قريبا.. رواية «الزائر» لـ«محمد بركة»

كتب: خالد بيومى

 

تصدر قريبا عن دار «سما» للنشر أحدث روايات الكاتب محمد بركة، وتحمل عنوان  «الزائر»، وهى العمل الروائى الثالث له بعد روايتيه «الفضيحة الإيطالية» و«عشيقات الطفولة» كما صدرت لبركة مجموعتان قصصيتان هما «كوميديا الانسجام» و«3 مخبرين وعاشق».
تدور أحداث الرواية حول رجل فى منتصف العمر، يفقد عائلته فى حادث مأساوى فيتعرض لأزمة نفسية حادة، وعلى هامش هذا الخط الدرامى الرئيسى يتعرض العمل لجيل من المنتفعين بثورة 25 يناير، وتبرز أهمية المكان على أطراف الصحراء فى المدن الجديدة كبيئة خصبة لنماذج مختلفة من البشر يجمع بينهم العيش معا فى مجمع سكنى فاخر.
 من أجواء الرواية:
«لم يعد الإحساس بالذنب هو ما يعقب الانتهاء من استحلاب الجس، ثم تفريغ حمولته مع  كل هبوط جديد على كوكب البورنجرافى يقوم به كابتن مسعود، بل سحابة رمادية تغشى روحه، تغيم عيناه ثم يشعر بجفاف بالحلق، وأنه لا سبيل لإنكار حقيقة أنه أصبح مدمنا ليس على المخدرات أو الكحول بل  مقاطع الفيديو ذات الآهات المكتومة، السوبر ماركت الذى اكتشف أنه يفوق كارفور ومترو فى تنوعه و دقة تصنيفاته، كان كثيرا ما يذهب إلى الحمام، لا ليأخذ شاور بل ليغتسل جيدا، كان يطبق وصايا الفقهاء حرفيا فى الاغتسال الجيد لرفع آثار الجنابة، لا سيما فيما يتعلق بوصول الماء إلى  منابت الشعر، وإمعانا فى كيد الشيطان، كان يتوضأ وقد  يقرأ قليلا فى المصحف قبل أن  يقوم ليصلى ركعتين، كان  يطيل السجود ويدعو الله أن يخلصه من هذا الابتلاء الذى ألم به، غير أنه فى قرارة نفسه كان يعرف أنه لم يستوف أهم شروط الدعاء المستجاب وهو العزم القوى الصادق المخلص على عدم الرجوع إلى الذنب، فحتى وهو قائم بين يدى الرحمن كان إبليس يوسوس له بأن فيلم «المرأة اليابانية البيضاء»  التى تاهت بصدرها العارم وجونلتها القصيرة فى الغابة ويطاردها جندى أشعث أغبر عائد من معركة خاسرة، يبدو واعدا  للغاية!»