايين الوظائف الحرفية والخدمية التي لا تحتاج إلا للتدريب.
- المشكلة هي أن ال80 مليوناً زنقوا أنفسهم في القاهرة وعواصم المحافظات، وتركوا 75٪ من مساحة البلاد خالية تعوي فيها الذئاب.
6
- العلم الذي ارتفع في مباراة الجزائر يجسد عودة الروح والأمل، والمصريون تتحد أرواحهم وأفئدتهم في أوقات المحنة والشدة والخطر.
- العلم الذي يجسد معاني العزيمة والإصرار والتحدي، يمكن أن يكون السلاح الفعال الذي نواجه به كثيراً من المشاكل، ولكن السؤال هو: كيف يحدث ذلك؟
- الإجابة هي: أن يشعر الناس بالصدق والجدية وأنهم أصحاب البلد، مثلما شعروا أنهم أصحاب الفريق الذي ذهب ليعود لهم بالحلم، ولكنه انهزم.
7
- الأهداف القومية النبيلة ليس فيها هزيمة، بل انتصار فقط، وليس فيها جزائريون يعكرون صفو البطولة ويحملون السكاكين والمطاوي والشماريخ.
- هدف قومي واحد يكفي أن نلتف حوله، ونشحن الناس بالحماس والروح القتالية، حتي يرفعوا علم مصر من جديد، وإذا فعلوا ذلك سيقهرون المستحيل.
- لا يجب أن نضيع الفرصة في مسلسل الفرص الضائعة، فالشباب روح مشتعلة بحب مصر.. الشباب مثل النار.. والنار إما أن تجلب الدفء، أو أن تشعل الحرائق.


E-Mail : [email protected]