الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النجوم يقودون حملة ضد قانون الحضانة الجديد

النجوم يقودون حملة ضد قانون الحضانة الجديد
النجوم يقودون حملة ضد قانون الحضانة الجديد




كتبت- نسرين علاء الدين

بلبلة واسعة تسبب فيها قانون الحضانة الجديد الذى أصدره مجلس الشعب للمناقشة والذى سوف تبدأ لجنة الشئون الدستورية التشريعية ولجنة التضامن الاجتماعى فى البرلمان المصري، مناقشة مشروع قانون لتعديل قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بحضانة الأطفال فى حالة وصول الأمور بين الأب والأم إلى مرحلة الطلاق، حيث تقدمت النائبة فى مجلس النواب «سهير الحادى»، بالإضافة إلى 60 نائبا آخرين بمشروع قانون لتعديل القانون الصادر بمرسوم رقم 25 لسنة 1929، والذى تم تعديله فيما بعد للقانون رقم 100 لسنة 1985، ويقضى مشروع القانون الجديد بإعطاء الطرف غير الحاضن سواء كان الأب أو الأم، الحق فى استضافة الطفل المحتضن فترة يومين أسبوعيا، هذا بالإضافة إلى فترة شهر كامل من إجازة آخر العام الدراسي، كما ينص مشروع القانون الجديد على سحب حضانة الأطفال من الأم فى حالة أنها قد تزوجت، ومنحها إلى الأب بدلا من انتقالها إلى أم الأم فى القانون الحالى.

انتقلت حالة الجدل والرفض من المجتمع المصرى بشكل عام إلى الوسط الفنى بشكل خاص الذى أبدى فنانوه رفضًا تامًا للمبدأ باعتباره انتهاكًا وانتقاصًا واضحًا لحقوق المرأة فى المجتمع.
ونرصد فى السطور القادمة ردود الأفعال الغاضبة التى تبناها عدد كبير من الفنانين المصريين والذين يهدد القرار بشكل شخصى حياتهم.
وأبرز هؤلاء الفنانات رانيا يوسف والتى دخلت فى خلاف حاد مع مطلقها محمد مختار بسبب عدم إنفاقه على بناته، إلا أن هذا القانون يعطيه الحق فى الحصول على حضانتهن لأن رانيا متزوجة من رجل آخر فى الوقت الحالى.
حيث عبرت زينة عن رفضها التام للقرار معلقة «هو إحنا بنتقدم ولا بنرجع ورا» باعتباره قرارًا ظالمًا لكل أم حاضنة لأبنائها وأدت الظروف لانفصالها عن زوجها.
وانضمت هنا شيحة إلى الحملة التى قامت بتدشين هاشتاج يحمل عنوان «على جثتنا» معلقة على القرار وكتبت عبر حسابها الشخصى على «فيسبوك»: «قانون الحضانة الجديد بيقول إن الأم لو اتجوزت بعد الطلاق لا تصلح لتربية ولادها وأن تنتقل الحضانة إلى الأب بشرط أن يعين أى ست لتربية الأطفال سواء كانت زوجته الثانية أو أى ست فى العالم ما عدا أمهم الحقيقية ممكن تفعلوا الهاشتاج عشان نحاول نحمى أقل حق للأم قانون الحضانة الجديد على جثتنا».
وكذلك وضمن حملة الهاشتاج علقت بشرى على القرار قائلة «انسوا».
ودونت يسرا تغريدة على «تويتر»، «قانون الحضانة الجديد محتاج فيلم من الأستاذة إيناس الدغيدي»، وذكرت جمهورها بفيلم «عفواً أيها القانون»، حيث كان أول تجربة سينمائية للدغيدى كمخرجة تدافع عن حقوق المرأة.
وفى حال تفعيل هذا القانون خلال الأيام المقبلة وزواج إيمان العاصى من طارق صبرى يصبح من حق طليقها نبيل زانوسى الحصول على حق حضانة ابنتهما ريتاج مما سيترتب عليه إبعاد الطفلة عن والدتها.
ويقول مقربون من إيمان إن هذا التهديد من الممكن أن يجعلها تتراجع عن فكرة الزواج رغم قصة الحب التى تجمعها بطارق صبرى.
ولم يقتصر رفض القرار على السيدات فقط باعتبارهن المتضررات من القرار ولكن انضم لقافلة الرافضين فنانون رجال أيضا.
حيث علق هانى عادل على القرار قائلا ساخرا «يقال إنه عام المرأة مضيفا ان القرار يعنى أن حياة المرأة تنهار فى زواجها فندمر الباقى منها لو أرادت أن تقيمها مع شخص آخر؟ ليه؟
أما صبرى فواز فعلق قائلا: القانون ده عبيط.. أنا أطمن على عيالى مع أمهم أكتر منى.
من جانبه أكد الناقد أحمد الحضرى أن تأثير القانون على الوسط الفنى مثل تأثيره على المجتمع ومجرد مناقشته قد أثار بلبلة ليست بقليلة وأعتقد استحالة تنفيذه لأنه انتهاك واضح وصريح لحقوق المرأة المنتقصة من الأساس فى المجتمع المصرى.
وأشار إلى احتمالية مناقشته فى أعمال سينمائية وارد جدا لأنه رج الأوساط العامة ووظيفة الفن هى إلقاء الضوء الأحمر على القضايا المجتمعية الشائكة والسعى للتحرك المجتمعى تجاهها لأنه قرار عار على المصريين وتنفيذه يؤدى إلى كارثة إنسانية بما تحمله الكلمة من معنى.
أما الناقد محمود حنفى فقال إن ما حدث من مناقشه لهذا القرار يظن أنه أبعد ما يكن عن أفق أى مؤلف سينمائى ومن المستحيل أن يكن ورد فى أذهانهم من قبل باستثناء فيلم «عفوا أيها القانون» لإيناس الدغيدى ودعو الصناع إلى سرعة ترجمته لعمل سينمائى لإيضاح الرؤية أما بعض المصريين البسطاء الذين لا يدرون حيثيات قانونية والفن يصبح مرآة تعكس لهم هذا الواقع وتترجمه حتى يزيد الوعى حول مخاطره.