الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب الإعلاميين فى ماسبيرو على مائدة «روزاليوسف»:

شباب الإعلاميين فى ماسبيرو  على مائدة «روزاليوسف»:
شباب الإعلاميين فى ماسبيرو على مائدة «روزاليوسف»:




أدار الندوة ـ أشرف أبوالريش - اعدتها ـ حنان عليوه - تصويرـ مايكل أسعد

فى مبادرة من الزملاء بماسبيرو اختار نخبة من شباب الإعلاميين فى عدد من قطاعات التليفزيون مائدة «روزاليوسف» لمناقشة بعض القضايا الملحة التى يعانى منها هذا القطاع الحيوى خاصة بعد عمليات الهجوم غير المبررة من القنوات الخاصة ضد ماسبيرو فى الفترة الاخيرة.
«روزاليوسف» حاورت الزملاء عبدالله يسرى ومنى شكر ومحمود يوسف وغادة عبد السلام فى كل مايتعلق بهموم ومشاكل ماسبيرو مؤخرا فكان هذا الحوار.

■ «روزاليوسف»: تتعرضون من وقت لآخر لمشاكل فى الفترة الأخيرة بدءًا من هجوم القنوات الخاصة على مذيعى ماسبيرو وانتهاء بمحاولة البعض تشويه برنامج صباح الخير؟
-الإعلامى عبدالله يسرى
 فى البداية احب أن اقول: إننا نفتقد دعم مؤسسات الدولة لنا، التليفزيون مجموعة من القوى الناعمة التى تمتلكها مصر، وهناك فجوة حقيقية بين الدولة وماسبيرو.. ونتساءل لماذا حتى الآن لم تقم الدولة بدعم ماسبيرو، ليس من المطلوب منا أن نأتى بالإعلانات ونعمل فى ظروف صعبة وهناك حالة من عدم الاهتمام والتقدير للداعم الرئيسى للدولة المصرية فى مواجهة القنوات والإذاعات التى تهاجم الوطن سواء من الداخل أو الخارج علما بأن من صنع هؤلاء هو ماسبيرو وهذا المبنى له دور كبير فى الحفاظ على الهوية الوطنية فى كل اللحظات الحرجة التى مرت بمصر وسيدفع الجميع الثمن أضعافًا إن لم نلتفت لخطورة وضع ماسبيرو.
■  «روزاليوسف»: ولماذا ينطلق مسئولو الدولة حينما يريدون مخاطبة الرأى العام من القنوات الخاصة؟
- لدى وجهة نظر أن الإعلام الخاص لم يوجه اليه انتقاد نحن كإعلاميين بالتليفزيون المصرى وسيادة الرئيس خير من يعلم أن ايجاد مؤسسات موازية للأجهزة السيادية بمصر وتنازعه اختصاصه لها كلفة كبيرة وخطر ماسبيرو سيظل هو الذراع القوية وسند الدولة وظهرها وقت الأزمات وهو قادر بمن فيه من كوادر إعلامية محترمة على الدفاع عن الوطن فى كل زمان ومكان وفى عصر أصبحت فيه الحروب الجديدة تستند على الإعلام وقوته وتأثيره فى العالم وعلى الشعوب.
وإعلام الطفل قد انسحب بالفعل من مصر وأصبح فى ايدى دول اخرى ونخشى على اطفالنا، كما أن الإعلام الدينى فى مصر لم يعد موجودا وليس لدينا قناة تليفزيونية واحدة للقرآن، رغم أن جميع المصريين يتابعون صباحًا ومساء قنوات القرآن الكريم.
■ ورسالة أخرى أقولها صراحة عن برامج المسابقات المستنسخة من الإعلام المرئى، والذى يواجه الحرب ضد الإرهاب وخلاياه النائمة ما هى أولويات الإعلام الوطنى بالنسبة لكم؟.
