الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا مساس بالخبـز المدعـم وسعر الدولار ليس عادلاً

لا مساس بالخبـز المدعـم وسعر الدولار ليس عادلاً
لا مساس بالخبـز المدعـم وسعر الدولار ليس عادلاً




كتب- صبحى مجاهد وأشرف أبوالريش وأحمد إمبابى

 

 وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة رسائل خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف، مؤكدا عدم المساس بسعر رغيف الخبز، رغم الأزمة الاقتصادية، وارتفاع تكلفة الرغيف على الدولة.
وأكد الرئيس أن الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها تبذل الكثير من الجهد، لتوفير حياة أفضل لكل المصريين المكافحين، ونسير معا على الطريق الصحيح، قائلا: «لن ينال من عزيمتنا المشككين ولن نسلم عقولنا، لمن يتمنون عودتنا للوراء، ونستكمل ما بدأناه ونصل إلى وجهتنا فى مصر قوية».
وفيما يتعلق بارتفاع الأسعار، قال:  «فعلا الظروف صعبة والأسعار غالية، ولكن عايز أوضح إننا تأخرنا كثيرا فى الإصلاح، ولم يكن أمامنا خيار إلا تلك الإجراءات الاقتصادية كى نحافظ على البلاد، مضيفا: «كنت عارف إنها لو اتسابت كده هاتضيع، والله ما كان فيه خيار تانى غير اللى بنعمله دلوقتى».
وأكد أن السعر الحالى لصرف الدولار ليس عادلا، ولن يستمر كثيرا، لأنه ليس السعر الحقيقى، إلا أن ذلك سيأخذ وقتا، فقد وجهت الحكومة بالعمل على توفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة فى الأسواق والحفاظ على مخزن استراتيجى منها لستة أشهر على الأقل لاحتواء تبعات غلاء الأسعار على الفئات الأكثر احتياجا، فالدولة حريصة على استمرار وثبات أسعار الخدمات التى تقدمها رغم الزيادة التى تتحملها الدولة فى تكلفة هذه الخدمات.
ووجه الرئيس التحية والتقدير للشعب المصرى، الذى أثبت أنه شعب عظيم وقف إلى جانب بلاده وحافظ عليها من كل سوء ومكر الطامعين الذين ينفقون أموالا لهدم الدولة بدلا من مساعدتها فى تخفيف معاناة الناس.
ووجه الرئيس التحية للرقابة الإدارية على جهودها فى مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن مكافحة الفساد أمر مهم ويتم مواجهته من الجميع، وأضاف أنه تخرج كل شهر من الرئاسة تعليمات لمجلس الوزراء بمنع المجاملات لأى شخص، وأقسم الرئيس أنه لا يحابى أحدا حتى أولاده فى عملهم.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن هناك من يسعى منذ ثورة 30 يونيو إلى هدم الدولة، ولديهم استعداد أن يضيع الـ90 مليون مصرى من أجل أفكار ليس لها مكان حقيقى، وتدمر وتروع اطفالا ونساء وشيوخا وتجعل المواطنين مفزوعين فى بيوتهم، وأريد أن أقول لهم «إن الله معنا» وعمرنا ما تآمرنا على احد ولن نتآمر ولن نخون وسنظل نبنى ونعمر ونصلح، وإذا كان هذا يرضى ربنا فمن يقدر على ربنا يقدر علينا.
وأضاف، إن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى هدم الدولة وألا تعود مرة أخرى من أجل تنفيذ أفكارهم، قائلا «الشهر اللى فات كانوا بيراهنوا على إن الدولة خلاص راحت.. وأنفقوا أموالاً على هدم البشر وخراب الأمم».
وفيما يتعلق برؤية مصر الخارجية، قال الرئيس إن رؤية مصر للشرق الأوسط تقوم على احترام خصوصية الدول والقضاء على جماعات الإرهاب ومعاملتها جميعا بمعيار واحد.
وقال:  «إن طريقا طويلا ينتظرنا إذا اردنا احياء حقيقيا لذكر نبينا العظيم وهو طريق العمل الشاق مع الأمل فى  مستقبل أفضل، والجلد فى مواجهة الشدائد فى سعينا  للتقدم والاستقرار»، موضحا أننا نحتاج لمقاربة شاملة لجميع قضايانا لأن التركيز على جانب واحد لن يجدى نفعا.
وعن قضية الخطاب الدينى قال الرئيس السيسى: إن أول التحديات التى نعانى منها هو انفصال خطابنا  الدينى عن احتياجات عصرنا الحالى حيث اجمع علماؤنا على احتياجنا الماس لتطوير الخطاب الديني، سواء بالتقصير أو بفعل فاعلين ، فبقدر ما افسدوا فى الأرض وتسببوا فى كثير من الأمل فإن العقاب آتٍ لهؤلاء لا محالة.
وشدد على أنه علينا أن نواجه بجرأة وشجاعة ما نعلم انه دخيل على ديننا الحنيف، فعلينا ان نقف مع النفس نرفض فيها ما يعادى الإنسانية.
وأوضح قائلا: «لقد تكلمنا فى موضوع الخطاب الدينى كثيرا ونحن لا نتكلم فى ترف ولا رفاهية، ولكننا نتكلم عن موضوع يتطلب الوقوف عنده كثيرا، حيث نتحدث عن فكرة انتهاك الدين، وظهور أشخاص أصبحوا يكفرون بفكر الأديان بسبب التطرف والفكر  المغلوط «، مشددا أنه لن يقوم بناء على الهدم والقتل والتخريب.
وشدد على أن قضية الخطاب الدينى بحاجة لصياغة فهم دينى بمشاركة علماء الدين والاجتماع والأخلاق،  قال: «من عدة شهور تحدثت مع د.محمد مختار جمعة وقلت إن الخطاب الذى يتم يوم الجمعة، ولا نريد المساس بالثوابت ولكن علينا ان نتناول قضايانا ونتعامل معها،  ونصيغ فهم دين حقيقى على مستوى الدولة، ونشكل لجنة من كبار علماء الاجتماع والدين والنفس والأخلاق وندرس كل نقاط القوة والضعف فى مصر لوضع خارطة طريق بكبار العلماء لوضع خطة تهدف لصياغة فهمنا الدينى. وأوضح أنه من الاختزال لقضية صياغة الفهم الدينى أن  نجعلها خطبة جمعة موحدة، وقال: «أحب وأقدر شيخ الأزهر ومن يعتقد غير ذلك مصيبة لأننى أعلم دور الأزهر جيدا وحريص عليه كثيرا، لكن كل الناس ينظرون للأزهر وفى العالم كله ويقولون أنه القلعة المستنيرة التى نعتمد عليها لتقديم صحيح الدين».
تفاصيل صـ 3