الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نلتقى بجميع الأحزاب المصرية ونناقش مشاكلنا مع مصر بصراحة





أعربت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون عن تفاؤلها بمستقبل العلاقات المصرية الامريكية، مشيرة إلى الاتصالات المنتظمة بالقوى السياسية المختلفة فى مصر، كما نفت فى حوار لروزاليوسف أن تكون واشنطن قد طلبت من مصر السماح بوجود قوات أمريكية خاصة لحماية السفارة بالقاهرة، وبسؤالها عن رؤيتها للوضع فى سيناء قالت: إنه الأهم بالنسبة للحكومة المصرية فى الوقت الحالى وقبل كل شىء، كما تطرقت إلى التقارب المصرى الإيرانى قائلة: «إن إيران تشكل خطرًا على السلام فى المنطقة وندعو الأصدقاء إلى عزلها ، وتطرقت باترسون أيضا إلى موضوعات أخرى فى نص الحوار التالى:

■ كيف تقيمون العلاقات المصرية الأمريكية الآن؟
ـ أنا متفائلة جدا حول مستقبل مصر والولايات المتحدة ، العلاقات لعدة أسباب، بما فى ذلك حقيقة أن هذه العلاقات أصبحت بين بلدين ديمقراطيين، وهناك مؤشرات كبيرة على أن العلاقات بين الدول الديمقراطية هى أكثر استقرارا وأكثر ازدهارا.
■ لكن مع ما تقولين يرى كثيرون أن شهر العسل بين الولايات المتحدة والإخوان المسلمين قد انتهى، ما هو رأيك؟
ـ نحن نقدر علاقاتنا مع جميع الأطياف السياسية فى مصر، ونلتقى بالجميع بانتظام ونعمل على بناء علاقات بناءة مع ممثلى جميع الأحزاب السياسية فى مصر وكبرى منظمات المجتمع المدنى، وعندما تكون هناك خلافات،  نناقشها بصراحة.
 ■ هل لا تزال هناك أى تأثيرات سلبية عالقة منذ حادث اقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة؟
ـ كلما وقع حادث أمنى يحدث مثل الذى تشير اليه ، نقوم بمناقشته مع الحكومة المصرية حتى يمكن إجراء التعديلات اللازمة وذلك بالتعاون الوثيق مع سلطات الأمن المحلية، وأؤكد لك أننا تلقينا دعماً ممتازًا من السلطات المصرية منذ اختراق السفارة، والآن نحن راضون عن الترتيبات الحالية المتخذة لمنع تكرار مثل هذا الأمر.
 ■ هل طلبت  الولايات المتحدة من مصرالمشاركة فى التحقيقات أو إرسال قوات أمريكية خاصة إلى مصر لحراسة السفارة؟
ـ إطلاقًا، ما تردد فى هذا الشأن عار تمامًا عن الصحة.
■ فى السابق قال أوباما: إن مصر ليست حليفا ولا عدوًا هل تعتقدين أن هناك خلافات شديدة بين الإدارة الأمريكية والنظام المصرى؟
ـ لا توجد حكومة أو زعيم لأى دولة أجنبية، بما فى ذلك أقرب الأصدقاء نتفق معه 100٪ طوال الوقت ، ومصر ليست استثناء من هذه القاعدة،  فالأصدقاء يركزون على نقاط  الاتفاق وإجراء مناقشات بناءة عندما تحدث خلافات،  هدفنا هو البناء على شراكتنا، القوية القائمة بالفعل، مع التركيز على تعزيز الاستقرار فى مصر من حيث دعم الاقتصاد المصرى من خلال التجارة، والاستثمار، والمساعدات و مساعدة مصر على تعزيز ممارسات الحكم الرشيد.
■ ماذا عن الدعم المالى والمساعدات الاقتصادية لمصر؟
ـ دائما ما تؤكد إدارة الرئيس أوباما وباستمرار أن وضع شروط على المساعدات لن يؤتى نتيجة إيجابية، ونحن نتطلع إلى العمل بالتعاون مع الحكومة المصرية على إقامة  مشاريع الشراكة الاقتصادية بروح من المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل.
■ ولكن هناك تصريحات لبعض أعضاء الكونجرس تطالب بقطع المساعدات عن مصر وتعتبر مصر هذه التصريحات صادرة بعد ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية؟
ـ حكومة الولايات المتحدة لديها فصل واضح بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فبينما يلعب الكونجرس دورًا مهما فى السياسة الخارجية، إلا ان السلطة التنفيذية لحكومة الولايات المتحدة هى الجهة الرسمية  المسؤولة عن  السياسة الخارجية الأميريكية.
■ هل الولايات المتحدة جادة فى السيطرة على السلوك وردود الفعل من بعض المغتربين المصريين سواء من أقباط المهجر أو غيرهم ممن يسيئون للعلاقات المصرية الأمريكية؟
ـ حكومة الولايات المتحدة لا تقيد قدرة المواطنين على التعبير عن أنفسهم سلميا، ونحن نعتقد أنه فى ظل الديمقراطية ان أفضل وسيلة للرد على خطاب الهجوم هو مضاعفة الجهود من أجل تعزيز التسامح والتعلم، والفهم المتبادل.
■ ما هى الرؤية الأمريكية الحالية بخصوص الوضع فى سوريا؟  وكيف ترى دور مصر فى هذه الأزمة؟
ـ ما يقوم به النظام السورى تجاه شعبه هو أمر مروع ، وموقفنا الثابت قد قلناه سابقًا وهو أن الأسد يجب أن يتنحى وقد فرضنا عقوبات صارمة للغاية على هذا النظام ونحن  ندعو المجتمع الدولى، بما فى ذلك روسيا والصين، إلى الوقوف معنا فى دعم الشعب السورى.
■ كيف ترون موقف مصر تجاه هذه الأزمة؟
ـ نحن سعداء جدا أن مصر اتخذت دورا قياديا فى التحدث علناً ​​عن ضرورة تنحى الأسد وكذلك فى تعزيز وتوحيد المعارضة السورية، بما فى ذلك القوات الداخلية والخارجية.
■ كيف تنظرون إلى التقارب المصرى الإيرانى؟
نحن نقدر  دعوة الحكومة المصرية للحكومة الإيرانية للعب دور بناء فى حل الصراع فى سوريا، بما فى ذلك وقف نظام الأسد الديكتاتورى، لكن نعتقد أن إيران تشكل تهديدًا خطيراً للسلام والاستقرار فى المنطقة وندعو أصدقاءنا للمساعدة فى عزل إيران طالما انها لا تزال تشكل مثل هذا التهديد.
■ كيف ترى الولايات المتحدة مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية؟
ـ الولايات المتحدة ملتزمة بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ونعتبرها حاسمة بالنسبة للسلام والاستقرار فى المنطقة والرخاء فى المقام الأول لشعب مصر وإسرائيل ، كما نعتبر هذه المعاهدة هى الأساس لجهود صنع السلام والاستقرار فى المنطقة بأسرها، وبالطبع سرّنا أن حكومة مصر قد أعربت مرارًا أنها ستحترم كل التزامات مصر الدولية.
■ كيف تنظرون إلى الوضع فى سيناء؟
ـ نحن نشجع مصر وإسرائيل على مواصلة مناقشاتهم المباشرة حول الوضع الأمنى ​​فى سيناء وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونؤكد أن الأمن فى سيناء هو الأهم أولا وقبل كل شىء بالنسبة لمصر.