 واقول لابد من التحرك السريع للدولة لدعم التليفزيون لاننا فى حرب حقيقية ضد الارهاب بالاضافة إلى ضرورة رفع الديون عن المؤسسات القومية.
■ «روزاليوسف»: ما رأيك فيما تشهدة الساحة الإعلامية فى الوقت الراهن من تخبط والهجوم على ماسبيرو؟
- الإعلامية منى شكر:
نحن فى حاجة شديدة للتنوير، نعانى من مشكلات لو تحدثنا عن غد افضل فيوجد اولويات فى الإعلام ففى ماسبيرو لابد من الدعم المؤسسى لهذا الصرح العظيم لأنه مؤسسة وطنية ففى اصعب الظروف التى مرت بها مصر تاريخيا على المستوى السياسى كان السد المنيع، لأنه باختصار ليس له اهداف سوى مصلحة الوطن فكم القنوات التى تم افتتاحها داخل ماسبيرو تمثل عبئًا كبيرًا، ففى كل الدول نجد أن اعلامها متماسك، نتحدث مثلا عن قناتين أولى وثانية أو قناة اخبارية شاملة عامة واحدة، تضم عددًا من قطاعات الاخبار تعتمد عليه الدولة ولذلك انا اطالب بإعادة النظر لعدد كبير من القنوات فى التليفزيون بشكل مختلف واستغلال الموارد المكانية، للمبنى الواقع وسط القاهرة وسط العاصمة على النيل لأن هناك حجرات فى مبان مجاورة لهذا المبنى يتم تأجيرها بالدولار فلماذا لانستغل هذه المكاتب والتى تمثل موردًا مكانيًا مهمًا لزيادة ايرادات ماسبيرو، ولابدأن يتم اسناد المبنى لإحدى الشركات الهندسية المعمارية لتغيير شكل المكان ليمثل موردًا لتحسين ظروف وأوضاع الفنيين والمخرجين ماديا ولابد من إعادة النظر بطريقة مختلقة للمكان.
 واقول ليس دورنا كمذيعين جلب اعلانات ورغم ذلك نحن النشرة الوحيدة التى يوجد بها 18 دقيقة اعلانات والعاملون فى المكان قادرين على اخراج منتج فنى عال افضل بكثير من القنوات الخاصة
■ «روزاليوسف»: لماذا هوجمت على خطأ غير متعمد.. لماذا القنوات الخاصة تترصد لمذيعي ماسبيرو؟
- هوجمت بشكل شخصى وذكر اسمى وتم التشهير باسمى واسم عائلتى وهذا غير مقبول - عائلتى تحديدًا وجميع الجهات الرقابية المدنية تعلم ملفى الشخصى وعائلتى كاملا، وانا رديت على هذا الهجوم بأن ماسبيرو هو المستهدف وليس انا، وفى السنة السوداء - عام 2012 - أرادوا بشكل متعمد مهاجمة مؤسسات الدولة من قضاء واعلام وجيش وشرطة، وتصدى اعلام الدولة لهذا المخطط فهذا المكان السيادى مستهدف، ولذلك اطالب بضرورة وجود وزارة إعلام، ففى نفس اليوم الذى هوجمت فيه كان يوجد تكريم يوم استشهاد العميد عادل رجائى اهتموا بـ منى شكر ولم يهتموا بالشهيد وابن قواتنا المسلحة، واقول للجميع: الإعلام الحكومى يعلم أولوية القضايا الوطنية، يوجد مشكلة فى الحياد والطرح ولابد من وضع شروط ومعايير للعاملين فى المجال، ليس من الصحيح أن أى رجل أعمال يمتلك قناة يقوم بعمل برنامج وان ينطبق عليه الحد الأدنى من شروط الإعلامى فلابد أن يكون الإعلامى يمتلك الحد الأدنى من الصفات المؤهلة لتلك المهنة المقدسة منها صوته ولغة حواره ومفرداته اللغوية.
