البورصة تسجل أكبر خسائر فى تاريخها والأسهم تفقد 29٫3 مليار جنيه
عبد الرحمن موسي
هوت مؤشرات البورصة المصرية إلى أدنى مستوياتها فى 4 أشهر على وقع الاضطرابات والتوترات السياسية التى شهدتها البلاد عقب صدور إعلان دستورى جديد، تسبب فى انقسام الشارع المصرى بين مؤيد ومعارض فضلا عن وقوع مصادمات حادة بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى محيط شارع محمد محمود.
حيث فقد رأس المال السوقى 29.377مليار جنيه ليصل الى 343.823مليار جنيه مقابل اغلاق سابق 373.2مليار جنيه لتسجل بذلك اكبر خسائر يومية فى تاريخها
وجاء ذلك وسط ترديدات بالسوق ان الحكومة تقوم بممارسة ضغوط على بعض المؤسسات المصرية لتقوم بعمليات شراء للاسهم المقيدة بالبورصة حتى تنقذ ما يمكن انقاذه فى ظل تردى الاوضاع بالسوق ولكن دون جدوى .
وانخفض مؤشر «EGX30»، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 9.59% تعادل 521.56نقطة ليغلق عند مستوى 4917.73 نقطة، ليهوى بذلك دون مستوى الـ5 آلاف نقطة.
وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة«EGX70»، بنحو 8.14% تعادل 39.15 نقطة ليغلق عند مستوى 441.76 نقطة، فيما تراجع مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى «EGX30»و«EGX70»، بنحو 8.71% تعادل 70.31 نقطة ليصل إلى 736.49 نقطة.
وقررت إدارة البورصة المصرية تعليق التداولات لمدة نصف ساعة بعد دقيقة واحدة من بداية الجلسة، وذلك بعد تخطى مؤشر« EGX100» نسبة الـ5% انخفاضاً طبقًا للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الهيئة العامة للرقابة المالية بعد ثورة 25 يناير للحد من ارتفاعات وانخفاضات المؤشرات الرئيسية لإعطاء فرصة للمستثمرين لاتخاذ القرار، تُنص إحداها أنه فى حالة ارتفاع مؤشر EGX 100 عن 5% يحق لرئيس البورصة اتخاذ القرار المناسب طبقًا لحالة السوق.
وأرجع وسطاء بالسوق الهبوط الحاد للبورصة خلال تعاملات امس، كردفعل طبيعى لتصاعد حدة الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد، إثر الاحتجاجات الواسعة بين مؤيد ومعارض على الإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية، مشيرين إلى أن المستثمرين أصيبوا بحالة من الفزع والهلع تسببت فى عمليات بيع عشوائية خاصة بعد أن أعادت التراجعات إلى أذهانهم الهبوط الحاد أثناء ثورة 25 يناير.
قال ناصف نظمي، رئيس مجلس إدارة شركة الاهرام للسمسرة فى الاوراق المالية، ان الهبوط الحاد رد فعل طبيعى نتيجة للتوترات السياسية والامنية فى البلاد .
أضاف أن مصر شهدت خلال الأيام القليلة الماضية إحتدام الصراع بين القوى السياسية والمؤسسة الرئاسية عقب صدور الاعلان الدستورى واشتعال أعمال العنف بين المتظاهرين وقوات الامن بميدان التحرير ومناطق عدة من أنحاء البلاد .
أوضح أن مستويات الاسهم تعد فرصة جيدة للشراء، مؤكدا أن الشركات المدرجة تعمل ولم تتأثر أعمالها وتراجع أسعارأسهمها فى البورصة لاصلة له بالشركات ذاتها.
وخيم اللون الأحمر على جميع الأسهم المتداولة ولم يرتفع منها سوى سهم «ميراكو» بعد ان سجل ارتفاعاً قدره 0.15% ليغلق عند 46.71 جنيه، فيما جاء على رأس الأسهم المتراجعة سهم «الشمس للإسكان» بانخفاض 10% ليغلق عند 3.33 جنيه، ثم سهم «اسيك للتعدين» بانخفاض 10% ليغلق عند 9.09 جنيه، تبعهما سهم «عامر جروب» بانخفاض 10% ليغلق عند 63 قرشاً.
تصدرت أسهم «اوراسكوم تيليكوم» قائمة الأنشط من حيث قيم التداول، حيث بلغت 36.723 مليون جنيه بتداول 11.215 مليون سهم من خلال 893 صفقة، واغلق السهم عند مستوى 3.27 جنيه بانخفاض 9.67%.
فيما تصدر سهم «اوراسكوم للاتصالات والإعلام» قائمة الأنشط من حيث أحجام التداول، حيث بلغت 47.867 مليون سهم بقيمة 25.284 مليون جنيه من خلال 947 صفقة، وأغلق السهم عند مستوى بانخفاض 7.02%.
