الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لماذا لا ينفذ محافظ بورسعيد تعليمات الرئيس؟!

لماذا لا ينفذ محافظ بورسعيد تعليمات الرئيس؟!
لماذا لا ينفذ محافظ بورسعيد تعليمات الرئيس؟!




بورسعيد - هبة وصفى

 

رغم تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لجموع المسئولين، بضرورة توفير سبل الراحة، ودعم الفقراء والمحتاجين وعلى رأسهم ذوى الاحتياجات الخاصة، تجد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، ومديرية التضامن الاجتماعى، يضربون باستغاثات المعاقين عرض الحائط، وكأنهم يقولون له: «ليس لك الحق فى أن تعيش كريما أيها المواطن البورسعيدى». رجاء محمود، تبلع من العمر 54 عاما، من ذوى الاحتياجات الخاصة، تزيح الستار عن تجاهل المحافظة والحكومة لم طالبها طيلة حياتها، منتظرة رصاصة الرحمةلكى تنهى معاناتها التى زادت حدتها على مدار الـ5 سنوات الماضية، خاصة أنها تعيش لدى غرباء أقرباء لوالدتها فقد فقدت مسكنها بوفاة والدتها منذ 15 عاما، ما يشعرها بالحرج وأنها عبء عليهم لتقاسمهما اللقمة سويا، دون أن تدر مليما واحدا عليهم نظير إقامتها وخدمتها. وترى محمود التى تعانى من عجز كلى بنسة 75% أن ظروفها منعتها من أن تكون فى عصمة رجل، ما جعل أهلها يتأففون من وجودها لعدم تمكنها من خدمة نفسها، منوهة إلى أن المسئولين يتجاهلون شكوها على مدار الأعوام الماضية، حيث إنها تقدمت بعدة طلبات إلى مديرية الإسكان ومحافظة بورسعيد منذ عام 2002، فضلا عن الطلبات التى تقدمت بها مرارا وتكراراً لمركز خدمة المواطنين بالمحافظة منذ عام 2006 ولاحياة لمن تنادى. بدموع تغمر عينيها قالت: حالفنى القدر وتمكنت من التقاء اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد الأسبق، الذى أطلع على الطلبات التى تقدمت بها فى وقت سالف وما كان منه إلا أن منحنى «شنطة» تشتمل على مستلزمات غذائية، و200 جنيه، مؤكدا أن هذا قصار جهده. «رجاء» التقطت أنفاسها، وحبست دموعها، التقيت اللواء مجدى نصر الدين محافظ بورسعيد الأسبق، والمهندس عبدالحكيم عيسى، مدير عام مديرية الإسكان ببورسعيد، وطلبت إياهم الحصول على مسكن أو ترخيص لـ«كشك» كى أوفر مبلغ شهرى يكفل لى إيجار أوضة، فما كان الرد منهما إلا: «لا يمكننى تقديم أى مساعدة لكى فأنتى لا ينطبق عليكى قوانين الإسكان الاجتماعى «متزوجة - مطلقة - أرملة تعول»، وسنها تجاوز الـ45 سنة.
وأردفت: مصطفى محمد، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعى ببورسعيد آن ذاك، فرفض إيداعها بأحد دور الرعاية الاجتماعية بحجة عدم انطباق الشروط «تجاوز السن 55 سنة»، وكان عمرى حينها 52 فقط، أما عن معاش الضمان الاجتماعى الذى استحقه فإنه لا يمكن زيادته فهو يتم صرفه بموجب القانون، منوهة إلى أن ذلك حال الكثير غيرها. وتستنكر محمود تجاهل اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، حيث إنها توجهت عشرات المرات لمركز خدمة المواطنين لمقابلته وعرض معانتها عليه إلا أن المركز أفادها لم يأت دورك بعد، منوهة إلى أن مصدر دخلها معاش الضمان الاجتماعى 320 جنيها شهريا، قائلة: «منذ وفاة والدتى وأنا أمد يدى وأقيم لدى غرباء يتضررون من وجودى حتى أصبحت أطلب الموت كل لحظة».