عندما تابعنا مؤتمر الشباب حزنت لأن الدعوات لم توجه لشباب ماسبيرو وقدم المؤتمر زملاء من خارج التليفزيون مع العلم أن كل المواد الفيلمية التى سجلت بالمؤتمر لم يدفع ثمنها.
واخيرا أريد أن اقول: لا يجب مساواة الفنيين بالإداريين، على الاطلاق: المذيع لا يمكن أن يكون موظفًا».
■ «روزاليوسف» طرح امتلاك القنوات للمصريين ودورها بما أنك أكبر مذيع اقتصادى؟
- الإعلامى محمود يوسف:
ماسبيرو ليس عليه ديون، من المفترض بعد الثورة أن يتم إسقاط 11 مليار جنيه ديونًا على التليفزيون قيمة ما حصلوا عليها، نظام قديم كنا نختلف معهم فكريا، اضافة إلى ديون للمؤسسات الصحفية بأرقام تخترق هذا الرقم، ويمكن بحل اقتصادى خفض رأس مال بنك الاستثمار القومى وانهاء الديون على المؤسسات القومية فى قرار واحد بالاتفاق مع مجلس النواب، ويوجد مقترح مالىأن يناقش مجلس النواب، لإنهاء جميع ديون المؤسسات الصحفية والتليفزيون فالبنك مملوك للدولة والمؤسسات مملوكة للدولة.
 وتابع: القنوات الخاصة تستخدم الإمكانيات الخاصة بالتليفزيون دون مقابل، بالتالى تزداد الخسائر ولا أخفى سرا بأننا لم نحصل على أى مقابل من القنوات الخاصة على استخدام المواد الفيليمية والأرشيفية الخاصة بالتليفزيون المصرى ويوجد نحو 34 سيارة اذاعة خارجية فى مصر، من الممكن أن تستفيد القنوات الخاصة من هذه السيارات دون دفع جنيه واحد لماسبيرو.
اما عن بنك الاستثمار القومى وما يسمى بالتشابكات المالية، وهى إدانة المؤسسات لبعضها، فالدائن الكبير الوحيد هو بنك الاستثمار القومى المملوك للدولة، وممكن أن تنتهى فى لحظة.
وبالنسبة لفكرة مهاجمة القنوات الخاصة لابد أن نعلم أن آخر 10 سنوات لم يستخدم برنامج رياضى المواد الفنية الخاصة ويعلم الجميع أن تلك المواد مسروقة من مكتبة التليفزيون كل البرامج الرياضية حتى عام 2010 هى ملكية التليفزيون المصرى حصريًا لأنه هو من دفع ثمنها، حيث ندفع الخدمة مجانا وفى النهاية نقول أن التليفزيون يخسر.
واذا تحدثنا عن الهيكلة المطلوبة فى التليفزيون المصرى وهى الجزء الادارى لم يعد 43 ألف موظف فى ماسبيرو، فى اول يوليو 2016، اصبح العاملون بالمبنى 25 ألفًا، وهى اقل من الوزارات الأخرى، وتغطى الاحداث من اسكندرية وحتى حلايب وشلاتين والنوبة والصعيد.
وتابع: إن مشكلة ماسبيرو هى مشكلة ادارة والخطأ الذى وقع باللائحة، أنه تمت المساواة بين العمل الادارى والعمل الفنى فى سابقة لم تكن موجودة، ويتحمل ذنب هذه اللائحة طارق المهدى عندما كان مسئولا عن التليفزيون بعد الثورة وهذة اللائحة قتلت الابداع وحولت الكثيرين إلى موظفين.
■ «روزاليوسف»: وهل ترى أن القرارات الاقتصادية التى اتخذت مؤخرًا أنقذت الدولة؟
 - هذه القرارات كان لابد منها ولا مفر امام الدولة من تلك الاجراءات من الحزم الذى من الممكن أن يحسن الوضع الحالى مثلا دولة فنزويللا على مدى العامين الماضيين انخفض سعر البترول، تسبب فى انخفاض العملة المحلية ووقوع الاقتصاد، ادى ذلك إلى تضخم كبير وانا اتوقع أن يكون هناك استقرار فى خلال 3 إلى 6 اشهر على الاقل.
