الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الجروان»: التعاون والتكامل السبيل الأوحد للخروج بأمتنا العربية من أزماتها

«الجروان»: التعاون والتكامل السبيل الأوحد للخروج بأمتنا العربية من أزماتها
«الجروان»: التعاون والتكامل السبيل الأوحد للخروج بأمتنا العربية من أزماتها




كتب ـ طه النجار

 

أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى، أن الوقت الراهن الذى تواجه فيه أمتنا العربية، أخطارًا محدقة تهدد أمنها القومى، وتحديات جسيمة محلية وإقليمية ودولية تسعى للعبث بمقدرات الشعب العربى، والتحكم فى مصيره، يحتم علينا كممثلين لهذا الشعب، أن نبذل قصارى جهدنا فى عمل عربى مشترك يرقى إلى مستوى الحدث، وإيمانا منه أن التعاون والتكامل العربى، فى مجابهة هذه التحديات هما السبيل الأوحد للخروج بأمتنا العربية من أزماتها الداخلية، أو ما يحاك ضدها من مخططات خارجية.
وشدد الجروان على أن صوت الشعب العربى وضميره، وتاريخه المشترك، وحاضره المتضامن، ومصيره ومستقبله الواحد، لابد أن يعبر عنه عمل عربى مشترك قوى يكون فاعلاً وإيجابيًا، تجاه جميع القضايا العربية، ولذلك فإننى أعهد إليكم جميعًا، كممثلين للشعب العربى، بالتمسك بكل قوة بأهمية هذا العمل العربى المشترك، وتوسيع نطاقاته، لتشمل جميع الجوانب الممكنة تحقيقًا لتطلعات الشعب العربى الواحد، ولما فيه خير ومصلحة أمتنا العربية جمعاء.
وقال الجروان فى كلمته بالجلسة الثانية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الثانى بالقاهرة أمس: إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية للأمة العربية، وإننا إذ نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولى والأمم المتحدة، بتطبيق القوانيين الدولية بشأن القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وردع سياسات الكيان الصهيونى العنصرية تجاه الفلسطينيين، والمنافية لكل القوانين الدولية، من قتل واعتقال وتمييز ومصادرة الأراضى واستمرار الاستيطان، فإننا نجدد الدعوة لجميع برلمانات العالم إلى الضغط من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يحقق العدل ويخدم مساعى السلام فى المنطقة والعالم أجمع.
وطالب الجروان بسن قوانين لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة، مؤكدًا دعمنا لمساعى توحيد الصف الفلسطينى بين جميع الفصائل الفلسطينية، دعمًا لمصالح الشعب الفلسطينى.
وأشار رئيس البرلمان العربى إلى أن الوضع المزرى الذى وصل إليه حال الشعب السورى الشقيق، فى العديد من مدن الداخل السورى، والقصف المستمر عليها، لابد له أن يتوقف فورًا، وأن يسمع العالم أخيرًا صوت العقل، وينهى هذه المسرحية من التجاذبات السياسية العقيمة، الذى يذهب ضحيتها ضمير الإنسانية جمعاء، وليس دماء الشعب السورى فحسب، مطالبًا بفرض وقف اطلاق نار شامل وكامل فى سوريا، حقنًا لدماء اشقائنا السوريين، كما طالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، وإيجاد حل جاد وفعال ينهى هذه الأزمة التى تستمر للعام السادس على التوالى.
وأوضح الجروان أن الجلسة الأخيرة للبرلمان العربى فى شرم الشيخ، كانت خير دليل على مدى اهتمامه بتقوية العلاقات العربية الإفريقية، مؤكدًا مخرجات الجلسة المشتركة مع البرلمان الإفريقى، وعلى البعد الاستراتيجى والسياسى والاقتصادى والاجتماعى للعلاقات العربية الإفريقية، داعيًا للحفاظ على هذا التقارب، والدفع نحو المزيد من العمل المشترك، ومؤكدًا أهمية العلاقات الدولية مع جميع دول وشعوب العالم القائمة على تحقيق الأمن والسلام، ودفع عجلة التنمية فى الألفية الجديد، ومحاربة الفقر وحماية البيئة وتحقيق جميع التطلعات الشعبية لجميع شعوب العالم.