الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

افتتاح معرض «حواديت من مصر» للكاتبة أميرة بهى الدين




 
«ليه قررت أكتب؟ لم أسأل نفسى هذا السؤال، طول عمرى بكتب أى حاجة تيجى على بالى أو أحسها اكتبها، أى حاجه أغضب منها أو عليها أكتبها، أشوف صورة تتقلب حروف، أسمع موسيقى تتحول كلمات، الألوان حروف المشاعر حروف، الدموع حروف، قهقهات الفرحة حروف... أنا لست أديبة أنا أهوى الكتابة»... هكذا تحدثت صاحبة مدونة «الشوارع حواديت» الكاتبة والإعلامية أميرة بهى الدين، فى حفل افتتاح لمعرضها للتصوير الفوتوغرافى الذى أقامته بعنوان «حواديت من مصر»، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
 
افتتح المعرض حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية سابقاً، وحضره حشد كبير من النجوم والفنانين والإعلاميين والكتاب والنقاد، وضم 55 صورة فوتوغرافية، عبارة عن مشاهد ولقطات تعبر عن نبض الشارع المصري، ووجوه مصرية تجسد قصة داخل صورة.
 
كما احتفلت بتوقيع أحدث إصداراتها «حواديت مدادها الوجع»، التى أهديتها حواديته الى مصر، بندوة تحدث فيها الدكتور هيثم الحاج على، والكاتب الصحفى صبرى سعيد، والشاعر أسامة جاد، والكاتبة الدكتورة آمال كمال.
 
الناقد الدكتور هيثم الحاج على تحدث عن تصنيف المدونات من الناحية الأدبية قائلا: النقد الأدبى صعب أن ينتقد هذه الأعمال، لأنها فى الأصل كانت مدونات وتحولت وجمعت فى كتاب، يمكن اعتبار هذه الكتابات حالة تعبيرية يشاركها فيها الملتقى، واللغة منطلقة من الذات والتعبير عن واقع بكل انفعالات، النقد الأدبى لم يصل بعد إلى نظريات أدبية نقدية يمكن من خلالها تقييم هذا النوع من الكتابات على أنها كتابة أدبية، وهل هى مشروع أدبى أم لا، الكاتبة أميرة خلقت عالمها بخصوصيتها وتفردت بسرد الواقع وربما مزجته بخيال مبدع لتوصيل رسالة ومضمون إنسانى واجتماعى يعد إضافة إلى عالم القصة القصيرة.
 
أما الكاتب والصحفى صبرى سعيد، فتحدث عن كتابات أميرة من وجهة نظر أخرى فقال: إن الكاتبة باعتبارها محامية ومن أسرة قانونية يشغلها فى كل حواديتها فكرة العدالة الاجتماعية وسيادة القانون بمعناه الفلسفى ومعناه الإنسانى، وتنحاز للمظلوم وتبحث له عن حقه وتدافع عنه وترصد دوافعه، كتاباتها تعلو عن أى تصنيف، فلا يمكن تصنيف كتابتها باعتبارها «أدباً نسائياً»، فهى مواطنة مصرية تحمل انحياز اجتماعياً واضحاً.
 
وحدوتها «غربت الشمس قبل ان تشرق» قصة قصيرة بالمعنى التقليدى للقصة القصيرة وبمعاييرها، وليس مجرد كتابات فى مدونة، إنها قدمت نوعا من الأدب نطلق عليه «سيولوجيا الأدب»، جسدت فى شخصياتها مدى ارتباطهم بأحداث الواقع الاجتماعى والسياسى، وتأثيره على الواقع المصرى.
أما الدكتور آمال كمال فقد تحدثت: كاتبة لها عالمها ولا تعترف إنها تكتب، ولكن اختارت لكتاباتها عنوان جديد هو «حودايت» صنعت لنفسها مكانا ومكانة خاصة فى الكتابة، كتاباتها مزيج من الأشكال الأدبية العديدة قصة قصيرة رواية مسرحية من مشهد واحد، تنطلق فى الحكى والسرد بمنطق التداعى الطليق الحر، هى شخصية مصرية معجونة بالألم الشعب والواقع، تكتب بلغة سردية جذابة وتفصح بقوة عن تفاصيل قد يغفلها كتاب كثيرون، أجد فى حواديتها حالة من القلق على القادم بين الصعود والهبوط تعيش مع أبطالها وكأنها تتقمص كل شخصية.