كان لدينا 90 مليار جنيه فى 2012 تحولت إلى 125 ملياًر، والمعاشات كانت 75 مليارًا اصبحت 115 مليارًا، ومشكلة الاستيراد تسبب ضغطًا على الجنيه امام الدولار، فسعر الجنيه ينخفض، وعلى مدى الخمس سنوات الماضية، البنك المركزى حافظ على سعر الجنيه بـ 50 مليار دولار، وكان مضطرًا تحت ضغط الشعب، لكن السيولة المالية مع ارتفاع الاسعار والمرتبات، والاجور واشياء تسببت فى العديد من المشاكل الاقتصادية خاصة بعد الثورة.
 ■ «روزاليوسف» لديك قضية انسانية شغلت فكرك وتحاولين اظهارها للرأى العام ماهذه القضية؟
- الإعلامية غادة عبدالسلام:
 هى حملة تسمى «بقانون الرحمة»، وهى مبادرة منى ومجموعة من المواطنين التى تدعم نفس الفكرة بعد ما رأيت وتيرة العنف والجريمة غير المبررة فى المجتمع والارهاب تزايد، لو نتذكر مشهد ذبح المصريين بداعش فى ليبيا أو حادث كرداسة، لم اصدق انه يوجد فريق عمل يصور مشهدًا فى هذا التوقيت مباشرة.
نفس مشكلة الكلب مكس، حيث تعرض لمجموعة من البشر لديهم انحراف سلوكى كل هذه الاحداث كما لو كانت رسالة من ربنا إلى أن اتحرك كإنسانة للدفاع عن هذه الأرواح ويوجد دراسات اجتماعية اثبتت أن تدريب داعش اختلف عن تدريب القاعدة، داعش تدربوا على تعذيب الحيوانات الاليفة، خاصة القطط والكلاب، المصريون اصبحوا من هواة القسوة والتلذذ بتعذيب الحيوانات، ولذلك انا كنت فى مجلس الشعب هذا الاسبوع وطرحت فكرة مشروع قانون لتجريم تعذيب الحيوانات فى مصر بعد المشاهد المؤسفة التى نشاهدها يوميا فى الشوارع وعلى وسائل السوشيال ميديا.
■ وماذا ناقشتى مع أعضاء البرلمان فى تلك القضية؟
- جلست مع النائب المحترم طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة وتحدثنا حول الاجراءات الشيطانية التى تتخدها الدولة خاصة فى الدقى، هذا الاجراء يتنافى مع احكام الاسلام، كل المواثيق الدولية تجرم هذا الاجراء، فهو اجراء شيطانى، ليس لديه أى جدوى سوى انه تلويث للبيئة واهدار للمال العام، يصرف ملايين على السموم التى تقتل الحيوانات فى هذه المنطقة تحديدًا: الحمار والحصان يعانيان اشد أنواع التعذيب فى مصر والكلاب يوجد خرافات يقال إنها نجسة أو تمنع الملائكة وهى خرافات لتشويه صورة الاسلام.
 وقد فوجئت بداية اطلاق الحملة أن ارسل لى احد السلفيين، مرجعًا كاملًا عن الرفق بالحيوان به اكثر من 45 حديثاً للشيوخ والفقهاء وعشرات الآيات بالقرآن الكريم، كما ارسل لى تاريخ جمعيات أسست فى باريس، وانها اخذت مبادئها من الدين الاسلامى، للرفق بالحيوان وانا من هذا المنبر من «روزاليوسف» اطالب بتدخل رجال الدين الاسلامى والمسيحى لإظهار حقيقة تسامح الأديان مع الحيوانات وأنها مخلوقات من صنع الله تسبح وتشعر وتحس ومن الممكن أن تكون فى كثير من الاحيان رمزًا للإخلاص والوفاء لبنى الإنسان.