الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفضائيات والشطط
كتب

الفضائيات والشطط




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 11 - 12 - 2009


مقترحات مهمة يطرحها راتب وبهجت والبدوي


1


- الدكاترة حسن راتب وأحمد بهجت والسيد البدوي أصحاب الفضائيات الثلاث الكبري المحور ودريم والحياة، يدركون بشدة الدور الخطير الذي لعبته فضائياتهم في أزمة مباراة الجزائر.


- اجتمعوا بدعوة من الدكتور حسن راتب لبحث التنسيق بينهم حتي لايتكرر ما حدث، وفي اعتراف صريح أكد بعضهم الدور التحريضي الذي لعبه بعض مقدمي البرامج الرياضية، بانفلات ودون وعي.
- كان الشحن زائداً ومبالغاً فيه ومثيراً، لدرجة أنه عبأ الجماهير وأقنعها بأن المباراة مسألة حياة أو موت وأنها نهاية العالم، فإما الفوز، وإما...؟
2
- القضية المهمة التي تم بحثها، وتحدثت أنا فيها خلال الاجتماع الذي دُعيت إليه هي ضرورة تحويل الفضائيات إلي مؤسسات لها مجالس إدارة تشرف عليها، وتحدد سياستها الإعلامية.
- ليس معقولاً ولا مقبولاً أن يكون الأمر والنهي في يد مقدم البرنامج وفريق الإعداد، لدرجة أن بعض الفضائيات بدأت بمقدم برنامج زرعوا حوله برامج أخري.
- الفصل بين الملكية والإدارة مبدأ غير صحيح، لأنه فتح الباب علي مصراعيه للشطط تحت زعم أن صاحب الفضائية لايتدخل في سياستها البرامجية، فمن إذن يتحمل المسئولية؟
3
- بعد هدوء العاصفة والغضب، يجب أن ندرس بعمق الدور الذي لعبه بعض البرامج، والحرب التي دارت بين مقدميها الذين كانوا من قبل متنافسين في الملاعب فأصبحوا متصارعين علي الشاشات.
- هل يمتلكون الوعي الكافي والثقافة اللازمة للقضايا التي يتعرضون لها أم أن المسألة مجرد مزاد مفتوح في التهييج والإثارة والغضب،لجذب المشاهدين ولفت انتباههم.
- إذا كان لهذه البرامج قدرة كبيرة في جذب المشاهدين والتأثير في الرأي العام.. فلماذا لايتم ضبط إيقاعها.. وليس التدخل في شأنها أو التأثير في توجهاتها.
4
- القضية مهمة وخطيرة وكان أصحاب الفضائيات الثلاث أكثر إدراكاً ووعياً وحرصاً علي تنقيتها من الشوائب، حتي تسهم في خدمة القضايا الوطنية بشكل إيجابي.
- الدكتور حسن راتب طرح أفكاراً تتعلق بالثوابت الوطنية وإحياء ميثاق الشرف الإعلامي وتفعيل برامج تدريب وإعداد العاملين بالفضائيات والتنسيق بين الفضائيات الخاصة في القضايا الجماهيرية الكبري.
- الدكتور السيد البدوي أقر بوجود أخطاء في الهيكل التنظيمي للفضائيات، وأنه سيبادر بنفسه بإدخال شكل مؤسسي محترم يضبط إيقاع البرامج بعيداً عن الشللية والمصالح الشخصية.
5
- الدكتور أحمد بهجت نبه إلي ضرورة أن تتبني الفضائيات قضية قومية كبري تُشحن الناس فيها، مثل تعمير سيناء حتي يكون لها دور إيجابي قوي في المجتمع.
- استمرت المناقشات ثلاث ساعات بهدف الاتفاق علي الضوابط حتي لايتكرر ما حدث، وحتي تكون البرامج عامل استقرار وتوعية وليس تحريضاً وإثارة.
- السؤال هنا: هل تكفي مثل هذه الاجتماعات الطارئة للتعامل مع برامج التوك شو التي أصبحت لها اليد الطولي في التأثير علي الرأي العام وتحديد اتجاهاته؟
6
- أولاً: يجب أن نعترف أن الإعلام الخاص حقق قفزات كبيرة في السنوات الماضية، وأصبح يستحوذ علي نصيب الأسد في كعكة المشاهدين.. وفي مقابل ذلك تراجع الإعلام الرسمي.
- ثانياً: أصبح المشاهدون يضبطون ساعاتهم في المساء علي ثلاثة أو أربعة برامج يتنقلون فيما بينها، وأصبحت متنفساً حقيقياً لكثير من المشاكل والهموم.
- ثالثاً: كثيراً ما يحدث الشطط في تلك البرامج، صحيح أن معظمها يكون في إطار فنون جذب المشاهدين.. ولكن في أحيان أخري يكون ضاراً وسلبياً، مثلما حدث في مباراة الجزائر.
7
- الحل في رأيي يكمن في أمرين.. الأول: هو تفعيل دعوة الدكتور حسن راتب وتكرارها، خصوصاً أن أحمد بهجت والسيد البدوي من أصحاب الأموال الذين يؤمنون بأهمية الدور الاجتماعي لرأس المال.
- الأمر الثاني: هو فتح قنوات الاتصال والحوار بين وزير الإعلام وتلك القنوات، وهو ما سيفعله أنس الفقي بالفعل، ولكن المسألة تحتاج إلي تفاهمات مشتركة حول القضايا التي تمس المصالح العليا.
- ليس الهدف من ذلك القيود أو المساس بالقفزة الجريئة التي تحققت، ولكن التخلص من السلبيات أولاً بأول.. وأصحاب الفضائيات الثلاث، مقتنعون تماماً بذلك.


E-Mail : [email protected]